فاطمة الخطري * -
في اليوم العالمي للمرأة يحق لنا أن نعبّر بمختلف الوسائل والسبل عن تطلعات المرأة اليمنية، والوقوف أمام مختلف معطيات واقعها الراهن، برؤية مسئولة وثاقبة، خاصةً مع حجم المعاناة الكبيرة التي باتت تواجهها كنتيجة لحالة الصراع التي تمر بها البلاد والتي أفرغت كل شيء يتصل بخطط وبرامج تعزيز دورها في الحياة العامة، ووضعت بالتالي عقبات عدة أمام مسيرتها، وبصورة غير مسبوقة..

ولكوْن المرأة اليمنية لم تستسلم لكل معطيات الإحباط وتظل بإصرار وحرص عظيمين تواجه مختلف التحديات، فإنها لا ريب وبتوفيق من الله وبعزيمتها التي لا تلين ستتجاوز هذا الواقع، وتتمكن من فتح أفق جديد في مسيرتها يليق بعظمة تضحياتها، وأن تحقق الشراكة الحقيقية مع أخيها الرجل في بناء الوطن، وإعداد إنسانه على الأسس والقواعد السليمة باعتباره هدف التنمية ووسيلتها..

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة نجدها مناسبة مهمة لنؤكد أن إيمان المؤتمر الشعبي العام بقضية المرأة وتعزيز دورها، يُعد إيماناً راسخاً، وسيظل يمثل واحداً من الملفات المهمة التي يتطلع المؤتمر إلى بلورتها على الواقع، بعيداً عن الخطابات الشعارية الزائفة التي طالما خدعت المرأة بهدف الاستغلال الرخيص لها كناخبة أو للمزايدة أمام الإطارات الدولية المعنية بالمرأة..

وهذا أمر يضعه قطاع المرأة بالمؤتمر في أولويات خططه وبرامجه، رغم قلة الإمكانات المتاحة، لكنه - أي القطاع - يعتمد أكثر على قدرات المرأة اليمنية والمؤتمرية خصوصاً لقدرتها على التخطيط السليم لمستقبل أفضل..

تحية للمرأة اليمنية في كل منطقة على الخارطة اليمنية في يومها العالمي..
وكل عام ونساء اليمن بألف خير.

* الأمين العام المساعد للمؤتمر