د. يحيى الخزان - يلهث الكثير من الباحثين للحصول على مرتبة الماجستير أو الدكتوراه دون أن يتحملوا عناء البحث وامتلاك المناهج العلمية الصحيحة..
أما إذا ما نظرنا إلى عناوين الرسائل وفوائدها وما تعود به من نفع وإضافة للبحث العلمي والتنمية المجتمعية، ومدى انسجامها من احتياجات البلد ومتطلبات الخطط التنموية، فإن الكثير منها مجرد اجترار وتكرار لما سبق..
والأدهى هو الاستلالات والسرقات من أبحاث سابقة، ولعل ما ساهم وشجع على ذلك سهولة الحصول على الأبحاث من النت، وعدم تطبيق القانون على ذلك السلوك، أيضاً تدني المستوى المعرفي والمنهجي لدى هؤلاء المسيئين للتعليم والبحث العلمي..
إن عدم استشعار أهمية الدراسات العليا وكونها دراسة تخصصية خاصة تعتمد على التنافس والإضافة والإبداع، وليست مجرد الحصول على شهادة للتباهي والتفاخر أو إضافة اللقب إلى اسم صاحب الشهادة..
والخوف أن يسود ذلك المنهج ويعمم ويصبح متأصلاً في الجامعات، وبذلك تفقد جامعاتنا مكانتها وسمعتها..
وسيترتب على ذلك مستقبلاً التشكيك في مدى قدرات الباحثين والنظرة السلبية للكليات والجامعات التي تمنح تلك الدرجات..
أرى التعليم سار بلا إفادة
فلا علم نراه ولا إجادة. |