*استطلاع/ صفوان القرشي - بعد ترقُّب وانتظار أُعلن الأسبوع الماضي في العاصمة اليمنية صنعاء عن تشكيل حكومة جديدة حملت اسم حكومة التغيير والبناء، والتي كان قد أعلن عنها السيد عبدالملك الحوثي قبل عدة أشهر..
وجاء تشكيل هذه الحكومة التي اقتصرت فقط على 19 حقيبة وزارية على خلاف الحكومات السابقة التي كانت تضم أكثر من أربعين وزيراً، في خطوة جادة لخفض التضخم والحد من النفقات، كما أنه تشكيلها تم بناءً على التحالفات السياسية لعدد من القوى السياسية ووفقاً لرؤية وطنية شاملة بتمثيلها عدداً من المحافظات بما فيها محافظات جنوبية، بما يجسّد وحدة الوطن ويراعي مصالح اليمن العليا بعيداً عن أي حسابات أخرى..
والأهم أنه تم اختيار أعضائها من حَمَلة الشهادات العليا وأصحاب الكفاءات كلٍّ في مجال تخصصه، إضافةً إلى دخول وجوه شابة بما يجعل هذه الحكومة أكثر قدرة على تنفيذ برنامجها وتحقيق إنجازات إيجابية يلمسها المواطن وبالذات في الجانب الخدمي والاقتصادي خصوصا وأن هذه الحكومة ستحظى بدعم القيادة السياسية كما جاء في كلمة السيد عبدالملك الحوثي -الخميس- وهو ما يجعلها أكثر قدرة على تنفيذ برنامجها وفقاً للصلاحيات القانونية الممنوحة لها..
فكيف ينظر المواطن لهذه الحكومة.. وما الذي يتوقعه من إنجازات في مختلف المجالات ؟
*البداية كانت مع الشيخ ياسر مغلس والذي قال: إن تشكيل حكومة التغيير والبناء جاء وفق رؤية وحدة وطنية تراعي المصلحة العليا للوطن والمواطن الذي ترقب كثيراُ هذه الحكومة التي تمثل فيها أكثر من مكون سياسي كما أنها لم تُحتكر على محافظة بعينها؛ والأهم من ذلك أن أعضاءها من ذوي المؤهلات العليا والدماء الشابة المنوط بها إيجاد تغيير إيجابي في الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد وغير ذلك من المهام التي أُنيط بها في هذه المرحلة المهمة..
وأضاف: وكما قال السيد أن هذه الحكومة بحاجة إلى إعطائها فرصة إضافة إلى التعاون من الجميع حتى تستطيع تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن في الحرب الشاملة التي تستهدف الشعب اليمني على مختلف الصعد؛ كما أن هذه الحكومة ستخضع للرقابة من أجل نجاحها الذي هو نجاح للشعب والوطن بعيداً عن النظرة المناطقية والحزبية الضيقة والمصالح الشخصية التي تضر بمصالح الوطن العليا..
وقال مغلس: المواطن ينظر لهذه الحكومة بكثير من الأمل وبالذات فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي والمعيشي، رغم أننا ندرك الصعوبات التي تواجه الحكومة في ظل العدوان والحصار المفروض على بلادنا منذ أكثر من عشرة أشهر وهو ما يعني أن الحكومة ستعمل وفق الإمكانيات المتاحة لها..
واختتم: التعاون من مختلف الجهات مع الحكومة إضافة إلى تعاون المواطنين سيعطي هذه الحكومة دافعاً قوياً للقيام بمهامها وتحقيق نجاح ملموس وإيجابي وفقاً للصلاحية القانونية التي مُنحت لها لتنفيذ برنامجها المقدم.
*اما الاخ منصور البخيتي -عضو اللجنة الدائمة- فقد قال: إن حكومة التغيير والبناء التي جاءت تنفيذاً لتوجيهات السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله، هي تجسيد حقيقي وعملي للتحالفات السياسية بين مختلف القوى السياسية بما فيها المؤتمر الشعبي العام، وتشكيلها يأتي في ظل ظروف معقدة تشهدها منطقة الشرق الأوسط ولا سيما حرب الإبادة التي تنفذها عصابة الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بدعم أمريكي غربي متواصل منذ عشرة أشهر..
وأضاف: الموقف اليمني الداعم والمساند للشعب الفلسطيني النابع من الواجب الديني والإنساني ضاعف من الضغوط على اليمن الذي يتعرض لعدوان أمريكي بريطاني همجي وهو ما يضع هذه الحكومة أمام مسؤوليات كبيرة على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي، وتجاوز كل المعوقات التي تواجهها على مختلف الأصعدة وبالذات على الصعيد الاقتصادي الذي يُعتبر التحدي الأكبر مع استمرار انقطاع المرتبات والحصار والعدوان المفروض على بلادنا منذ عشر سنوات..
وختم البخيتي قائلاً: تشكيلة الحكومة تبشّر بالخير وهي بحق حكومة كفاءات، ما يجعل المواطن ينظر لها بتفاؤل وأمل كبير وأن أداءها سيكون له مرود إيجابي في مختلف مجالات الحياة وبالذات في الجانب الاقتصادي الذي هو الشغل الشاغل للمواطن مع ارتفاع الأسعار واستمرار انقطاع المرتبات لعدة سنوات، كما أن على الحكومة أن تستمر في دعمها لنضال الشعب الفلسطيني ومساندته سياسياً وعسكرياً في إطار محور المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني ومن ورائه أمريكا راعية الإرهاب.
*من جانبه قال فهد الأصبحي -عضو اللجنة الدائمة: حكومة التغيير والبناء هي حكومة الأمل في نظر المواطن الذي انتظرها طويلاً منذ إعلان السيد عبدالملك الحوثي عنها منذ ما يقارب العام والتي جاء تأخرها بسبب العوامل والظروف المتسارعة التي تشهدها المنطقة وبالذات ما يتعرض له قطاع غزة الفلسطيني من حرب إبادة على يد اليهود الصهاينة وبدعم من الإدارة الأمريكية وعدد من الحكومات الغربية المشارِكة في قتل 40 ألف من الشعب الفلسطيني، وجرْح ما يزيد عن 100 ألف، في ظل صمت إسلامي وعربي مخزٍ..
ويضيف الاصبحي: تشكيل الحكومة تم وفق رؤية وطنية جامعة وبما يعزز الشراكة الوطنية للمكونات السياسية وترسيخاً للوحدة اليمنية، كما أنها خرجت عن التشكيل المألوف بدخول وجوه شابة من أصحاب المؤهلات العليا والمشهود لهم بالكفاءة؛ والأهم من ذلك أن هذه الحكومة شملت فقط 19 حقيبة وزارية وهذا بحد ذاته قضاء على التضخم وخطوة في إطار التصحيح والحد الفساد الإداري الذي يأتي من أولويات هذه الوزارة التي نتطلع أن يكون لديها القدرة على التغيير الإيجابي وتحقيق نهضة بناء وتنمية تساهم في تحسين الوضع الاقتصادي للمواطن..
واختتم الاصبحي حديثه بالقول: نحن على ثقة بهذه الحكومة ومع ذلك نحن مع كلام السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله الذي قال يجب أن نمنح هذه الحكومة فرصة حتى تستطيع تنفيذ برنامجها وصلاحياتها وفقاً للقانون والصلاحيات الممنوحة لها، إضافة إلى ضرورة التعاون معها من أجل تسهيل مهامها وبما ينعكس بشكل إيجابي على حياة المواطن، والتغلب على الصعوبات التي هي نتيجة للعدوان والحصار المفروض على بلادنا، إضافة إلى العدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا على خلفية موقفها الداعم لغزة وهو موقف يفتخر به كل يمني وعربي حر .. تمنياتنا لحكومة التغيير والبناء النجاح في مهامها وأن تكون عند مستوى ثقة القيادة السياسية وتطلعات الشعب اليمني .
|