سعيد مسعود عوض الجريري* - نرى ونسمع ونقرأ ونشاهد كل مايدور في أروقة المحللين السياسيين المحليين والإقليميين والدوليين حول أوضاع الحرب في اليمن من تداعيات مغرضة مفتعلة أكثر تأزماً، والتدهور الاقتصادي والمعيشي والخدمي والتنموي في البلاد بسبب خلق المزيد من الأزمات من قِبَل قوى الاحتلال للوطن لتدميره كلياً وخَلْق تعيينات وتشكيلات لاتسمن ولاتغني من جوع من القرارات التي لاتحمل سوى مشروع الاحتلال والارتهان للقرارات الخارجية الخارجة عن الإجماع الوطني.. قرارات سائبة فاشلة لاتقدم ولاتؤخر في المشهد السياسي للبلاد الذي يمر بأصعب مراحله عبر التاريخ.. حرب النفوذ والقوة والمصالح فُرضت على اليمن وشعبه العظيم الذي يواجه أقسى مراحل الحرب الاقتصادية التي أنهكته بسبب ثرواته النفطية وموقعه الاقتصادي الاستراتيجي من باب المندب والبحر الأحمر..
يظل الوضع في التشكيلة الجديدة برئاسة بن مبارك كما هو الحال في الحكومات السابقة التي أثبتت فشلها ولايزال الفشل يلازم أحمد عوض بن مبارك في ظل الاحتلال والعدوان والحصار على اليمن في ظل تشكيلات جوهرية وليست ضمنية.. مايقوم به مايُسمى رئيس حكومة الشرعية التي تزداد فساداً ونتائجه الملموسة في الجانب الاقتصادي والأمني وتدهور العملة اليمنية أمام الدولار بسبب الفشل الذريع للسياسات الاقتصادية للبلاد وتدهور المعيشة والخدمات وغياب مشاريع التنمية للدولة في خطط الحكومات السابقة وتردّي الأوضاع الاقتصادية والسياسية بسبب التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية للوطن الذي خلق العديد من الأزمات والتدمير الاقتصادي والتنموي والمعيشي وتجويع المواطن اليمني ونهب ثرواته وإيراداته الماليه من الموارد الاقتصادية المتعددة والمتجددة التي أصبحت تُنهب في ظل غياب الدولة والأجهزة الرقابية، وفي ظل الاحتلال..
وتعتبر حكومة بن مبارك أسوأ من الحكومات السابقة لأن الأوضاع لاتبشّر بالخير في ظل تواجد السعودي والإماراتي ونهبهما ثروات اليمن والسيطرة على موارده الاقتصادية من النفظ والمعادن والغاز والموانئ والمطارات والمواقع الاقتصادية في البحر الأحمر وباب المندب..
وتظل حكومة بن مبارك حكومة عرجاء لانرى فيها أي جديد بل المزيد من الأزمات وافتعال الصراع في المنطقة واليمن وتعيث فتكاً وخراباً.. ولا سبيل لزوالها إلا بعد تحرير اليمن من القوى الخارجية ورفع الحصار والعقوبات من قِبَل مجلس الأمن الدولي.. وليس بغريب على شخصية أحمد عوض بن مبارك افتعاله أزمة مع الرئيس السابق عبدربه منصور هادي بعد هروبه من صنعاء إلى عدن ثم خارج اليمن.. يظل موقف بن مبارك ليس بالموقف الوطني وتظل حكومته خارجة عن الإطار الشرعي بسبب ارتهان حكومته للاحتلال الأجنبي للوطن، وتظل قراراتهم مرهونة بيد أسيادهم في السعودية والإمارات، باعتبارهم مسلوبي الإرادة ولايملكون أي قرار داخل وطنهم بسبب تلك الأزمة التي لاتزال في معترك الصراع على المنطقة العربية لأخضاع العرب والمسلمين لسياسة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي أُسوةً بدول التطبيع..
وما نؤكده مجدداً أن حكومة بن مبارك وجودها مثل غيابها باعتبارها الحلقة المفرغة دون جدوى حتى تتحرر اليمن من الاحتلال الأجنبي والوصاية الخارجية، والخروج بالوطن نحو الاستقلال والحرية والتحرر من الاستعمار الجديد الذي أوشك على نهاية مشواره ..
تحيا الجمهورية اليمنية..
* رئيس فرع المؤتمر بمحافظة أرخبيل سقطرى - عضو اللجنة الدائمة الرئيسية |