الميثاق نت -

الإثنين, 20-مايو-2024
هايدي مهدي* -
كُنا وما نزال كعرب قوميين نرى في الوحدة اليمنية التي انبثقت مطلع تسعينيات القرن الماضي بصيص أمل وشعاعاً في طريق تحقيق الوحدة العربية الشاملة..
اليوم وبعد كل هذه السنوات وما رافق الوحدة اليمنية من إرهاصات وما اعترض طريقها من مؤامرات وتحديات نشعر بأن جذوة الأمل العربي في تحقيق الوحدة العربية الشاملة بدأ يخفت مع اتساع حجم المؤامرة التي تستهدف اليمن وشعبه ووحدته، بدأت بحرب ظالمة ظاهرها دعم الشرعية المزعومة، وباطنها القضاء على الوحدة اليمنية وإعادة اليمن إلى حالة التشطير والتمزق.. وما يزيدنا ألماً أن يكون لبعض أبناء الشعب اليمني يد في تنفيذ هذا المخطط وبدعم دول عربية من المفترض أن تكون مدافعة عن اليمن ووحدته لأن استقرار اليمن هو استقرار لهذه الدول وللمنطقة بأسرها..
نعم.. الوحدة اليمنية تواجه صعوبات وتحديات كبيرة، ومع ذلك نحن على ثقة وإيمان مطلق بأن الشعب اليمني الذي يقف اليوم إلى جانب المقاومة الفلسطينية بكل شجاعة وقوة، يمتلك من الإرادة والعزيمة ما يمكّنه من الدفاع عن وحدته والحفاظ عليها وإحباط كل المخططات الهادفة لتمزيق وطنه الواحد، ولن يسمح بأن تذهب تضحيات المئات من الثوار -الذين سقطوا من أجل هذا الهدف الأسمى- هدراً..
والمطلوب من كل يمني أن يترفع عن الخلافات المذهبية والحزبية والمنطقية، ويدرك أن عِزة اليمن بوحدته واستقراره وسيادته.


*صحفية أردنية
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66077.htm