الميثاق نت -

الإثنين, 29-أبريل-2024
علي أحمد مثنى -
تقع الجمهورية اليمنية على مدار السرطان بين خطي١٢-١٩ شمال خط الاستواء، ويقع على هذا المدار عدد آخر من الدول على الكرة الأرضية إلا أن بلادنا وحدها الأكثر إصابة بمرض السرطان الخبيث القاتل..
— كُتَّاب ومثقفون وناصحون ومختصون من أطباء ومهندسين زراعيين وغيرهم من الحريصين على اليمن والشعب والسلامة العامة بحياة آمنة خالية من أي تكدير أو أوجاع؛ كتبوا ونبهوا إلى خطورة الإصابة بمرض السرطان وأسبابه ونتائجه الكارثية على اليمن والمجتمع والاقتصاد والبيئة والمستقبل.. الخ؛ وخطورة دخول آلاف الأطنان من الأسمدة والمبيدات استيراداً أو تهريب منتجات مثل الأغذية والأدوية.. الخ، منتهية الصلاحية أو غير مطابقة للمواصفات والمقاييس بالإضافة إلى مشكلة الري بمياه الصرف غير الصحي للخضروات والفواكه...
— *المجاهد الكبير السيد /عبدالملك الحوثي الناصح الدائم والرافض لكل عمل فاسد ومفسد أو الإهمال بمختلف أشكاله ومواقعه؛ يؤكد في أحد خطاباته ويقول {اسكت وأنا أسكت وأنت تسكت لي ولا أحد يتكلم ويتحاكى مع أحد ومجاملات، يصبح هذا واقعاً سيئاً، وهذا هو الواقع الذي لعن الله به بني إسرائيل، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه.. لابد ما يكون هناك تواصٍ بالحق، تناصح، تنبيه، ولا يتحسسوا الناس وبأسلوب أخوي إيماني ليس فيه تجريح..
— نستغيث بكل من يهمه الأمر حول قضية استفحلت وتجاوزت الخطوط الحمراء بل ومن أخطر الأخطار ما يتعرض له الشعب اليمني من الإبادة السرطانية الشيطانية بسلاح المبيدات مثل (بروميد الميثيل الإسرائيلي وغيره)؛ والأسمدة غير المناسبة وغير الصالحة بكل ألوانها وما يترتب عليها من فساد منتجاتنا وإتلاف خصوبة التربة الزراعية خلال بضعة سنوات بفعل عملية رش السموم للقات والخضروات والفواكه وبقية المحاصيل المختلفة..
—مع الأسف نلاحظ صمتاً أو إهمالاً وعدم المتابعة من أغلب الجهات المعنية رغم التحذيرات المتكررة عبر سنوات مثل وزارة الصحة ، الزراعة، الصناعة والتجارة، الإعلام وجهاز ضبط المواصفات ومقاييس الجودة والجمارك والجهات الأمنية في المنافذ البرية والبحرية والجوية.. الخ؛ حتى ازدهرت السياحة الصحية الوافدة من بلادنا لعدد من الدول العربية والأجنبية مثل الأردن، مصر، الهند وغيرها وتستقبل الآلاف من سكان هذا الشعب المغلوب المسكين الفقير، الكثير والكثير من المصابين بأمراض السرطان إلى درجة يمكن تسمية هذا الوطن العظيم بشعب "الجمهورية اليمنية المسرطنة" وقد تكون بلادنا الأولى على مستوى العالم شعبها مصاب بمرض السرطان القاتل وما يترتب على ذلك من خسائر مادية على الاقتصاد الوطني من العملة الصعبة وخسائر معنوية وأمراض وراثية وتشوهات خلقية في المواليد وقد تكون غالباً مستعصية العلاج ..
— الكثير من المرضى العائدين يشكون معاناة وصعوبات وسوء معاملة ومضايقات وإهانات وتاخير وانتظار دون مبرر في بعض مطارات بعض الدول الشقيقة ونستمع من حين لآخر إلى شكاوى عدد منهم من سوء معاملة في مطار الأردن الشقيق، ايضاً السخرية عندما تصل طائرة اليمنية مطار القاهرة الدولي القديم يقول موظفو هذا المطار على سبيل النكتة: وصلت طائرة العيانين..
— نكرر المناشدة ونستغيث بالصوت العالي إلى جميع مسئولي السلطات وكل من يهمه الأمر ويملك ذرة إيمان وينتمي إلى دين نبي الأمن والسلام والرحمة أن يتحملوا مسئولية الأمانة التي أُوكلت إليهم في جميع الجهات والأجهزة ورجال الأمن والعلماء وخطباء المساجد أن ينبهوا إلى هذا الخطر المحدق ببلادنا؛ ويكفينا الذي مضى من آثار العدوان الهمجي المدمر والأقتتال الداخلي وكانت بلادنا ومازالت مسرح قتل وتدمير وتشريد وتهجير وتفقير وكوارث ومعاناة لم تنجُ من تبعاتها أسرة أو قرية أو منطقة إلا وقد نالت نصيباً وافياً وكافياً من المآسي والأحزان والأوجاع...
— تقول التقارير إن أكثر المناطق مصابة بالسرطان هي إب ،تهامة، عمران، حجة، صعدة، ذمار، البيضاء ، لحج، أبين، الجوف.. وهكذا الحال في بقية المحافظات..
—نسأل الله أن يضع أمانته فيمن هو أهل لها ويحمل مسئوليتها بما يخدم الوطن والمواطن ..
— تقول بعض المصادر بأن نيابة الأموال العامة قد استكملت التحقيق مع عدد من المتهمين (38 متهماً) بشأن قضية مخالفة إدخال وتجارة مواد من مبيدات وأسمدة محظورة ومنتهية الصلاحية؛ وقد عُرض ملف القضية على محكمة الأموال العامة بأمانة العاصمة، وبدأت جلستها للنظر في القضية.. وفي هذا الجانب لابد أن نشيد ونشكر بكل تقدير وعرفان وامتنان جهود وكفاءة فضيلة القاضي سوسن الحوثي رئيسة محكمة الأموال العامة والمشهود لها دائماً بالنزاهة وسرعة الفصل في القضايا والمظالم التي كانت مستعصية ومنها على سبيل المثال لا الحصر قضايا جمعيات الأراضي الخاصة بموظفي الجهات الحكومية والقطاع العام وغيرها.. وتبذل جهوداً كبيرة لإنجازها في أقصر وقت ممكن دون مماطلة أو تسويف..
— نقول إلى هنا ويكفي.. والعاقبة للمتقين؛ وكلنا سوف نُحاسَب يوم الدين على كل صغيرة وكبيرة وبالذات أمانة المسئولية.. ولو دامت لغيرك ما وصلت إليك.. والظلم ظلمات يوم القيامة.. والقناعة كنز لا يفنى..
— يقول شاعر اليمن وفيلسوفها الكبير الأستاذ/ عبدالله البردوني- يرحمه الله :

"ضِقْتُ بالصمت وضاق الصمت بي
بعدما ضاقت عروقي بدمي
فَدَعْ التساؤل عما بي فقد
ألجمت هيمنة الصمت فمي
وتهاديت كأني أمل
كما يرتمي فوق بساط العدم
ودمي يصرخ في جسمي كما
تصرخ الثكلى ببيت المأتم"

خلاصةً.. الرزق الحلال فيه الخير والبركة والصحة والسلامة وحفظ الله اليمن من كل شر ومكروه..
وسيبقى نبض قلبي يمنياً..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-65931.htm