مطهر تقي -
رمضان العاشر من سنوات العدوان والقتال بين الإخوة يهل على فقراء اليمن الذين يشكلون غالبية الشعب اليمني إلا من تجار الحرب وأتباعهم الذين نسوا أبناء شعبهم في ذروة انشغالهم بتطاولهم في العمران من عدن حتى صعدة، وانشغالهم كذلك بأعمال الصرافة والسيطرة على الحركة التجارية ومصادر أرزاق المواطنين الذين فقدوا رواتبهم و أموالهم المودعة في البنوك وحتى تلك الأموال التي تمت مصادرتها مما بقي من أموال المودعين لدى بنت الحداد والمحويتي..
يهل على الشعب اليمني شهر رمضان المبارك وقرابة أربعة عشر مليون من الشعب اليمني -حسب إحصاء الأمم المتحدة- يعانون من المجاعة وسوء التغذية؛ وسلطات الأمر الواقع كل في دولته منشغلون بجمع حطب الحرب والتفنن في الشحن المناطقي والسلالي والانفصالي بين أبناء الشعب الواحد..
يهل علينا شهر الرحمة والتراحم، وأولياء الأمر هنا وهناك لايهمهم إلا معيشة وغذاء موظفيهم وأتباعهم ويتركون غيرهم من الموظفين بدون راتب أو مصادر رزق ليموتوا جوعاً ومرضاً ومعاناةً.. فأين الرحمة، وماذا يعني التراحم في دينكم ومذهبكم وأنتم تفرّقون بين أبناء الشعب الواحد حتى في سد رمق جوعهم ؟!
أنه زمن الفقر والجوع والمرض الذي أصاب الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه.. فيا ربّ فرّج على الشعب اليمني همومه بفضل هذا الشهر الكريم، وأسألك يا الله أن يكون هذا الشهر شهر الاستجابة لدعاء عبادك برفع الظلم والمعاناة وجبر ضرر كل من تأذَّى وظُلم خلال السنوات الماضية من زمن الحرب والشتات..
وشهر رمضان كريم على كل أبناء شعبنا اليمني والأمة الاسلامية والشعب الفلسطيني عامة وأبناء غزة خاصة.. وانصر يا الله كل من قام حباً واحتساباً لك يا الله بنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم..