الميثاق نت -

السبت, 06-يوليو-2024
* عبد السلام الدباء -
قال المبعوث الاممي لليمن هانس غروندبرغ بان المواطن اليمني هو من سيدفع الثمن الاكبر نتيجة الانقسام النقدي والمصرفي الحاصل بين البنك المركزي اليمني في صنعاء والبنك المركزي اليمني في عدن.

وهذا الامر ينبغي ان يتم اخذه بعين الاعتبار وبصورة جديه لتلافي اي آثار سلبية متوقعة نتيجة هذا الانقسام وحالة الصراع بين البنكين في كل من صنعاء وعدن، وما سوف يترتب عليه من اثار سلبية سوف تؤثر بشكل كبير على الحياة المعيشية اليومية لجميع المواطنين في اليمن.

ولاشك بان أبرز الآثار السلبية المتوقعة نتيجة هذا لانقسام سوف تتمثل في تدهور قيمة العملة المحلية وزيادة نسبة التضخم، مما يؤدي إلى تقليل قوة الشراء للمواطنين وزيادة الفقر والبطالة و ارتفاع أسعار السلع الأساسية والضرورية مثل الغذاء والدواء والوقود، وبما يخلق العديد من الصعوبات الاضافية على المواطنين في تلبية الحد الادني من احتياجاتهم الاساسية اليومية.

ومن هنا فان المواطن اليمني سوف يجد نفسة امام حزمة جديدة من الصعوبات التي سوف تثقل كاهله المنهك اصلا بفعل واقع الحياة المعيشية القاسية التي يعيشها منذ سنوات ماضية وخصوصا في ظل حالة الانقطاع المستمر للمرتبات منذ ثمان سنوات وحتى اليوم، وهو الانقطاع الذي اثر بشكل كبير على حياة العديد من الاسر اليمنية وحرمها من تلبية احتياجاتها الضرورية ومن وضمان الحياة الكريمة لأفرادها.

وبالإضافة إلى كل ذلك، فان حالة الانقسام والصراع المصرفي الحاصلة الان اذا ما استمرت دون ايجاد اي حلول، سوف تؤدي في جانب اخر الى زيادة معاناة المواطن اليمني من تدهور الخدمات الصحية والتعليمية نتيجة لعدم توفر الاموال اللازمة لتقديم هذه الخدمات بشكل كافي، او حتى مجرد الحفاظ على مستوى وضعها الراهن.

وبناء على كل ما تقدم فان المصلحة الوطنية تستوجب من الجميع العمل بشكل جاد وبروح المسؤلية الوطنية من اجل ايجاد الحلول السريعة والفعالة لتحاوز حالة الانقسام والصراع الحاصل الان في النشاط النقدي والمصرفي بين البنكين في اليمن، وبما يضمن تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين، وتقديم الدعم والمساعدة اللازمة لهم في هذه الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66280.htm