بقلم/ امين الوائلي -
التحذيرات الأممية المتراكمة من خطر جوع عالمي محدق، ومجاعة ـ عالمثالثية ـ محققة سوف تكتسح أمامها الملايين من سكان الدول النامية ومواطني العالم الثالث خصوصاً، تبدو هذه المرة جادة وغير قابلة للاستئناف.
> على كل حال فإن التقارير الدولية والمؤسسات المتخصصة والعابرة للحدود والقارات توافقت على وضع العالم أمام نفسه ومستقبل قاطنيه بالطريقة التي قلّصت إمكانات وخيارات المستقبل المنتظر إلى حدود قصوى من «الجوع» و«الأزمات الغذائية» الفاحشة التي لا مفر منها ـ كما يُقال.
> في هذا الصدد ينبّه «خبير أممي» إلى حصول اضطرابات كبيرة وطويلة جداً ستعم العالم بسبب «أزمة الغذاء»، وتعتقد مؤسسة البنك الدولي أن العالم لن ينجو من مخاطر نقص الغذاء وتراجع حصة الدول من ناتج محاصيل القمح والحبوب العالمي.
> بالتزامن والتوافق مع ذلك حذّرت تقارير أخرى ومشابهة من أن الاضطرابات الناتجة عن الغلاء والارتفاعات السعرية سوف تستمر في التصاعد والتزايد حتى العام 2015م، ولم تتفضل علينا التقارير بما سيحدث بعد ذلك، وما إذا كان
العام المذكور يمثل نهاية الأزمة، أم بداية أزمات أكبر وأخطر؟!
> نبحث عن أنفسنا وموقعنا وإمكاناتنا لمواجهة أيام سوداء وسنوات عجاف كالتي بشّرتنا بها التقارير والمؤسسات الدولية سالفة الذكر.. ولا أكاد أجد ممراً واحداً يؤمّن لنا طريقاً مأموناً أو أقل فداحة نسلكه لتحاشي أخطار وأزمات حقيقية تنتظر الفقراء والدول النامية والأقل نمواً في العالم الثالث ودول الجنوب.
> قد لا يسعفنا الوقت لإيجاد حلول وبدائل ناجعة.. هذا لا يعني أن تستسلم الحكومات والشعوب أو تصاب باليأس والهزيمة المبكرة، ولكنها أيضاً مطالبة بإنجاز وعمل معجزات حقيقية لمواجهة المستقبل والتخفيف من وطأة وخسائر التحديات المرتقبة والتي هي الآن في طور التخلّق والتشكّل على أكثر من صعيد.
> هل نحن مستعدون لذلك؟ أو قل بصدق وصراحة: هل نحن مؤهلون لعمل شيء ذي بال؟! وأرجو أن لا نخدع أنفسنا!!
شكراً لأنكم تبتسمون