الميثاق نت -

الإثنين, 06-مايو-2024
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي -
يظل العيد ظاهرة اجتماعية تهدف إلى إبراز فضائله.. والاحتفاء به وفي اليمن يمر عيد العمال باهتاً لا مكان فيه لإبراز قِيَم الإنتاج وفضائل العمال وإبراز جهودهم، وكأن المجتمع لا يهمه من يقدم له جهده ووقته من أجل تطوير وتحسين بيئته وتقدمها.. وعيد العمال هذا أبرز قناعة المجتمع بعدم احترامه للعمل والعمال، بل عكس صورة أن الحركة العمالية المتسلقة والتي تمتص جهود الآخرين هي المناسبة والمسيطرة بعد أن تحولت العملية الإنتاجية إلى نشاط هامشي في ظل ازدحام الأنشطة غير الإنتاجية المسيطرة على نشاط المجتمع، ويحقق عوائد مرتفعة للبعض على حساب القيمة المضافة الحقيقية..
فانشغال سلطات الأمر الواقع في اليمن جعلت من عيد العمال فكرة باهتة و قضية مر عليها الزمن، ولا حاجة لمجتمع غير منتج إلى الاحتفال بها، فأصبح عيداً لا معنى له ولا جدوى من إقامته.. ونظراً لعدم القدرة على التقييم السليم في المؤسسات المختلفة ساوت بين العامل المنتج والانتهازي الذي يحقق عائداً أكبر بمجرد قيامه بنشاط يُرضي سلطته الإدارية..
ولهذا فلا حاجة لتكريم المجتمع للعامل المخلص والمنتج لأنه لن يكرم إلا العامل الانتهازي الذي يحمل فهماً آخر يخدم فئة او شريحة لا تقدم للمجتمع الكثير ..
فعيد العمال الذي ندعو إليه هو(حقيقة وفكرة ..رسالة وعِبرة في طريق الأجيال ..ومشعل وهاج في طريق الثورة والإنسان ..) فهل سيأتي ؟؟
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-يوليو-2024 الساعة: 02:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-65975.htm