الميثاق نت -

الإثنين, 03-يونيو-2024
أحمد الكبسي -
لا تزال مشكلة التمثيل في السلطة هي واحدة من أهم معوقات الاستقرار السياسي في اليمن، حيث كانت ولا تزال الأنظمة المتعاقبة تعتمد على مبدأ الثقة في إدارة البلاد بدلاً عن الكفاءة، ولو كان الأمر يحتم تكليف محافظ أو مدراء تنفيذيين للسلطة المحلية من غير أبناء المحافظة، المهم أن يكون التعيين لرجال السلطة من الثقات سواء أكان النظام يعتمد على الحزبية أو الشللية أو المناطقية، ودون الاعتبار لحق أبناء المحافظة في اختيار من يمثلهم في السلطة المحلية، فضلاً عن المشاركة في إدارة شؤون محافظتهم..
لقد أدرك رئيس المؤتمر هذه المعضلة الجوهرية من خلال خبرته في العمل السياسي والرسمي لعقود وفي مختلف المسؤوليات لاسيما السلطة المحلية التي دعا - في خطابه الأخير- إلى منحها صلاحيات كاملة والتخفيف من أعباء المركزية الإدارية لا سيما مع ما نشهده من حالة الاضطرابات على مستوى اليمن الذي لا تزال رقعة كبيرة من الجغرافيا السياسية تحت الاحتلال، وهو ما يستوجب على السلطة الوطنية في صنعاء تقديم نماذج في الإدارة والحكم لجذب واستقطاب بقية المحافظات خارج السيطرة إلى العاصمة صنعاء عن طريق منح المحافظات الصلاحيات الكاملة كخطوة أولى، تتبعها خطوات تمهّد للوصول إلى عقد اجتماعي يكفل الحقوق والمساواة والعدالة والشراكة لبناء اليمن القوي بأبنائه.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 06:35 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66164.htm