الميثاق نت -

الإثنين, 22-يوليو-2024
حاوره‮/‬نجيب‮ ‬شجاع‮ ‬الدين -
شدد الشيخ أحمد ناصر شايع -عضو اللجنة العامة- على ضرورة التزام الحكومة بتوصيات البرلمان والرجوع إليه في حال لم تتمكن من تنفيذها..
وقال: إن الحكومة تواجه أحياناّ صعوبات في القيام بأعمالها لظروف خارجة عن الإرادة.. مجدّداً حرص البرلمان على تأدية مهامه الدستورية رغم التعقيدات التي أوجدتها طبيعة المرحلة..
وأشاد الشيخ شايع، بمواقف المؤتمر الوطنية والعربية.. لافتاً إلى أنه يواجه اليوم العديد من التحديات، وأكد أنه مهما كانت ضد المؤتمر فإنه يزداد قوة وصلابة وتماسكاً..
وأضاف: "أننا على يقين بأن المؤتمر بإذن الله سيظل أهم الأحزاب على الساحة اليمنية وسيستمر حضوره ودوره الوطني حتى قيام الساعة"..
إلى الحصيلة..


× بدايةً نهنئك بنيل الثقة لعضوية اللجنة العامة.. ما الذي يميّز المؤتمر عن باقي الأحزاب اليمنية ؟

-أرحب بصحيفة الميثاق لسان حال المؤتمر والمعبّرة عن حال الشعب.. رداً على سؤالك فإن المؤتمر الشعبي العام تأسس ونبع من تراب اليمن ولم يستمد أفكاره وأيديولوجياته من أي تنظيم خارجي وإنما هو صناعة محلية وطنية تحمل الهوية اليمنية..
إن من يقرأ أدبيات المؤتمر ودليله الفكري والنظري الميثاق الوطني يجد أنه لم يخرج عن مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وعن قِيَم وعادات وأعراف الشعب اليمني العريق..
وأعتبرها نعمة من الله أن الميثاق الوطني الذي تجمعنا مضامينه في المؤتمر الشعبي العام يُعد وثيقة قلَّما نجد لها مثيلاً لدى أي حزب على الساحة السياسية.. الأمر الذي يؤكد أن للمؤتمر أصالته وعراقته ونهجه المعتدل فهو يؤمن بالآخر، لا يقصي ولا ينتقم من أحد..
ومعروف لدى الجميع نهج وتوجُّه المؤتمر منذ تأسس في أغسطس 1982م إلى يومنا، حيث إنه يلتزم الوسطية والاعتدال والعمل على تحقيق المصلحة الوطنية العليا وانحيازه الكامل إلى صف الشعب.. فالمؤتمر ليس لديه أي عنصرية أو طائفية أو سلالية، بل هو حزب وطني يجمع كافة أبناء الشعب بمختلف توجهاتهم، كما أنه يمثل نسيجاً اجتماعياً متكاملاً لكل مناطق الجمهورية اليمنية.

× ما تقييمك لمواقف المؤتمر خاصةً الأخيرة المتعلقة بالوحدة والقضية الفلسطينية ؟

-للمؤتمر مواقف كثيرة جميعها مهمة ومشرّفة وتشمل كافة القضايا الوطنية والإقليمية والدولية.. كلنا يعرف أن المؤتمر لم يخذل القضية الفلسطينية على مدى أكثر من أربعة عقود من تأسيسه..
وحقيقةً أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان همجي بربري إسرائيلي يدمي القلب ويمثّل وصمة عار على جبين الأنظمة العربية والإسلامية المتخاذلة والعالم بأسره..
ولا شك أن الجرائم الإسرائيلية بحق إخواننا في غزة يرفضها ويستنكرها المؤتمر وكل الأحزاب الحرة على مستوى العالم..
لقد كان المؤتمر الشعبي العام عقب عملية طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي، السبَّاق إلى دعوة كافة الفصائل الفلسطينية لنبذ خلافاتها والانخراط في عملية مصالحة وطنية تُسخَّر من أجلها الجهود في المقاومة وكسر صلف آلة الحرب الصهيونية..
كما نعرف أن دعوة الشيخ صادق بن أمين أبوراس لاقت ترحيباً كبيراً من أغلب الفصائل الفلسطينية وما زالت تحظى بتفاعل واهتمام قياداتها كونها تضمنت أهم متطلبات وشروط الانتصار على العدو الإسرائيلي..
إن مبادرة أبوراس تمثّل امتداداً لمواقف المؤتمر المسانِدة لفلسطين والتي نعتز بها، وتؤكد للجميع أننا مستمرون على ذات الموقف المنتصر والمؤيد لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة..

× برأيك ما أبرز التحديات التي تواجه المؤتمر، وكيف يمكن التغلب عليها ؟

-التحديات كثيرة، وكلنا يعلم حجم المؤامرات والمخاطر التي واجهها تنظيمنا خلال السنوات الأخيرة وبالتحديد منذ العام 2011م نتيجة أزمة ما سُمّي الربيع العربي، حيث شملت استهداف العديد من الأحزاب في المنطقة العربية والتي على إثرها اندثرت الكثير منها، وصمد البعض منها..
أملنا كبير في مواصلة أعضاء المؤتمر الشعبي العام الاصطفاف حول قيادتهم ممثلةً بالشيخ صادق بن أمين أبو راس، والتمسك بمواقف تنظيمهم المغلّبة على الدوام مصلحة الوطن على ما عداها..
وحقيقةً أن الشيخ صادق بن أمين أبو راس كان له الدور الأبرز في الحفاظ على وحدة وتماسك المؤتمر في وقتٍ حصلت فيه أعاصير استهدفت الحزب..
ورغم الظروف القاسية التي يمر بها اليمن والمؤتمر خصوصاً إضافةً إلى الظروف الصحية التي كان يكابدها الشيخ صادق، إلا أنه استطاع العبور بالمؤتمر وإنقاذه من أشد المحن التي واجهها في تاريخه..
وأؤكد هنا أننا في المؤتمر الشعبي العام لن نسمح لأيٍّ كان المساس بالمؤتمر أو محاولة النيل منه كونه حزباً وطنياً قومياً عربياً يستمد أفكاره من روح الإسلام الحنيف ومنهجه الوسطي المعتدل.. غايته خدمة الوطن والشعب؛ وهذا يُعتبر رصيداً للمؤتمر سيستمر في الإيفاء بالتزاماته الوطنية وسيستمر في الحفاظ على وحدته وتماسكه بفضل وعي وصمود أعضائه وحنكة قيادته في التعامل مع الأزمات والتحديات.

× والحال كذلك كيف تنظر إلى مستقبل المؤتمر في ظل الوضع الراهن الذي يمر به ؟

-حقيقةً إننا نشعر اليوم بأنه كلما سنحت الظروف للبعض للتآمر ضد المؤتمر فإنه يزداد قوة وصلابة وتماسكاً؛ وبالتالي نقول إننا على يقين بأن المؤتمر بإذن الله سيظل أهم الأحزاب على الساحة اليمنية وسيستمر حضوره ودوره الوطني حتى قيام الساعة..
دعني أذكّر بأن الأحجار لا تُرمى إلا على الشجرة المثمرة؛ ومهما كثرت محاولات استهداف تنظيمنا الرائد فإننا نؤمن بقدرتنا على تجاوزها..

× من جانب آخر حدّثنا عن جهود مجلس النواب في تعزيز التلاحم الوطني والصمود ضد العدوان؟

-كلنا يعلم أن المجلس في أحلك الأوقات كان أعضاؤه يعقدون جلساتهم تحت أزيز وقصف الطائرات؛ وبالتأكيد فإننا حالنا حال أبناء الشعب سنظل ثابتين ومدافعين عن أرضنا وعن سيادة واستقلال ووحدة بلدنا مهما كانت التضحيات..
ونحن في البرلمان نؤمن بوجود جميع الأطياف إلى جوارنا.. وكل من يدافع عن اليمن أرضاً وإنساناً فهو عزيز علينا وسنقف جنباً إلى جنب مع كل الشرفاء للدفاع عن الوطن.

× ماذا عن دور المجلس في مساعدة الحكومة على إعداد الخطط ومعالجة الاختلالات ؟

-البرلمان يمارس مهامه الدستورية رغم أن طبيعة المرحلة أوجدت العديد من التعقيدات، إلا أنه حريص على القيام بدوره وفق الإمكانات المتاحة من حيث سن القوانين والرقابة على أداء المؤسسات والوزارات..
ندرك أنه نتيجةً للعدوان والحصار وما خلَّفه من معاناة وعراقيل على المستويات كافة، فإن الحكومة تواجه أحياناً صعوبات في تنفيذ بعض المهام لظروف خارجة عن إرادتها سببها -كما ذكرت- استمرار العدوان والحصار.

× هل هذا يسمح للحكومة بتجاهل توصيات البرلمان؟

-يُفترض على الحكومة أن تنفذ حرفياً توصيات المجلس، وفي حال وجود أي عائق فإن عليها الرجوع إليه لطرح المعوقات ومناقشة الأسباب التي تحول دون التنفيذ، وبالتالي فإن البرلمان سيكون عوناً ورديفاً للحكومة في تنفيذ التوصيات والقيام بأعمالها على أكمل وجه وبما يحقق المصلحة الوطنية ويصب في خدمة الشعب اليمني.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 08:14 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66360.htm