الميثاق نت -

الإثنين, 18-مارس-2024
عبدالسلام الدباء -
الحقيقة المُرة هي أن الكيان الصهيوني الغاصب لا يمكن أن يستمر في ارتكاب جرائمه وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني دون تواطؤ ودعم من الدول الغربية التي صنعت هذا الكيان المحتل والاداة الغربية في هذه المنطقه المهمة من العالم.

وإذا كانت تلك الدول تدَّعي الدفاع عن حقوق الإنسان والقيم الإنسانية، فعليها أن تتحرك بجدية لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون وإنهاء الحصار الذي يفتك بهم، لكن يبدو أن للإنسانية عندهم معايير مزدوجة لا تنطبق بشكل موحد في كل مناطق العالم.

ومن هنا فإن الرهان على الضمير العالمي أو حقوق الإنسان الدولية، يعد رهانا خاسرا ، ولذلك يجب على كل الدول العربية والإسلامية أن تتحد وان تعمل معا لدعم القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الصهيوني، كما يجب على الشعوب العربية والاسلامية أن تقف الى بجانب الشعب الفلسطيني وأن تسانده في نضاله من أجل الحرية والعدالة.

ويجب على الجميع سواء الدول او الشعوب العربية والاسلامية أن تتوحد ضد هذا العدو المشترك وهو الكيان الصهيوني الغاصب، وأن يعملوا جميعا من أجل تحقيق العدالة والسلام في ارض فلسطين، وأن يوجهوا رسالة قوية لكل دول العالم بأن الصمت والتواطؤ مع الظلم يعتبران خطيئة، وأن على الجميع أن يقفوا مع الحق والعدل في كل المواقف.

كما ينبغي على الجميع أن يعملوا متحدين في سبيل توعية كل الأحرار من كل شعوب العالم بأن الكيان الصهيوني الغاصب سيبقى عدواً للإنسانية ولكل القيم الإنسانية، ولا بد أن يتحدوا من أجل التصدى لهذا العدو بكل قوة وعزم، وأن يقفوا معاً يداً واحدة من أجل فلسطين الحرة والمستقلة.

لكن يبقى السؤال الأهم في هذا الشهر المبارك، هل فعلا يمكن ان نرى أي تحرك فعلي وجدي من قبل حتى البعض الدول العربية والاسلامية في سبيل كسر الحصار وإدخال المساعدات وإيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة؟

وهل يمكن أن نرى أي أنشطة تضامن جماهيرية عالمية قوية وحقيقية مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة؟ وهل نرى أي جهد حقيقي على مستوى الافراد والمجتمعات العربية والاسلامية في سبيل إنهاء الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له الفلسطينيون منذ عقود؟

وفي الأخير هل يمكن أن يكون هذا الشهر الكريم فرصة لصحوة الضمير ولمراجعة الذات وترتيب الاولويات تجاة فلسطين ، وإعادة ضبط المواقف وتحديد الاهداف والعمل من أجل فلسطين وغزة بكل مسؤولية وإخلاص لله والدين والوطن.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-65723.htm