الميثاق نت -

الإثنين, 29-يناير-2024
سعيد مسعود عوض الجريري* -
لقد كثرت أعداد المجالس والملتقيات بعدة كيانات ومسميات مختلفة وبازدواجية المفاهيم والمعايير من أجل خلق وتقسيم تلك الكيانات بأهداف مجهولة المنشأ في ظل تلك الأوضاع التي يمر بها الوطن
كله من المجالس والشعارات الفارغة والملتقيات والأقاليم كلها من التقسيم للمقسم ومن التجزئة للمجزأ وتتحول اليمن إلى شعارات وعناوين كرتونية ليس لها أي صدى أو جدوى.. ودليل على ذلك الحلقة المفرغة تعود إلى تفتيت وتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني كجزء من مخطط تفتيت وتقسيم المنطقة إلى دول ودويلات وإلى مسميات ليس لها أي أثر بعناوين مثل القصبة الجوفاء، هكذا أرادوا بنا كي نصنع الأزمات لتفتيت وتقسيم المنطقة إلى دول ودويلات وإلى شعارات تسهم في تناحر الشعوب واختلافها ونكران الأوطان والهوية العربية الأصيلة وتحويل المنطقة العربية إلى بركان ساخن ينفجر هنا وهناك.. هكذا أرادوا بنا كي نصنع الأزمات لتحطيم الشعوب والأوطان بمخطط ما يُسمى بالشرق الاوسط الجديد..
نحن على أعتاب مرحلة حرب عالمية جديدة تختلف عن الحروب العالمية السابقة، من طراز حديث تم اختزالها على قضية الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية لتعيد الحسابات للدول الكبرى في المصالح الاقتصادية.. حرب النفوذ والسيطرة على المنافذ والقنوات الاستراتيجية في الملاحة والممرات الدولية التي باتت ظاهرة علناً في تقاطع المصالح الاقتصادية بين دول المنطقة وإدخال اليمن في معمعة الصراع في المنطقة وإشعال الكيانات السياسية والقبلية المتصارعة على السلطة في اليمن وخلق فرقعات سياسية متباينة لتمزيق الدولة اليمنية وإضعافها إلى حد عدم قدرتها على حماية سيادتها، وزرع تلك الأفكار التي قد تخلق للشعب اليمني التشظي وعدم الاستقرار لليمن من أجل السيطرة على باب المندب والبحر الأحمر بقوات الغزو الخارجي والقضاء على الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية بوابة الشرق الأوسط الجديد الذي أرادوا فيه تمزيق حكام وشعوب المنطقة في العلاقات العربية العربية.. ويظل الوطن اليمني أكثر تماسكاً من أي كيان أو دولة عربية في الدفاع عن الملاحة الدولية في ظل الصراع الداخلي بين الكيانات اليمنية في تأسيس مجالس ليس لها أي قوة ونفوذ بل محتلة وتحت الاحتلال الأجنبي بأوامر أمريكية وبريطانية وإسرائيلية تعد العدة بعيدة المنال من أجل ربط اليمن بالقضية الفلسطينية لإنهاك أي قوة قد تخلق عداء لهذا المخطط الصهيوني في المنطقة العربية ومن أجل أن يظل الموقف العربي ضعيفاً وركيكاً، والاختلاف في رؤى الصراع المحتدم في الشرق الأوسط.. ولانستغرب مايحصل في الوطن من خلق كيانات جديدة تظهر بين الحين والآخر في المحافظات الجنوبية لاتقدم ولا تؤخر مما هو مخطط له في تمزيق الدولة اليمنية من الداخل قبل الغزو الخارجي..
وسُحقاً لهؤلاء المتشبثين والمنغمسين بمرض السلطة في الأقاليم والمجالس المزعومة التي لاترى النور في ظل أي وضع سياسي قادم لأن الفكرة والأهداف كبيرة تحاك ضد اليمن وشعبها العظيم..

* عضو اللجنة الدائمة الرئيسية
رئيس فرع المؤتمر بمحافظة أرخبيل سقطرى
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 03:42 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-65449.htm