علي القحوم - إزاء تطلّبات المرحلة والضرورة الملحة والحتمية المطلقة لابد من التغييرات الجذرية التي أعلنها ويقودها قائد الثورة سماحة السيد القائد يحفظه الله في بناء الدولة اليمنية وتحقيق العدالة والمساواة والنمو الاقتصادي وانتهاج منهجية الدولة في تنفيذ القوانين واحترام سيادة القانون والسلوك في المسلك غير المتعارض مع القانون والالتزام بالدستور ومنهجية الدولة في كل المسارات والممارسات والأعمال والأنشطة والعمل المؤسسي الذي يرتقي بالمؤسسات والمرافق الحكومية وتحقيق المساءلة القانونية والحد من التجاوزات الفردية والمخالفات القانونية وبناء دولة المؤسسات والتعامل الإداري والمؤسسي السليم والصحيح برؤية يمنية وطنية خالصة تجسد الشراكة الوطنية وتتخطى كل الأطر المذهبية والمناطقية والحزبية والعناوين الضيقة والارتقاء بالعمل المؤسسي والوطني والسياسي والمجتمعي بمستوى الأحداث والمتغيرات والوطن والوطنية الحقيقية التي تجسد روح الإخاء والتفاني والبذل والعطاء وتحمل المسؤولية والهوية الوطنية والإيمانيّة والتنافس الوطني النقي والشريف والمتعالي على الجراح وبلسمها ونسيان وطي صفحة الماضي وانتهاج الحوار في حل كل المشاكل وتذويب كل الاختلافات وتجاوزها والانطلاق للمستقبل المنشود مع أهمية الحفاظ على الجبهة الداخلية ورص الصفوف الوطنية في مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالبلد كل البلد والابتعاد عن المهاترات والتباينات والزوبعات الإعلامية والاستغلال السياسي الرخيص والابتزاز وتكريس الكراهية والانتقاد غير الواقعي وتوظيفه في الاتجاهات الخاطئة وتزييف الوعي الوطني بغرض الضجيج والبهرجة الإعلامية وتقديم صور مقيتة وفهم مغلوط للمعارضة التي لاداعي لها في ظل العدوان الخارجي على اليمن وهذا ينال من العزيمة والبأس وحرف بوصلة الوعي الوطني وتظل الحالة السائدة صراعات ومشاكل بينية لا فائدة منها؛ وهنا لابد من الترفع وتحمل المسؤولية الوطنية الكاملة في التحرك والدفع باتجاه البناء والعمل الدؤوب في صناعة المستقبل وترك الاصطياد في الماء العكر والمزايدات السخيفة والاستغلال السياسي المكشوف والمفضوح في القضايا الوطنية التي تلامس حياة الشعب اليمني العظيم من خلال المعاناة التي اختلقها وأرادها الأعداء في عدوانهم على اليمن واستغلال الأخطاء الفردية التي تتجاوز القوانين والأنظمة والتي لها آثار كارثية على البيئة والإنسان وتداعيات على حياة الشعب ومعيشته.. وهنا لابد من إدراك أنه لا مكان للعبث بحياة وأمن الشعب اليمني وهذه خطوط حمراء ولا سماح لتجاوزها إطلاقا؛ً والدولة ستقوم بواجباتها في المعالجات عبر القانون والأطر الدستورية وبما تقتضيه المسؤولية وبما يخدم المصلحة الوطنية وعبر منهجية الدولة وطرقها المعروفة والرسمية.. وهنا ينتهي الكلام وتخرس الألسن وتنتهي الزوبعات والحملات المغرضة والتي فيها التشهير وعدم الحرص على الإصلاح والدفع للتغييرات الجذرية والمطالبة بتحريك عجلتها وإخراجها إلى الواقع وإلى النور والتي بها ستصلح الدولة ومؤسساتها وترتقي بها إلى مستويات التطور والازدهار والتقدم والبناء الذي يلبي تطلعات وطموحات وتضحيات الشعب اليمني العظيم واليمن الكبير وبمستوى جغرافيته المهمة وثرواته المتعددة وقائده المفدى والحكيم والشجاع وفخر الأمة والتي بهذه المقومات ستكون اليمن دولة إقليمية محورية مستقلة لها تأثيرها وفاعليتها في موازين القوى في المنطقة والعالم..
|