الميثاق نت -

الإثنين, 12-أغسطس-2024
أنور العنسي -
تحتاج إيران للرد على اغتيال إسرائيل لضيف طهران (إسماعيل هنية) على الأقل من قبيل حفظ ماء الوجه، لكنها في الوقت نفسه تعلم أن هذا (الرد) قد يكون منزلقاً إلى حربٍ لا تريدها إيران وهي ليست في وضعٍ يؤهلها لخوضها، لأسبابٍ رئيسية ثلاثة:
أولها، إدراك إيران أنها لو خاضت الحرب فإنها لن تواجه إسرائيل بمفردها، بل ستكون في مواجهةٍ مع الولايات المتحدة، ومعظم الغرب الأوروبي..

ثاني تلك الأسباب، تعي إيران أنها محاطةٌ بجوارٍ معادٍ لها وقومياتٍ متداخلة معها، خصوصاً على حدودها الشرقية..

ثالثاً؛ الوضع الداخلي لإيران محتقنٌ وشديد التأزم على أكثر من صعيد سياسي واقتصادي واجتماعي وأمني عام.. السجون ملأى بالخصوم والمعارضين من كل القوميات، المناوئين لولاية الفقيه وسيطرة الطائفة الشيعية التي تحكم البلاد بالحديد والنار ..

قد تفعلها إيران وترد على إسرائيل، لكن هذا الرد سيكون محكوماً بضوابط وحدود لا تنطوي على مغامرةٍ تقود إلى مواجهةٍ أوسع، وبما لا يؤدي إلى رد إسرائيلي لا يُستبعد أن يكون مؤلماً لطهران، فتحتاج معه إلى رد يتوالى بعده الفعل ورد الفعل، واستدراجٍ نحو حربٍ شاملة، ربما تتمناها إسرائيل وحلفاؤها..

الطرشان في الزفة هم من يوهمون أنفسهم بأن إيران التي جرى انتهاك سيادتها وتم المساس بشرفها ليست معنية بالرد، وأنهم هم المعنيون برد الاعتبار لكرامة طهران نيابةً عنها.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 14-أغسطس-2024 الساعة: 12:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66443.htm