الميثاق نت -

الثلاثاء, 28-مايو-2024
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي -
يظل المجتمع اليمني موحداً في سلوكه وقِيَمه الدينية والاجتماعية منذ ان وجد الانسان على هذه المساحة من الأرض برغم ما مرت به اليمن من مسميات لتلك الدويلات التي حكمتها والسكان الذي عاشوا فوق أرضها وبنوا حضاراتها من عهد سبأ وحمير ومعين وقتبان إلى ما شاء الله..
فالتوحد في السلوك والقِيم والعادات والتقاليد هي الاساس اما مظاهر الفرقة والصراع هي النشاز والعارض على مجتمعنا، لأنها ارتبطت بعوامل خارجية في معظم الأوقات والأزمان فكانت هي المساعدة للاستعمار والسيطرة على ثروات اليمن وخيراته ، أو وسيلة لدعم فكر أو عقيدة دينية وجدت في تلك الفترة الزمنية..
وبعد قيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م، لم يرق لتلك القوى السياسية البائسة التي رفضت الوحدة وقيام نظامها السياسي ، أن يعيش اليمن موحداً بقِيَمه الجديدة المعتمدة على التعددية السياسية والديمقراطية وثوابت الجمهورية ونظامها المستقر ،والعمل على تحقيق السلم الاجتماعي والعمل على الاستمرار في ترسيخ قِيم واهداف الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) ،ولهذا كان طريق الصراع أقرب من طريق الحفاظ على الوحدة وقِيمها المذكورة وهذا ما اوصلنا الى واقع الحرب والتمزق لليمن إلى كيانات لاتخدم اليمن وشعبه..
إن 22 مايو هو يوم مشهود في تاريخ الوطن اليمن ولهذا فهو(يوم وطني للجمهورية اليمنية) ارتبط باستفتاء دستوري صحيح وموثق في تاريخ الأمم والشعوب سُجل ووُثق محلياً وأممياً، فالدستور القائم هو الطريق الصحيح للعودة باليمن إلى السلام والاستقرار وهو طريق للتنمية وإيقاف الحروب فبه يتماسك الشعب من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وتصان الحقوق ويسهل تطبيقه من كافة القوى المتناحرة حتى تتم إعادة صياغة النظام لاحقا بموافقة الجميع وفقاً مخرجات لحوار وطني جامع يشمل كل المجتمع..
والدعوة في مناسبة مرور (34)عاماً على قيام الجمهورية اليمنية، إلى التمسك بالدستور المستفتَى عليه والعودة إلى المسار الصحيح للخروج من واقعنا المؤلم الذى لا مستفيد منه إلا أعداء اليمن وناهبو ثرواته ومقدراته..
وهذه فرصة للعودة الى كلمة سواء وتحقيق التقارب والمصالحة الوطنية التي هي مطلب كل مواطن يدعو الى إيقاف نزيف الدم اليمني والحفاظ على كرامته وعزته ، فهل نحن إلى هذا الطريق سائرون ؟!
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-يوليو-2024 الساعة: 10:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66129.htm