إياد فاضل* -
أوْلَتْ صحيفتنا الغرَّاء "الميثاق" لسان حال تنظيمنا الرائد ومنذ الـ7 من أكتوبر من العام الماضي اهتماماً ملحوظاً ورائعاً بالقضية الفلسطينية، عبر العديد من الفعاليات الصحفية مثل اللقاءات مع القيادات الفلسطينية والتي شملت قيادات في العديد من الإطارات الفلسطينية في الداخل والخارج الفلسطيني، بالإضافة إلى العديد من التحقيقات والتحليلات والتقارير المعنية بالقضية الفلسطينية، وقدمت من خلال هذا الجهد الصورة الكاملة لعَظَمَة الاهتمام الكبير للمؤتمر الشعبي العام بالقضية الفلسطينية، وما يوليه الوالد الشيخ صادق بن أمين أبو راس -رئيس المؤتمر الشعبي العام- حفظه الله، من حرص كبير على المزيد من إعطاء القضية الفلسطينية جُلَّ الاهتمام باعتبارها تمثل ضمير المؤتمر بل والأمة أجمع..

ولاشك أن المتابع لهذا الاهتمام الميثاقي بكل تفاصيل القضية الفلسطينية والذي يصل في أحايين إلى جعل معظم أعدادها مكرسة للشأن الفلسطيني، سيلاحظ مدى المجهود الذي تبذله قيادة الصحيفة وعلى رأسها رئيس التحرير الزميل يحيى نوري، والذين استطاعوا تجاوز الصعوبات التي قد لا تساعد على تحقيق التواصل مع مختلف الفعاليات، خاصةً مع تواضع إمكانات الصحيفة التي نلمسها وندركها، لكنها مع كل هذا الجهد المضني تجعلنا نستطيع القول وبثقة عالية إنها الصحيفة اليمنية الأكثر حضوراً وتفاعلاً مع الشأن الفلسطيني، وتلك حقيقة ألمسها شخصياً من قِبَل متابعي "الميثاق"، الذين يُعْرِبون صراحةً عن إعجابهم بنشاطها الفاعل، ليس مع الشأن الفلسطيني فحسب وإنما مع كافة متطلبات رسالتها الوطنية والمهنية، حيث نجدها تعرض كل جديد يتعلق بالوطن، وتنفتح أكثر وأكثر مع مختلف التيارات والاتجاهات فكراً وثقافةً وأدباً، وبالصورة التي تجعلها صحيفة يمنية شاملة، في إطار محافظتها على الاتجاهات العامة لخطة المؤتمر السياسية والتنظيمية والوطنية، وهى اتجاهات تحظى بتقدير وإجلال كل اليمنيين، بل ويثقون بكل أهدافها الوطنية النابعة من فِكْر المؤتمر الوسطي..
لا أُطِيل هنا فالقارئ الكريم يدرك عَظَمَة "الميثاق" ورسالتها، بل ويقدّر عالياً جهودها من أجل الوطن وآمال وتطلعات الشعب، الذي يتوق إلى مستقبل أفضل، ونسأل الله أن يمكّن شعبنا من بلوغه في القريب العاجل.


* المسئول الإعلامي لفروع المؤتمر بالولايات المتحدة