الميثاق نت -

السبت, 10-أغسطس-2024
يحيى العراسي -
مرَّ أزيد من عقدين من الزمن منذ أن تعرفت على الشخصية الوطنية الوحدوية الصادقة البروفيسور عبدالعزيز بن حبتور.. القامة السامقة والهامة الأكاديمية والعلمية الكبيرة، المتعدد العطاءات والمواهب في شتى مناحي التطور الإنساني والحياتي.. قارع الخونة والمرتزقة من أول خطواتهم الخسيسة حين فروا إلى عدن، وهو المحافظ لعدن الباسلة؛ اشتم رائحة الخيانة والاتجاه نحو بيع الوطن اليمني وأمنه واستقراره واستدعاء العدوان؛ فقاوم ورفض وتحدى وواجه.. وحين بدأ العدوان عقد العزم على المواجهة واتجه مع الكثير ومنهم المناضل غازي أحمد علي الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، بما كان لديهم من إمكانيات إلى العاصمة التاريخية صنعاء للمشاركة في التمترس الكبير للعدوان الهمجي والغادر على اليمن من قِبَل التحالف الذي قادته السعودية وسُمي باطلاً بـ(عاصفة الحزم)، لكن الحزم هنا في صنعاء كان أقوى وأكبر من قِبَل أنصار الله والقوى الوطنية الثورية الرافضة للعدوان والخيانة والعمالة من أجل الحفاظ على مكاسب الثورة والجمهورية والوحدة اليمنية المباركة..
البروفيسور عبدالعزيز بن حبتور جُبِل منذ نعومة أظفاره على الاتجاه العلمي والتطور في مختلف المعارف وشتى التخصصات، وحقق مستويات علمية رفيعة في مختلف الجوانب والتخصصات.. ومنذ تولى رئاسة الحكومة في ذلك الظرف الخطير والصعب استطاع بروحه الوطنية الوثابة بإخلاصه وعزيمته أن يقود مسار الحكومة بصورة حققت نجاحات باهرة في مختلف المجالات وفي مقدمتها الصمود في وجه العدوان والإسهام الكبير والمباشر في تزايد المقاومة وتقوية شكيمتها وعزيمتها نحو تحقيق الانتصار وخذلان العدوان وفشل اتجاهاته بإدارته المرحلة الخطيرة والاتجاه نحو آفاق الخلاص..
رئيس الحكومة البروفيسور بن حبتور لم يتأخر لحظة واحدة نحو أداء مهامه الجسيمة على أكمل وجه وفي أصعب ظرف تواجهه العاصمه صنعاء وسائر جغرافية اليمن شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، وحقق نجاحات بارزة وملموسة على مختلف المستويات بالتضامن والتنسيق والتوجيه من قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، والرئيس مهدي محمد المشاط، يداً بيد وكتفاً بكتف، وهو ما جعل الجبهة ذات قدرات كبيرة وعظيمة سيسجلها التاريخ في أنصع صفحاته وما حققته في مواجهة العدوان الغادر والهمجي والتدخل الصارخ في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية..
ومع كل ذلك الانشغال بالغ الأهمية والمصيري في شغل هذه المسؤولية الكبيرة، تجده متعدد القدرات والمواهب والمعارف، حيث أصدر مؤخراً موسوعة علمية كبيرة وزاخرة
تحتوي على قرابة عشرين مجلداً من مختلف العلوم وشتى جوانبها؛ ومخصصاً أجزاء واسعة لتبيان وإظهار بشاعة العدوان الذي تعرضت له اليمن -الأرض والإنسان والبشر والحجر- من خلال التحالف العدواني الفاجر بتلك الوحشية الحاقدة والغادرة والمعادية لاستقرار وأمن ووحدة اليمن والقضاء على مكاسبه الوطنية الاقتصاديه والاجتماعيه والديمقراطية التي تحققت في ظل الثورة والجمهورية والوحدة المباركة..
ولا يفوتنا هنا الإشارة إلى ما يتمتع به البروفيسور عبدالعزيز بن حبتور من قدرات مدهشة عند حضوره الفعاليات التي يقيمها أو يرعاها أو يُدعى إليها ويدهشك بقدرته على استيعاب اللحظة المطلوبة وعناصر الاستدراكات وخلق روح المواكبة والاستنهاض وبث المعالجات واحتواء التباينات، وهو بذلك يقود شموعاً لإنارة الدروب نحو تطور وشموخ البناء والتحقيق الأمني والاستقرار بإرادة صلبة وعزيمة صادقة وروح وحدوية وثابة.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 14-أغسطس-2024 الساعة: 12:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66421.htm