أحمد العشاري - في سياق كلمته الافتتاحية لأعمال اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، المنعقد يوم 23 مايو 2024م؛ تطرق الأخ الشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام إلى الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الوطنية، ومستجدات الراهن الوطني، وشؤون إدارة الدولة، والشراكة الوطنية، وكان أبرزها حديثه عن اللامركزية وتوسيع صلاحيات وسلطات السلطة المحلية في المحافظات، مستوحيًا ذلك من تجربته الطويلة في الشأن العام، وعمق الشعور بالمسؤولية الوطنية، والإحساس بمعاناة المواطنين، وضعف حضور الدولة وسلطة النظام والقانون لصالح الفوضى؛ جرَّاء المركزية الشديدة، واختزال السلطة بيد أفراد محدودين في العاصمة ومراكز المحافظات، وتطرَّق إلى نماذج من المعاملات التي لا تستحق النظر والبت فيها من قبل السلطة المركزية، وربط مصالح الملايين من أبناء الشعب اليمني في أطر ونطاقات رسمية بيروقراطية ضيقة، مؤكدًا على ضرورة التطبيق الكامل لقانون السلطة المحلية ولائحته التنفيذية، والعمل على تطوير القانون ليشمل ويعطي صلاحيات أوسع للسلطات المحلية في المحافظات والمديريات، وجعل الأجهزة الأمنية مرتبطة بالمحليات كضرورة لازمة لتحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز الانضباط الأمني..
وبروح المسؤولية المعهودة عنه كان صريحًا وواضحًا في هذا الجانب كغيره من الجوانب الأخرى ذات الصلة بحياة المواطنين وإدارة شؤونهم، وتالله أنه قد عبَّر عمَّا في صدور المواطنين، وما يؤرِّقهم ويضنيهم، ويرهق كواهلهم، ويكبِّدهم الخسائر والنفقات وهدر الأوقات وتحمل المتاعب الجمَّة، التي لا يُطاق حملُها في مثل هذه الظروف البائسة الاستثنائية التي يعيشها شعبنا، الذي يعيش أزمة إنسانية خانقة بإقرار وإجماع محلي ودولي..
إن منطق رجال الدولة الكبار والقادة المستشعرين مسؤولياتهم الوطنية والحزبية الأحرى بنا أن نصغي إليه والعمل به؛ كونه يمثل خلاصة تجربة وصدق، وصوابية رؤية وعمق فكر، وشديد حرص وطني على حقوق ومصالح الشعب، وقد وجدت نفسي ملزمًا بالتعليق على هذه الجزئية المهمة من الخطاب الضافي الشافي الكافي لمن يتدبَّر القول ويتَّبع أحسنه، ولمن يريد أن يعمل صالحًا نافعًا مفيدًا للمجتمع، ويقوم بواجبه ومسؤولياته نحوه خير قيام؛ وذلك للتعبير عن قناعتي بهذه الدعوة الإصلاحية التي تمثِّل ثورة إدارية وتنموية وخدمية تستند إلى مشروعية دستورية وقانونية، ومصلحة وطنية، ومطالب شعبية كثيفة، سمعتها وسمعها ويسمعها الجميع كل يوم، وعزَّزَتْ بدورها القناعة لديَّ في كتابة هذا المقال الصغير الموجز، الذي أرجو أن يحظى بالتفاعل الجماهيري؛ دعمًا وإسنادًا لكلمة وموقف رئيسنا الفذ القدير، الجدير المبصر الصادق الأمين أبو راس، الذي نتشرَّف بالعمل تحت قيادته وإمرته..
التحية والإجلال لمن يحمل همَّ الوطن، ويسهر من أجل خدمة ورعاية مصالح شعبه.
|