الميثاق نت -

الجمعة, 09-أغسطس-2024
عبدالله صالح الحاج -
في لحظة مظلمة، اهتزت أركان العالم العربي بخبر اغتيال إسماعيل هنية، الرجل الذي كان يمثل رمزاً للمقاومة وصوتاً يصدح بالحق في وجه الظلم.. لم يكن اغتياله مجرد حدثٍ عابر، بل كان دليلاً صارخاً على تمادي العدو الصهيوني في غطرسته، وتجاوزه الخطوط الحمراء، متجاوزاً عقر دار المقاومة، حيث لا مكان للرحمة أو الإنسانية..

تتجلى خطورة هذه الحادثة في أن ما حدث ليس مجرد استهداف لشخص، بل هو استهداف لمبادئ وقِيَم، لحق الشعوب في الدفاع عن نفسها.. إن اغتيال هنية يحمل في طياته رسالة تهديد لكل من يجرؤ على الوقوف في وجه الاحتلال، ويعكس نية العدو في نشر الفوضى وزرع الخوف في قلوب الأحرار..

لكن في خِضم هذا الألم، تبقى الأسئلة تطرح نفسها: ماذا سيفعل محور المقاومة؟ هل سيتجاوز هذه المحنة، أم سيبقى عاجزاً أمام هذا الاعتداء السافر؟.. الرد المزلزل هو ما ينتظره الجميع، فهو ليس مجرد واجب، بل ضرورة حتمية لاستعادة التوازن ورفع الروح المعنوية..

في هذه اللحظة التاريخية، يجب أن تكون هناك خطة واضحة، واستراتيجية مدروسة للتصدي لهذه الاعتداءات، لأن السكوت لن يكون سوى دعوة لمزيد من الاجتياحات..
إن الوحدة والتضامن بين الدول المقاومة هو السبيل الوحيد لضمان عدم تكرار هذه الجرائم.. فالشعوب التي تصمد في وجه التحديات هي التي ستكتب تاريخها بدماء الشهداء، ولن تسمح للعدو بأن يستمر في قمعها..

إن اغتيال إسماعيل هنية هو جرس إنذار، يدعو الجميع إلى التحرك قبل فوات الأوان، ليكون الرد قوياً، حاسماً، ومزلزلاً، يضع حداً لجرائم العدو، ويعيد الأمل إلى قلوب الملايين الذين ما يزالون يتمسكون بحلم التحرير.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 14-أغسطس-2024 الساعة: 02:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66427.htm