علي ناصر محمد - تابعنا بحزن عميق الأخبار المتداوَلة حول قيام مجهولين بإحراق أشجار دم الأخوين في غابات محمية "فرمهن بدكسم" في جزيرة سقطرى.. كما أكد نشطاء وخبراء بيئيون أنها حرائق مُفتعَلة..
ويؤسفنا حدوث ذلك لما تحمله شجرة دم الأخوين من قيمة معنوية وتاريخية ونباتية لأنها الشجرة النادرة والوحيدة من نوعها في العالم بل تُعتبر رمزاً للجزيرة..
وأتذكر بعد قيام الدولة في الجنوب أنني عُيّنت محافظاً للجزر وفي مقدمتها جزيرتا بريم وسقطرى اللتان قمتُ بزيارتهما مع باقي الجزر في البحر الأحمر والمحيط الهندي.. وتتمتع هاتان الجزيرتان بموقع استراتيجي مهم في البحر الأحمر وباب المندب والمحيط الهندي، وشكلتا عبر التاريخ هدفاً للغزاة بدليل احتلالهما من قِبَل البرتغاليين والبريطانيين والهولنديين وغيرهم، ولكنها كانت عَصِيَّة على الدوام على جميع الغزاة..
واليوم نطالب الحكومة والمسؤولين في الجزيرة بمتابعة الموضوع ومحاسبة المتسببين في مثل هذه الحرائق..
كما نطالب سكان الجزيرة بالحفاظ عليها لأنها تُعتبر كنزاً لا يُقدَّر بثمن، ومن واجبهم حمايتها والتصدي لأي محاولات تستهدف الإضرار بشجرة دم الأخوين أو بقية النباتات النادرة في هذه الجزيرة التي نعتز بها وبتاريخها وبأهلها الطيبين.. |