د. ربيع شاكر المهدي - بعض المتخاصمون يعمدون لهَدّ المعبد على من فيه.. أقول لهم فكروا في المصلحة العامة وتذكَّروا أن الأفعال التي تضر بالمجتمع أو تؤدي إلى تقسيمه يمكن أن تعود بالضرر على الجميع.. وأعتقد أن عشر سنوات من معاناة الوطن وأبنائه كافية لنتعلم من الأخطاء؛ ويكفي الناس معاناة.. تجنبوا التصعيد ولنحل الخلافات بطرق سلمية وبنَّاءة وعودوا للوطن فالوطن يتسع للجميع..
هناك حلول وسطى قد يكون من المفيد البحث عن تسويات تحقق بعض مصالح كل طرف بدلاً من التمسك بمواقف متصلبة قد تكون غير قابلة للتطبيق..
لنحترم جميعاً وجهات النظر الأخرى وفهم وجهات نظر الآخرين فهذا يساعد في بناء الثقة وتعزيز التعاون..
تجنبوا الأنانية وضعوا في اعتباركم أن تحقيق مصالح الجميع يمكن أن يكون أكثر فائدة على المدى الطويل من تحقيق مصالح شخصية قصيرة الأمد ولنشجع التفكير الجماعي والتعاون، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر استقراراً وتماسكاً..
ولنعلم جميعاً أولاً وأخيراً أن المتغطي بالمحتل عريان؛ والوطن يتسع للجميع، فكلنا إخوة إلهنا واحد ونبينا واحد وقبلتنا واحدة وكتابنا واحد..
الاختلاف بين اليمنيين لا يحتاج كل هذه القطيعة والحروب والكراهية ووضع الحواجز النفسية بين أصحاب الدين الواحد ليست منطقية، فلا يعقل أن اختلاف الأمة وتفرّقها -وهي زهاء ألف مليون، يقرّون جميعهم بمعبود واحد، وكتاب واحد، وقبلة واحدة- يقع من أجل الخلافات..
(الإنسان بنيان الله في الأرض)، و(إنّ النفس هي الناس جميعاً) ورسالة الأنبياء هي رسالة إنسانية عالمية أخلاقية، وكل ما يقف حيالها من مبدأ يغاير أهدافها فهو خارج عنها..
الخلافات لا تحتاج إلى كل هذه القطيعة، ووضع الحواجز النفسية بين أصحاب الدين الواحد.
|