الميثاق نت -

الإثنين, 20-مايو-2024
أ.د. أحمد مطهر عقبات* -
الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المشترَك، معادلة ثلاثية الأبعاد الوطنية التي تتلازم مع كيان المواطن وديمومة البقاء بعِزة وكرامة وسؤدد..

وتأتي الذكرى الـ34 ليوم الثاني والعشرين من مايو الخالد لتؤكد المتغيرات وسلسلة أزمات السلطة والثروة أهمية هذه المعاني في جوهر تركيبة الشعب اليمني منذ الأزل، الذي أدركها باكراً المؤتمر الشعبي العام عندما شارك في صياغة ميثاقه الوطني مختلف القوى السياسية من منطلق الحرص على الثوابت الوطنية غير القابلة للمراهنات بأهمية الحفاظ على السيادة الوطنية التي لم تتأتَّ كما ينبغي إلا بترابط الأرض والإنسان كوحدة متكاملة نابعة من الجغرافيا والدين والثقافة والمصلحة، وقبل كل ذلك التركيب الأسري والمجتمعي الذي يستحيل انفصامه، ولعب دورا محوريا في تحقيقها عام 1990م..

وفي هذه الذكرى الوحدوية لا بد من التوضيح أن معالم اليمن وعنوانه وتضاريسه وشخصية أبنائه أصبحت معروفة لدى القاصي والداني في أرجاء المعمورة، بأن اليمني عبر التأريخ موحد شكلاً ومضموناً ويستحيل لأي مصالح سياسية أو فئوية أن تحاول عبثا التشكيك أو خلخلة نسيج تغلغل في أعماق أرض السعيدة برغم تحديات العقد الأخير بمحاولة التنصل عن عقد التوحد السياسي المبرم عام 1990م، كتحقيق لأهداف الثورة وكسر حاجز المناورة السياسية بدك عقبات التنقل بين المحافظات وتضافر جهود المشاركة في دفع عجلة التنمية والإدارة باستغلال أفضل الكوادر المؤهلة في البناء والتعمير والتحديث لمواكبة متطلبات العصر بتقنياته وتكنولوجياته القادرة على تغيير واقع لا يعترف إلا بالإنتاج والتأمين الحياتي والصحي والاستقرار المعيشي وفق نظم وقوانين تكفل الحقوق والواجبات لكل الناس في وطن يتسع للجميع..

وبمقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المشترك تتبصر الروئ في اتجاه مصلحة الإنسان اليمني بعيداً عن مناورات سياسية - مصلحية لفئة أو جماعة استغلت تقلبات الدهر للوصول إلى مبتغاها، ضاربة عرض الحائط تطلعات شعب سيظل واحدا موحدا برغم عبث العابثين الذين سيتلاشون رويداً رويداً أمام زخم وحدة اليمن أرضاً وإنساناً التي تعمق جذورها في الأرض وارتفعت فروعها نحو العلياء.

* عميد معهد الميثاق
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-يوليو-2024 الساعة: 10:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66064.htm