عبدالسلام الدباء - يعيش الإنسان في عالم مليئ بالتحديات والصِعاب، وهذا أمر لا يمكن تجاهله، لأن واقع الحياة يواجهنا كل يوم بمشاكل واختبارات تجعلنا نشعر أحياناً بالإحباط، ومع ذلك، فإن الطريقة التي نتعامل بها مع هذه الصعوبات هي ما يحدد مدى قدرتنا على تحقيق النجاح..
وبلاشك فان أول خطوة تجاه التغلب على الصعوبات والإحباط هي التصميم القوي والثابت على تحقيق الهدف المرجو.. فعندما نكون عازمين على النجاح، نستطيع أن نواجه أي صعوبة تواجهنا في طريقنا متسلحين بالعزيمة والتي هي بمثابة القوة التي سوف تدفعنا للمضي قُدُماً حتى نحقق ما نصبو إليه..
ومن جانب آخر فان الثقة أمر لابد منه، حيث يجب علينا أن نثق تماماً بقدرتنا على التغلب على هذه الصِعاب، لأن الثقة بالنفس هي المفتاح الرئيسي للنجاح، فعندما نثق بأنفسنا فإننا نكتسب القوة اللازمة للتحرك خارج منطقة الراحة ومواجهة كل التحديات.
ومن المهم أيضاً عندما نرغب في مواجهة الصعوبات والإحباط، أن نركز على الحلول وليس على المشكلات، ولذلك فإنه ينبغي علينا أن نقوم بتحليل الوضع وتحديد الخطوات اللازمة للتغلب على الصعوبات والعقبات.. وهنا أيضاً ينبغي علينا الاستفادة من الخبرات والنصائح من الآخرين وخصوصاً من أصحاب التجارب الذين مروا بحالات مماثلة، وذلك لأن التعلم من الخبرات السابقة يمكن أن يساعدنا في تجنب الأخطاء والتحرك بثقة نحو النجاح الذي نسعى إليه..
وفي كل الأحوال فإنه يجب علينا أن نتذكر أن النجاح ليس سهلاً وأنه لا يأتي غالباً بسهولة.. وأن نتذكر أن الصعوبات والإحباط هي جزء لازم من أي رحلة نحو النجاح، وأن علينا أن نكون صبورين ومصممين على عدم الاستسلام، لأن الاستمرارية والتفاني والإصرار على تحقيق الأهداف هو ما يميز الأشخاص الناجحين..
وفي الأخير، فإن التعامل مع الصعوبات والإحباط والتحرك نحو تحقيق النجاح يتطلب العزيمة والثقة في النفس بالدرجة الأولى، لأننا عندما نكون عازمين وواثقين بقدراتنا، فإننا سنكون بلاشك قادرين على التغلب على أي تحديات تعترض طريقنا والانطلاق نحو تحقيق النجاح المامول.
|