د. عبد الوهاب الروحاني - الشعوب الحية، والدول التي تحترم نفسها، تقول لهذا العالم الملطخة أيادي قادته بالدم: نحن شهود على جرائمكم التي ترتكبونها في غزة.. هذه الدول والشعوب الحية البعيدة تقول اليوم لإسرائيل ومن وراء إسرائيل بصوت عالٍ:
* أنتم تمارسون حرب إبادة جماعية وتصفية عِرقية في غزة بمخالفة للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.. أنتم تقتلون وتدمرون وتزيّفون الحقائق على الأرض، والعالم يشهد عليكم..
* أثبتم للشعوب وحشيتكم ونازيتكم الجديدة، وأنتم تواصلون تدمير الأحياء السكنية، والمساجد، والكنائس، والمدارس، والمخابز، وخزانات المياه، وما تبقى لأهل غزة من مرافق حياة بسيطة وبدائية..
* أنتم لا تقاتلون بشرف، وليس لجيشكم أخلاق الجيوش.. أنتم تقصفون سيارات الإسعاف، وتقتحمون المستشفيات وتدمرونها، وتقتلون الأطباء والممرضين، والمرضى، وتحطمون الأجهزة والمعدات الطبية.
• حربكم هي حرب نازية لأنها تنفذ تصفية عِرقية ضد شعب أعزل اغتصبتم أرضه وحِلتم بينه وبين أن يعيش كما تعيش شعوب العالم.. أنتم تنتقمون من شعب بأكمله لأن مقاومته كسرت أسطورة جيشكم المزعومة، وعرَّت فشله..
رسائل يتلقاها البُغاة حول العالم يومياً من هنا وهناك.. من جامعات العالم ومن أكبر ساحات باريس، وبرلين، وواشنطن وتورنتو، وأفريقيا، وايرلندا، وسيدني.. حيث الإنسانية تسكن الشعوب التي اكتشفت زيف أنظمتها، وزعمها حماية حقوق الإنسان وحرياته..
*عالم يقاتل حركة
خلال 215 يوماً من حرب مدمرة يقودها بُغاة العالم ضد حركة تحرير وطنية في غزة ولم تحقق أي نصر يُذكر ضد المقاومة، قُتل فيها حوالي 35 ألف مواطن فلسطيني بريئ بينهم 13 ألفاً و440 طفلاً، وحوالي 9 آلاف من النساء في بقعة صغيرة محاصَرة منذ 16 عاماً، ولا تزيد مساحتها عن 365 كيلو متراً، وبأحدث آليات وأساطيل الحرب الحديثة لكنه لم ينتصر، ولم ينل من المقاومين إلا الهزيمة والخسران والفشل الكبير..
تحية للمقاومة التي غيرت قواعد اللعبة انتصاراً لحق شعبها في البقاء والحياة.. وتحية لكل من يسهم في الانتصار لشعبه وللحق والعدل بالكلمة والموقف.
|