الميثاق نت -

الإثنين, 10-يونيو-2024
الميثاق نت - تقرير - بليغ الحطابي: -
تسع سنوات من الحرب في اليمن ضاعفت حجم المعاناة التي يواجهها المدنيون في هذا البلد الذي يعاني من أكبر كارثة إنسانية في العالم.. ويأتي قطع الطرق بين المحافظات والمدن اليمنية الرئيسية في مقدمة ما يعانيه اليمنيون والذين يلجأون إلى طرق فرعية بديلة طويلة المسافة وكثيرة الخطورة وتضاعف التكاليف المالية للسفر عبرها.. وطوال السنوات الماضية عجزت الأمم المتحدة عن التوصل إلى اتفاق بين أطراف الحرب أو تنفيذ ما تم التوصل إليه في اللقاءات وجلسات الحوار المتعددة في عُمان لفتح الطرقات أمام المسافرين..

ووصل الاربعاء أول المسافرين، إلى مدينة مأرب قادمين عبر طريق البيضاء – الجوبة – مأرب، عبر قانية التي أُعيد فتحها من خلال مبادرة شعبية تحمل اسم “الرايات البيضاء” التي وصلت قافلتها، الأربعاء، لمدينة مأرب، محققةً بذلك نجاحاً لافتاً في فتح الطريق الرابط بين محافظة البيضاء ومدينة مأرب بعد سنوات من إغلاقها جراء الحرب المستعرة التي شهدتها..

ودخلت قافلة الرايات البيضاء لفتح الطرق إلى مدينة مأرب عبر نقطة الفلج، بعد أن خضعت لكافة الإجراءات الأمنية، وسط ترحيب واحتفاء شعبي لافت..
وأعلنت صنعاء، عبر اللجان الرسمية الميدانية ولجان الوساطة المكلفة بفتح الطرق، استكمال كافة الترتيبات الأمنية اللازمة لفتح طريق البيضاء الجوبة مدينة مأرب..
من جهته أكد محافظ مأرب في حكومة صنعاء علي طعيمان خلال زيارة لنقطة الأعيرف الفلج المؤدية إلى مدينة مأرب ومعه اللجنة العسكرية والأمنية المكلفة بفتح الطرق، أن الطريق باتت سالكة بشكل تام أمام مرور المسافرين بعد تنظيفها من مخلفات الحرب وإزالة السواتر والحواجر الترابية..

وأشاد بجهود اللجنة الميدانية في تأمين الطريق وتنفيذ الإجراءات اللازمة بما يضمن حماية المسافرين والحفاظ على سلامتهم..

ودعا المحافظ طعيمان الطرف الآخر إلى تحمُّل المسؤولية في رفع المعاناة عن المسافرين والالتزام بما أعلن به من القبول بالمبادرة السابقة في فتح الطريق وإزالة الألغام والسواتر الترابية في الطرق الواقعة تحت سيطرتهم..
بدورهم عبر عدد من مشائخ ووجهاء مراد عن الشكر والعرفان لقائد الثورة والسلطة المحلية بالمحافظة، في فتح طريق الجوبة مدينة مأرب..
وأكدوا وقوفهم إلى جانب السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار..

وكان الطرفان سبق وأعلنا فتح الطريق من جانبهما، إلا أن الفتح العملي للطريق لم يتم إلا من خلال المبادرة الشعبية، التي تجشمت عناء المرور في الطريق، والخضوع لإجراءات التفتيش، وصولاً إلى تدشين إعادة فتح الطريق الحيوي..
ويشير الدكتور حمود العودي -رئيس التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية- إلى سنوات من الجهد والتعب في قضية حقوقية مطلبية عادلة، وبعيداً عن أي ضجيج إعلامي؛ علَّها تثمر خيراً.. وأخيراً وجدت طريقها للتنفيذ وفي القريب العاجل ربما الايام المقبلة نشهد فتح طرق أخرى..
ويضيف العودي في تدوينة على صفحته في الفيسبوك: "اضطررت وزملائي في التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية للتريُّث خوفاً من تقلبات المزاج السياسي..


*مريس الضالع.. والانتقالي

وفي السابق عرقل ما يُسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً فتح طريق صنعاء - عدن في منطقة مريس بالضالع؛ نتيجة عدم موافقته..
ويُعد خط "عدن - الضالع - صنعاء" من أهم الطرق الحيوية، وشرياناً رئيسياً لحركة النقل، يختصر المسافة التي كان سيقطعها المسافرون عبر "تعز - إب" أو "الحبيلين - -يافع - البيضاء" بين صنعاء وعدن، إلى النصف تقريباً..
وفي هذا الصدد أهاب رئيس التحالف المدني للمصالحة الدكتور العودي بالسلطات المختصة في عدن وما يُسمى المجلس الانتقالي ومحافظ الضالع طرف ماتُسمى الشرعية؛ الوفاء بالوعد، وسرعة التجاوب مع مطالب المواطنين بفتح طريق دمت مريس الضالع ،فقد ضاق الناس وبلغ بهم الضنك مبلغه جراء استمرار إغلاق الطريق..


*أهمية الطرقات..

ويمثل بحسب مراقبين فتح هذه الطريق من خلال مبادرة شعبية خطوة مهمة من شأنها تعزيز دور هذه المبادرات في فتح بقية الطرقات في اليمن؛ بما فيها الطريق الرابط بين صنعاء ومأرب عبر فرضة نهم، وعدد من الطرق في محافظة تعز ، بما فيها الطريق الرابط بين جانبي المدينة الواقعين في مناطق سيطرة طرفي الصراع..


*طريقا تعز ..

وكانت حكومة صنعاء أعلنت، الثلاثاء، استكمال كافة الترتيبات، بما فيها رفع السواتر الترابية وتهيئة الطريق من جانبهم لمرور المسافرين، مطالبين الطرف الآخر، حكومة عدن بفتح الطريق من جانبه..
حيث قامت حكومة صنعاء، الأربعاء، بفتح عدد من الطرق الرابطة بين محافظات تعز ولحج وعدن..
حيث دشنت اللجنة العسكرية الوطنية والسلطة المحلية بمحافظة تعز فتح عدد من الطرق التي تربط مناطق المحافظة مع باقي المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة قوى التحالف..

واطَّلع المساوى وهاشم وعامر، على جهوزية خط الخمسين – الستين مدينة النور، الذي أصبح جاهزاً لمرور المسافرين وشاحنات النقل الثقيل بمختلف أنواعها..

وأكد نائب رئيس اللجنة العسكرية الوطنية العميد هاشم، أن طريقي الخمسين – الستين، وحيفان – طور الباحة، أصبحتا سالكتين وآمنتين بجهود الوحدات الأمنية والعسكرية، وبما يخفف من معاناة المواطنين والمسافرين.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-يوليو-2024 الساعة: 09:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66210.htm