الميثاق نت -

الإثنين, 03-يونيو-2024
عبدالجليل أحمد ناجي -
الشيخ صادق بن أمين أبوراس، صاحب باع طويل في مجال الإدارة المحلية فهو من رأس الاتحاد العام للتطوير التعاوني بالجمهورية وعمل وزيراً للإدارة المحلية لفترات طويلة ويدرك تماماً كخبير في الإدارة أن تطور مفاهيم الإدارة الحكومية في أنحاء دول العالم المتقدم وحتى في العالم الثالث يتجه نحو الإدارة اللامركزية لما لها من مزايا عِدة وقدرة عالية على استيعاب تعدد وتطور مفاهيم الإدارة الحكومية وسرعة وجودة الأداء في التخطيط والتوجيه والتنظيم والتنسيق والرقابة والاتصال، فمنح المحافظات ويقصد بها جميع محافظات الجمهورية اليمنية الموحدة صلاحيات كاملة في إدارة شئونها المحلية ويتبقى فقط للإدارة المركزية إدارة الشؤون الاستراتيجية التي تتعلق باليمن ككل يحقق كل مقتضيات ومفاهيم الإدارة الحديثة ويعزز الشراكة الوطنية الواسعة في إدارة شئون البلاد ويحقق العداله في توزيع السلطة والثروة ويقضي على البيروقراطية وهيمنة المركز التي طالما تسببت في كثير من الرتابه و الاختلالات ولا تحقق الرضا للمحافظات مهما بذلت من جهد..
يبرر البعض تمسكه بالمركزية بسبب ضعف القدرة الاستيعابية لبعض المحافظات من حيث عدم توافر الإمكانات البشرية والمادية وضعف البنية التحتية والمستلزمات المطلوبة لخلق بيئة عمل ناجحة وهذا مبرر لم يعد مقنعاً ولا مقبولاً وذلك أن كل المحافظات منذ عقود كانت قد استوعبت نسبة عالية من المهام والصلاحيات الإدارية والتنموية والمالية والاجتماعية والامنية والثقافية ومن أجل استكمال القدرة الاستيعابية ما المانع ان يتم تبني مشروع خطة إصلاح إداري يدرس جوانب القصور ويضع المعالجات؛ مثلاً إحلال الكفاءات والمؤهلات التخصصية محل المتقاعدين ورفع كفاءة التأهيل والتدريب وتحديث الهيكل الإداري والتشريعي والمالي وكذلك تحديث وتحسين بيئة العمل على مستوى مراكز المحافظات والمديريات ومعالجة الاختلالات في التقسيم الإداري باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة؛ لأن اللامركزية أو الحكم المحلي هو تعبير عن تجارب ناجحة وحقائق علمية لايمكن التخلي عنها لأجل تحقيق مزاج أو رغبات البعض لأن مسئولية الدولة تحتم عليها الأخذ بأفضل الخيارات لإدارة شئون البلاد بنجاح.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66160.htm