الميثاق نت : - أكد عدد من رؤساء فروع المؤتمر بالخارج على أهمية الذكرى الـ34 لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة المباركة..
وقالوا إن الشعب سيواجه كل مؤامرات أعداء الوحدة في الداخل والخارج وسيكون مصيرها الفشل الذريع..
وأشاد رؤساء الفروع بالموقف الجسور لمؤتمرنا الشعبي العام برئاسة القائد الوالد صادق بن أمين ابوراس، حيث يعبر موقف المؤتمر عن آمال وتطلعات الشعب ورغباته الوحدوية وفي إطار من الموقف الملتزم والحازم تجاه الوحدة..
وطالبوا جميع الأحزاب اليمنية بأن تتخلى في خطاباتها السياسية والإعلامية عن المزايدة والمناكفة وأن تعالج وبصورة سريعة كافة الاختلالات التي تحول دون تمكنها من اتخاذ موقف جسور وتاريخي من قضية الوحدة..
إلى الحصيلة..
هؤلاء يشوّهون صورة الوحدة اليمنية
يحيى الماوري
رئيس فرع المؤتمر بولاية ميتشجن
يوم 22 مايو يوم عظيم تحقق فيه حلم شعبنا اليمني وهو الوحدة التي يحتفي بها شعبنا في هذا اليوم من كل عام لأنها تمثل لشعبنا اليمني حياته وأمنه وسيادته ومستقبله ومستقبل أجياله..
لقد تمت إعادة تحقيق الوحدة اليمنية عن طريق الحوار السياسي السلمي والديمقراطي وذلك في 22 مايو 1990م حسب التوافق بين القادة والسياسيين؛ تبع ذلك التوافق الاستفتاء الشعبي الذي أيد الشعب اليمني وحدته واحتفلت الجماهير اليمنية في كل المحافظات بقيامها..
فالوحدة جاءت برغبة شعبية عارمة وكانت مطلباً شعبياً وحلماً وأصبحت حقيقة سعد بها شعبنا وتحققت فيها المنجزات أولها الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية التي استغلها البعض للأسف وحولوها إلى فوضى باسم الحرية والديمقراطية..
فالوحدة لم تجنِ على أحد ولم تسئ لأحد بل افادت الجميع في مجال الاقتصاد والتنمية والتعليم وكل جوانب الحياة، ورفعت اسم اليمن عالياً حيث كان اليمني يُحترم في جميع أنحاء العالم ويدخل معظم دوله بدون تأشيرة.. وقبل كل ذلك الأمن والسلام بعد الحروب والمدافع والألغام..
فإذا كان هناك أشخاص أو فئة أساءوا لأحد أو إلى جهة أو مجموعة فهي أساءت لنفسها أولاً؛ وعلينا جميعاً أن نعرف أن الهدف من وراء ذلك هو التشويه والإساءة الى الوحدة.. إن شعبنا ليس غبياً ويعرف كل ذلك.. فلا نحمّل الوحدة الأخطاء، وإنما نحمّل كل من أساء.. لأن الوحدة هي عزة وكرامة وقوة اليمن واليمنيين وشموخهم ..
علينا ان نعرف ونتفحص ونتفهم المؤامرة على الوحدة داخلياً وخارجياً والدوافع التي تتعرض لها الوحدة اليمنية ((وأكرر الوحدة اليمنية)) والسبب واضح كل الوضوح وهو انهم يريدون اليمن مجزأً وممزقاً ضعيفاً متخلفاً يظل تابعاً وليس حُر السيادة ومستقل القيادة..
لايريدون ان يكون اليمن قوياً لأنه يرعبهم بعظمة تاريخه وشدة بأس رجاله حيث كانوا هم القادة وهم المقاتلين والفاتحين قبل وبعد ظهور الإسلام ..
فمن يضر ببلادنا هم المرتزقة الذين يمدون ايديهم للخارج ممن يستلمون المال من جهات ودول خارجية متعددة ولهم الدور الكبير في تشويه صورة الوحدة وتسريب الدعايات الكاذبة وترويجها واستخدام كل الوسائل التحريضية ضد الوحدة لانهم اصبحوا اداة هدم بيد الخارج اعداء اليمن يحركونهم كما يشاءون..
لذلك ندعو كل الأحرار الوحدويين الوطنيين في جميع أنحاء الوطن إلى الوقوف صفاً واحداً ضد كل من تسول له نفسه المساس بالوحدة الوطنية والنظام الجمهوري تحت علم الجمهورية اليمنية؛ ولا يهمنا من يحكم المهم ان يكون جمهورياً وحدوياً عروبياً حراً ليس في جيب أي قوة أو دولة خارجية .
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
خطوة نحو تعزيز القوة والتقدم
قيس الجبوبي- رئيس فرع واشنطن
في ذكرى إعادة تحقيق توحيد اليمن في 1990م، يستعيد اليمنيون أهمية هذا الحدث التاريخي الذي يعد خطوة مهمة نحو تعزيز القوة والتقدم في البلاد، ومع ذلك، تواجه اليمن تحديات عِدة وصعوبات منذ ذلك الحين، بما في ذلك النزاعات والتوترات السياسية والاقتصادية..
تختلف تقييمات الأحزاب والتنظيمات اليمنية ومنظومة المجتمع المدني حول هذه التحديات، فهناك أطراف نشطة تعمل على تعزيز الديمقراطية والحقوق وتحقيق التنمية، وتلعب دوراً مهماً في الحياة السياسية والاجتماعية؛ ومع ذلك، يوجد أيضًا انتقادات لأداء بعض الأطراف والتنظيمات اليمنية، وذلك بسبب استمرار التوترات والصراعات السياسية وعدم الاستقرار في البلاد..
وعليه.. تتطلب الأوضاع الحالية تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة في اليمن، وبناء مؤسسات ديمقراطية قوية، والتركيز على التنمية الشاملة للبلاد، بما في ذلك تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين..
ولتحقيق الاستقرار والسلام في اليمن، يجب أن تتعاون جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي؛ وينبغي تقييم الأوضاع الحالية وتحديد الأولويات والتحديات الملحة، مثل التوصل إلى حل سياسي للنزاع الدائر في اليمن، وتحسين الوضع الإنساني وتوفير المساعدات الضرورية للمتضررين، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد..
يجب أن تكون عملية البحث عن حلول مشتركة وبناء الثقة بين الأطراف المختلفة أولوية، بهدف تحقيق مستقبل أفضل لليمن وشعبها، ومع ذلك، ينبغي أن يقوم القادة والمعنيون في اليمن بتقييم شامل وتصميم دقيق للإجراءات المطلوبة، حيث يعرفون تحدياتهم بشكل أفضل ويستطيعون اتخاذ الإجراءات الأكثر فعالية وملاءمة..
٠٠٠٠
الشعب سيحمي منجز الوحدة
نبيل الجماعي- رئيس فرع المؤتمر في نيويورك
سُجلت اليمن بالأمم المتحدة كعضو في 30 سبتمبر 1947م للمرة الأولى، كواحدة من الدول العربية التي تمتعت في هذا التاريخ المبكر باستقلالها؛ كما سجلت للمرة الثانية كعضو جديد باسم جمهورية اليمن الديمقراطية
(الشطر الجنوبي) سابقاً في الـ 14 من ديسمبر من العام 1967م.. واعتبرهما اليمنيون نظامين تشطيريين بالرغم من أن كليهما يحمل اسم اليمن لكنهما بالرغم من هذا لم يلبيا حاجة اليمنيين ويعبرا عن طموحاتهم الحقة في إنجاز الانضمام إلى الأمم المتحدة بما يجسد عظمة تطلعاتهم الوحدوية..
حتى شاء الله أن يتحقق ذلك في الـ22 من مايو 1990م بأن تنضم اليمن ككيان واحد تحت اسم الجمهورية اليمنية، وبذلك تحقق إنجازاً غير عادي وتاريخياً ظل اليمنيون يحلمون بتحقيقه كثيراً ويغلقون من خلاله كلفة عهود التشطير بكل أوجاعها وآلامها ومصائبها وكوارثها.. وبدأت تطلعاتهم الجديدة تكبر وتكبر في جعل هذا الإنجاز العظيم يمثل الضمانة الحقيقية التي تحول دون العودة إلى الماضي البغيض؛ ويبدأون في رسم وصياغة تاريخ جديد يستند على الأمن والاستقرار في ظل دولة المؤسسات التي تكفل حقوقهم الديمقراطية وفي المشاركة الفاعلة في بناء يمن جديد فاعل وقوي ومتمكن من التعاطي مع كل جديد يحقق لهم التنمية المستديمة ويمد جسور الاتصال والتواصل الحضاري بينهم كشعب حي وبين مختلف الشعوب..
وفعلاً مرت 34 عاماً منذ قيام الجمهورية اليمنية شهدت بلادنا في معظم هذه السنين تحولات تستحق أن نصفها بالكبرى؛ واستطاع اليمنيون خلالها أن يغيروا من وجه حياتهم وتفكيرهم ومزاجهم، وأصبحت همومهم تصب جميعها في بوتقة البناء تعويضاً عن كل سنوات الحرمان التي عاشوها في عهود الأئمة والاستعمار ..
ومع تعاظم افتخار اليمنيين بإنجازهم الوحدوي -ويشاركهم في هذا الشعور كل الوحدويين العرب- جاء ما يُسمى الربيع العربي الذي مثل انتكاسة حقيقية ليس على بلادنا فحسب وإنما على العديد من الأنظمة العربية التي توقفت لديها عجلة البناء وحلت محلها معاول الهدم والتجريف وأعادت شعوبها إلى دائرة الصراع التي للأسف نراها اليوم تواصل حصد كل إمكانات وقدرات الأمة وتوقف نموها وتطورها وجعلها أكثر توارياً عن كل ما يتصل بعالم اليوم المتسم بالسباق الحضاري
في تراجع أكثر ما نصفه بالكارثة الأكبر والأفظع
التي لن تخدم سوى أعداء الأمة في المزيد من النيل منها خاصة في هذه المرحلة الدقيقة والمهمة من تاريخ البشرية الذي يتبلور من جديد نحو تشكل محاور جديدة يسعى كل منها إلى فرض هيمنته خدمة لمصالحه الاستراتيجية..
وباعتبار حال يمننا اليوم حالاً مزرياً ومؤسفاً بكل ما تعنيه هذه الكلمة، كنتاج للربيع العبري فإن كل أحزابنا ومنظماتنا الإبداعية والجماهيرية والشعبية وكل النخب المثقفة باتت اليوم مطالَبة بالإسهام الفاعل والكبير لإنقاذ وطننا وتأمين وحدته الوطنية وجعل الاستقرار والحريات العامة تحكم مساره من جديد باعتبار أنه بدون تحقيق هذا الموقف سنجد بلادنا تنزلق أكثر وأكثر في الصراع الذي سيأكل الأخضر واليابس..
كما أن الواقع الراهن وما يتسم به من أزمات حادة على مختلف الأصعدة بمثابة نداء عاجل لمختلف الفعاليات من اجل انقاذها..
ولعل تفاقم الأزمة المعيشية وما تفرزه كل يوم من تداعيات خطيرة وجسيمة يُعد خير دليل خاصة وأنها حالت دون قدرة الملايين من النشء على الالتحاق بالمدارس وفي ذلك خطر داهم سينعكس على الحاضر والمستقبل..
وخلاصةً.. إن ما نتطلع إليه من الأحزاب التي يُفترض أنها تغرس مُثُل الوطنية والديمقراطية، أن تكون عند مستوى التحدي الراهن ما لم فإنها ستُعد واحدة من معاول الهدم وآليات وأدوات أعداء شعبنا، ولا يحق لها بعد هذا اليوم التشدق باسم الوطن والحديث عن قضاياه المعقدة وتطلعاته وطموحاته..
ونسأل الله العلي العظيم أن يحفظ وطننا وأن يسخّر له من قوى الخير ما يدرأ عنه الأخطار والمصائب.. وكل عام وأنتم بخير
٠٠٠٠٠٠
على الأحزاب أن تتحرك للحفاظ على الوحدة
عادل مأمون- رئيس فرع المؤتمر في بريطانيا
يواجه اليمن اليوم تحديات هائلة، فالحرب منذ سنوات تسببت في تدمير البنية التحتية وانهيار الاقتصاد، مما أثر سلبًا على حياة المواطنين، وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة، يجب أن نتساءل عن دور الأحزاب والتنظيمات اليمنية وما إذا كانت قادرة على تحقيق تطلعات الشعب اليمني..
في الواقع، تعتبر الأحزاب والتنظيمات اليمنية أداة مهمة في العملية الديمقراطية وتمثيل الشعب، إلا أنها تواجه تحديات عِدة، بما في ذلك الانقسامات السياسية والتنافس الشديد؛ وهذا التشتت يضعف دورها في الحفاظ على الوحدة الوطنية والتوافق السياسي..
لذا من الضروري أن تتحرك الأحزاب اليمنية بسرعة لمعالجة هذه التحديات والتركيز على الوحدة الوطنية كأفضل وسيلة لتحقيق تقدم اليمن.. يجب أن تعمل الأحزاب على تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم والتسامح بين المكونات السياسية المختلفة، كما ينبغي أن تتخذ إجراءات عملية لتعزيز المصالحة الوطنية وتجاوز الانقسامات السياسية، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تعمل الأحزاب على تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد في جميع المستويات، وهذا يتطلب تعزيز الحكم الرشيد وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، يجب أن تكون الأحزاب قادرة على تقديم حلول عاجلة للمشاكل الحالية والتركيز على تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لليمنيين..
بشكل عام، يجب أن يكون لدى الأحزاب والتنظيمات اليمنية رؤية واضحة للمستقبل والقدرة على تحقيق الوحدة والتقدم.. ينبغي أن تعتبر الذكرى الـ34 للوحدة اليمنية فرصة لإعادة التفكير وتقييم الأداء، وتحديد الخطوات المستقبلية الضرورية لتحقيق تقدم شامل لليمن وشعبه..
من المهم أن نركز على التعاون والتضامن والحوار المستديم لبناء مستقبل أفضل لليمن.. يجب أن يكون هناك التزام حقيقي بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وضمان مشاركة جميع المكونات السياسية والاجتماعية في صنع القرارات.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠
المؤامرات ضد الوحدة مصيرها الفشل
إياد فاضل -رئيس تحرير موقع المؤتمر بالولايات المتحدة.. مسئول الإعلام بفروع أمريكا
ذكرى الوحدة في كل عام تمثل مبعث فرح وسعادة كونها مناسبة تذكّر اليمنيين بأعظم إنجاز حققوه في تاريخهم المعاصر، وفي الوقت ذاته تعني مبعث حزن وأسى لما تشهده الساحة اليمنية من صراع وتطاحن أفضى بظلاله القاتمة على الوحدة اليمنية، وبروز قوى مدعومة خارجياً تعمل على الإضرار بالوحدة والعودة بالوطن إلى عهود التشطير بكل آلامها ومعاناتها بعد أن تخلص شعبنا من كل هذه الكوارث يوم الـ22 من مايو 1990م..
وحقيقةً.. إن حالة امتزاج الفرح والحزن في ذكرى الوحدة ومايحدثانه من تفاعلات شعبية عارمة متعاطفة منتصرة للوحدة والمطالبة بالحفاظ عليها،
هي تفاعلات لاريب تتسع معها حالة الفرح بالرغم من الجراحات العميقة، ما يبعث برسالة واضحة وجلية لأعداء الوحدة في الداخل والخارج أن الشعب اليمني ومهما مُورست ضده العديد من الاستفزازات عَبْرَ محاولات النيل من وحدته، سيواجهها بعزيمة واقتدار وبموروث وحدوي غزير شكَّله عبر العديد من مراحل تاريخه؛ لذلك يرى كل من يعرف تاريخ هذا الشعب انه لا قلق من كل هذه المؤامرات حيث ستبوء بالفشل الذريع كما تؤكده شواهد التاريخ الناصعة..
أما عن مدى رضا الجماهير بموقف الأحزاب والتنظيمات اليمنية من الوحدة، فأود أن أشيد بالموقف الجسور لمؤتمرنا الشعبي العام برئاسة القائد الوالد صادق بن أمين ابوراس حفظه الله ورعاه حيث يعبّر موقف المؤتمر عن الشعب وآماله وتطلعاته ورغباته الوحدوية وفي إطار من الموقف الملتزم والحازم تجاه الوحدة، الأمر الذي أكسب مواقف المؤتمر التي تعبر عنها بياناته وتوجهاته السياسية مزيداً من التأييد والتفاعل الشعبي كونها لامست تماماً مشاعر اليمنيين؛ وهذا يجعلنا نطالب وبإلحاح بضرورة أن تشكل جميع الأحزاب اليمنية موقفاً عظيماً من الوحدة وأن تتخلى في خطاباتها السياسية والإعلامية عن المزايدة والمناكفة وأن تعالج وبصورة سريعة كافة الاختلالات التي تحول دون تمكنها من اتخاذ موقف جسور وتاريخي من قضية الوحدة..
ونعتقد أن تحقيق هذا يجب أن يتم بصورة سريعة حتى يتم قطع الطريق أمام مختلف محاولات الاستلاب السياسي الخارجي الذي لا ينظر لليمن إلا من منظور مصالحه فقط ودون أي اكتراث لمصالح الشعب اليمني والتي يضرب بها عرض الحائط،
وللأسف الشديد بأيادٍ يمنية أصبحت مرتهنة له على حساب ولائها الوطني..
ونعتقد ان هذا الأمر إذا لم يتم حسمه من قِبل الأحزاب بل ومن قِبل مختلف الفعاليات الوطنية وبصورة سريعة فإنها ستتحمل المسئولية التاريخية أمام الشعب وأجياله القادمة التي لن ترحم أحداً تهاون وتنازل عن سيادة الوطن وإنجازاته التاريخية في الثورة والجمهورية والوحدة وبناء الدولة المدنية الحديثة التي يعيش كل اليمنيين تحت كنفها ويعملون على إعادة تاريخهم الحضاري العظيم خدمة لهم وللإنسانية أجمع.
٠٠٠٠٠٠٠
الوحدة اليمنية والمؤتمر الشعبي العام
د. أحمد البتول*
ونحن نعيش الذكرى الرابعة والثلاثين للوحدة اليمنية المباركة، تنتابنا مشاعر متعددة ومتنوعة بل ومضطربة، بين الشعور بالفخر والاعتزاز بهذا المنجز التاريخي، وبين الشعور بالخوف والقلق على هذا المنجز وما يعتريه من مخاطر الانقسام مجدداً، وبين الشعور بالألم والصدمة ونحن نسمع ونرى تلك الدعوات والمشاهد والأصوات النشاز التى تكرس وتعمق الانقسام والتشظّي لهذا الوطن أرضاً وإنساناً..
* الوحدة اليمنية مثلت علامة فارقة في التاريخ العربي بل كانت أهم حدث إيجابي في التاريخ العربي المعاصر؛
فكان اليمن الموحد من أهم عوامل الاستقرار على المستوى الإقليمي والدولي، وأصبح عنصراً فاعلاً ومهماً على المستوى العالمي وأحداثه وقضاياه، ومنها القضية الفلسطينية التي كانت الوحدة اليمنية بالنسبة لها بارقة أمل يعزز العمل العربي المقاوم والداعم للشعب الفلسطيني في كفاحه ضد العدو الإسرائيلي المحتل..
* الوحدة اليمنية كانت نقلة نوعية رائدة بما صنعت من تحول في العمل السياسي الوطني باعتمادها على النهج الديمقراطي التعددي وما أتاحته من الحقوق والحريات لليمنيين بمختلف مكوناتهم..
* الوحدة اليمنية شكلت انطلاقة كبيرة وواسعة في مشاريع البناء والتنمية في جميع المجالات الاقتصادية والعسكرية والصناعية والتعليم العالي والتعليم العام والاتصالات والطاقة والبُنى التحتية المختلفة، مما أدى إلى نهضة تنموية واستقرار اقتصادي عاد بالنفع الكبير على المواطن اليمني في مختلف نواحي حياته..
** ومن هذا المنطلق الوحدوي فنحن في المؤتمر الشعبي العام سنظل متمسكين بالوحدة ومدافعين عنها ومحافظين عليها، كونها تُعد أهم إنجازات المؤتمر الشعبي العام وقيادته الحكيمة، وكانت تُعتبر أهم أهداف الشعب اليمني وثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين..
وقبل ذلك كله تُعد الوحدة اليمنية هي النواة الأولى لوحدة الأمة العربية والإسلامية.. وهي أمر رباني، حيث قال الله تعالى: (وأنً هَذِهِ أُمتكُم أمةً واحدةً وأنا ربكُمْ فاعبُدُونَ)..
** الوحدة اليمنية باقية ما بقينا ولن نفرط بها طرفة عين.. مرددين:
يا وحدة الشعب يا حلم الرجال العظام
يا حلم ضم السعيدة بعد طول الظلام
محال بعد التلاقي أن نرى الانقسام
* نائب رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام
٠٠٠٠٠٠
الوحدة اليمنية.. الماضي والحاضر وآفاق المستقبل ودور الأحزاب
الشيخ/ جمال مجلي*
مع مرور 34 عامًا على إعلان الوحدة اليمنية، يتزايد الاهتمام بتقييم الوضع الراهن وتحديد تطلعات المستقبل في اليمن، فضلاً عن الدور الذي تلعبه الأحزاب في هذه العملية المستمرة.. تُعد هذا الذكرى المهمة فرصة لإلقاء نظرة شاملة على التحديات والإنجازات واستشراف المستقبل..
تأسست دولة اليمن الموحدة في 22 مايو 1990م، وسعت لتحقيق التوافق والتعايش بين الشمال والجنوب، ولكنها واجهت تحديات هائلة منذ ذلك الحين.. تفاقمت الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية في السنوات الأخيرة، وتسببت في تفاقم الانقسامات الداخلية وتدهور الوضع الإنساني.. الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2014م وتصاعدت في عام 2015م، جعلت الوحدة اليمنية تواجه تحديات هائلة وتهديدات لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا..
في ظل هذا الوضع الراهن، تتجاوب الأحزاب اليمنية مع تحديات المستقبل وتسعى لتحقيق تطلعات الشعب اليمني.. تلعب الأحزاب دورًا حاسمًا في تعزيز الديمقراطية وتعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة؛ وتعمل على تشجيع المشاركة السياسية وتعزيز الاستقرار والسلام في اليمن، كما تعمل على تعزيز التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل للشباب وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين..
من المهم أيضًا أن نلقي نظرة على آفاق المستقبل في اليمن، حيث يتطلع الشعب اليمني إلى إحلال السلام وإنهاء الصراعات المستمرة، وبناء دولة موحدة ومزدهرة تعمل فيها المؤسسات بشكل فعال وتحقق العدالة الاجتماعية.. يجب أن تسعى الأحزاب إلى تحقيق هذه الطموحات والعمل بروح المصالحة والتعاون لتجاوز الانقسامات وإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة..
في الختام، تحتاج اليمن إلى جهود مشتركة من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الأحزاب السياسية، للتغلب على التحديات الراهنة وبناء مستقبل مشرق للبلاد.. ويجب أن تتحلى الأحزاب بالحكمة والرؤية الاستراتيجية، وأن تضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات شخصية أو حزبية. والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز الاندماج والتضامن بين جميع أبناء اليمن..
وبمناسبة الذكرى الـ34 للوحدة اليمنية، يجب أن نتذكر أن الوحدة هي ضرورة حتمية لبناء مستقبل يمني مزدهر.. لذا يجب أن نستغل هذه المناسبة لتجديد العزم والتفاؤل وتوحيد الجهود من أجل إحلال السلام والاستقرار في اليمن؛فتحقيق تطلعات المستقبل يتطلب تضافر الجهود والتعاون من جميع الأطراف، وعلى الأحزاب أن تكون رائدة في هذه العملية..
إن اليمن يواجه تحديات كبيرة، ولكنها قابلة للتغلب عليها في ظل إرادة الشعب وتضحياته.. ويتعين على الأحزاب أن تكون ركيزة أساسية في بناء الديمقراطية والتنمية وتحقيق السلام في اليمن، فالعمل المشترك والتضامن بين الأحزاب والشعب اليمني هو ما سيؤدي إلى تحقيق التقدم والرخاء المستديم في البلاد..
نرجو أن تشهد السنوات القادمة تحقيقًا للسلام والاستقرار في اليمن، وأن تلعب الأحزاب دورًا فاعلاً في تحقيق هذه الرؤية.. إن الوحدة والتضامن هما مفتاح تحقيق مستقبل مشرق لليمن وشعبها.
*عضو اللجنة الدائمة الرئيسية - رئيس الهيئة الوطنية اليمنية الأمريكية.. الولايات المتحدة الأمريكية |