الميثاق نت -

الأربعاء, 24-أبريل-2024
د. فضل حراب* -
المجلس الطبي الحالي يغيّر مفهوم الأخطاء الطبية بأنها خلاف شخصي بين المريض والطبيب أو مع إدارة المؤسسة الصحية.. تُحل بتعويضات مالية وليس بالتقييم والمساءلة المهنية الطبية والفنية؟

ليس عدلاً أن يكون أعضاء المجلس الطبي من ذوي المصالح بالدرجة الأولى من أطباء يمتلكون مستشفيات خاصة ويديرون مستشفيات حكومية ورؤساء أقسام ؟. فلمن يلجأ المرضى حال الأخطاء الطبية..... إلخ

نستنجد بقائد الثورة الذي وعدنا والشعب اليمني بالتغيير الجذري بتصحيح الاختلالات الناتجة عن استغلال البعض للتغييرات التي حدثت وتحدث في الوطن..

ولكننا نعذره للأسباب والمستجدات التي حدثت وتحدث لليمن والحروب في الأراضي المحتلة- فلسطين وغزة على الأخص..

الموضوع : رئيس لجنة الأخطاء الطبية في المجلس الطبي الحالي يخطئ في عملية جراحية قام بها فمن سيحاسب.. (سنتعرض هنا لحالة واحدة من عشرات الحالات التي حدثت خلال فترة المجلس الطبي الحالي الغير شرعي أصلاً)..

يسافر الضحايا للعلاج خارج اليمن من الأسباب التي أصبحت أمراض سببها بعض الاطباء من حملة الشهادات العليا ليس في العمليات الجراحية ولكن من الأعراض والأخطاء التي تسببوا بحدوثها للمرضى..
نسرد هنا حالة غريبة على الطب في اليمن عندما يحدث خطأ طبي أثناء عملية جراحية بسيطة في الحوض
العملية لم تنجح... والكلفة المالية ايضا تعدت ملايين من الريالات خلاف الأعراض الجانبية التي أجبر المصاب على دفعها خلاف الملايين التي دفعت قبل إجراء العملية الجراحية..

الجراحة في ظروف غير صحية تسببت باحتكاكات بين عظام الحوض والرجل.
العملية تكلفت تقريبا ثلاثة ملايين ريال..
مئات الآلاف من الريالات دفعت للطبيب والمستشفى لعلاج الالتهابات التي نتجت عن تقيحات بسبب الاخطاء في العملية ومنها التعقيم للأدوات الجراحية وقد تكون أيضا غرفة العمليات الجراحية غير معقمة حسب ما تقتضيه عملية من طبيب عظام يحظى بشهرة بسبب انه عضو في المجلس الطبي ورئيس لجنة شكاوى الأخطاء الطبية..

شيء غير طبيعي وغير مهني ويخالف قسم أبقراط وأخلاقيات ممارسة مهنة الطب، أن أطباء العظام سواء في عياداتهم الخاصة أو العاملون في المستشفيات الكبيرة والمتوسطة أحجموا من تصحيح الخطأ الطبي الذي تسبب به طبيب العظام رئيس لجنة الأخطاء الطبية في المجلس الطبي الغير شرعي بحكم محكمة إدارية عليا في صنعاء.

الشكوى لغير الله مذلة..
والخوف الذي يسببه هذا الطبيب رئيس اللجنة لبقية أطباء العظام من حملة الشهادات العليا وأغلبهم ممن قد عملوا لعقود في تخصص جراحة العظام..

لقد تخلى الجميع عن إستقبال المريض بعد معرفتهم أن الخطأ الطبي سببه زميلهم الذي له سلطة الأمر الواقع عليهم..

الظن كل الظن أنهم تقريباً يتقون شره إنْ صح القول ،بحكم السلطة التي منحها له رئيس المجلس غير الشرعي ووزير الصحة في الحكومة المُقالة..

الأخطاء الطبية لأسباب كثيرة تزداد يوماً بعد يوم..
لا حساب ولا عقاب أو حتى مساءلة لأي طبيب تسبب بخطأ طبي بسبب خطأ ارتكب من قبله أو طبيب التخدير أو الممرضين أو الفنيين المسؤولين عن تاهيل غرف العمليات أو حتى غرف الإنعاش المكثف..

المسؤولون إن كانوا ما يزالون يمارسون مهمتهم مركزياً من ديوان وزارة الصحة أو فروعها في المديريات يعتبرون نفسهم في إجازة إلا من إصدار تراخيص فتح المنشآت الطبية والصيدلانية والصحية المختلفة لأنها تدر عليهم مئات الآلاف رسميا بسندات ، وملايين بدون سندات مقابل الأتعاب غير المنظورة وغير الملموسة لأنهم متمرسون في تكوين الثروات بطرق غير قانونية وغير شرعية .... إنهم القانون وهم من يقدر الرسوم وطرق وأساليب دفعها والأهم أيضآ جمع الملايين مقابل الزيارات الميدانية كل خميس أو سبت او أحد من كل اسبوع .....

المؤسسات الطبية والصحية و الصيدلانية والدوائية تشكو من معاناة الأولاد الذين يرسلهم المسؤولين سواء من ديوان وزارة الصحة أو مكاتبها او من المديرات وجميع ما يجمعونه يصب في حصالة واحدة ،والله خير الشاهدين وحسبنا الله ونعم الوكيل في الطاقم الحالي المنتقم من كل عامل وموظف ومسؤول ومالك لأي مؤسسة طبية أو صحية أو دوائية..

سكوتنا وصمتنا وإحجامنا عن الاعتراض أو الكتابة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي جهرا خلال الفترة الماضية ، واكتفينا بالدعاء بالنصر ضد العدوان على اليمن والحروب ضد الفلسطينيين بالنصر المبين وبقلوبنا وهو أضعف الايمان..

لا نخاف المفسدين في الأرض ولكن إيماننا بالله وحكمته تجعلنا أقوياء ومؤمنين بالتغيير الحتمي بعد ان طفح الكيل، وطغى واستكبر واستقوى البعض ظناً منهم أننا راضون عما يقومون به من إذلال وتهديد ووعيد إن لم نسمعهم ونطيعهم ونوافق على جبروتهم وطغيانهم الذي لا يرضي الله ولا رسوله ولا الشرائع السماوية والقوانين النافذة التي تثبت اننا دولة وشعب فيها الحاكم والمحكوم وأن الظلم من بعضهم سيحاسَبون عليه في الأرض قبل السماء..

أملنا بالقيادة السياسية وقائد الثورة كبير في إحداث تغييرات نحن في أمَسّ الحاجة لحدوثها، وندعو الله بالنصر والانتصار داخلياً وخارجياً محلياً ودولياً، فنحن شعب إيماننا بالله كبير وبرحمته وعطفه وهو غفور رحيم وشديد العقاب ويمهل ولا يهمل..

هذا الجزء الأول لمقالات كثيرة لا تخرج عن الأوضاع المتردية في قطاع الصحة عموما وسنخصص مواضيع تفصيلية عن الديوان ومكاتب الصحة والمديريات والمجلس الطبي والهيئة العليا للأدوية .

سنتعرض لمواضيع عن طرق مستحدثة يتبعها المجلس الطبي في معالجة الأخطاء الطبية يجعلها شبه شخصية والمال وما تفرض من غرامات مالية توزع على أكثر من شخص وجهة وطرف سواء أكانت له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالخطأ الطبي الذي قد يحدث للمرضى وقد تكون الاسباب مسببة او غير مسببه والله المستعان.

أيضا سنحاول التعرض لمواضيع تستحق الاطلاع والمتابعة والعقاب لمن يستغلوا ما يتعرض له شعبنا من ظلم من دول العدوان وما يحدث للشعب الفلسطيني وخصوصا في غزة والمؤامرة الكبيرة على أراضينا و حدودنا البرية والجوية والبحرية.


*نقيب الصيادلة
رئيس اتحاد نقابات المهن الطبية
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-65897.htm