استطلاع/ عبدالجليل أحمد - تُجمِع قيادات المؤتمر بمحافظة إب على أن الحوار الذي تأسس على ضوئه المؤتمر في الـ 24 من أغسطس 1982م هو الحل الوحيد أمام الأطراف السياسية للخروج باليمن من حالة الصراع والاحتقان القائم إلى حالة الأمن والاستقرار وتحقيق السلام..
وأكدوا أن حوار التأسيس ينبغي أن يكون ملهماً لكل قيادات الأطراف والمكونات السياسية اليوم لتحقيق إجماع وطني على خارطة طريق تخرج اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام وإنقاذ الشعب من المعاناة التي يعيشها وأفقدته القدرة على الحياة بأمن واستقرار وسلام..
****
وسطية واعتدال وحوار
الشيخ/ جمال يحيى راجح الشجاع*
أولاً: المؤتمر الشعبي تنظيم جماهيري لم يمارس أو يتمسك بالأيديولوجية المتشددة أو المغالاة في الدين وغيرها من المسميات.. المؤتمر جعل الوسطية والاعتدال من الثوابت التي تمسَّك بها قولاً وعملاً، مستلهماً قول الله تعالى "وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً"..
المؤتمر الشعبي جعل الوطن ومصالحه العليا فوق كل المصالح الضيقة سواءً أكانت عنصرية.. فئوية.. قبلية.. مذهبية.. طائفية، بل حتى السياسة الحزبية إذا تعارضت مع الثوابت الوطنية فهو يرفضها ولم يقبل بها مهما واجهته من مصاعب، وذوو الألباب يدركون رفضه كل العروض والإغراءات سواءً أكانت إقليمية أو دولية؛ وواجه التحديات بكل ثبات..
ثانياً: على المستوى التنظيمي والأطر القيادية من القاعدة إلى القيادات الوسطية إلى القيادات العليا تأسست على الانتخابات التنافسية لكي يعلم الشعب احترام الديمقراطية والتنافس بطريقة سلمية ولو بالتدرج، لم يفرضها على الآخرين ولكنه بدأها من داخله..
لقد كان من أولويات المؤتمر الشعبي العام التعليم والتنمية والوحدة، والمنجزات تتحدثُ عن نفسها من خلال المدارس والجامعات والمعاهد ومن خلال المزارع والسدود وشبكة الطرقات الممتدة في كل وادٍ وسهل وجبل..
حقق الوحدة اليمنية مع شريكه الحزب الاشتراكي اليمني في 22 مايو 1990م وتُعتبر أكبر إنجاز في حياتنا المعاصرة، ويعمل الاستعمار حالياً على إجهاضها بكل الوسائل..
ثالثاً: المؤتمر الشعبي عمل من أجل السلام في الداخل والخارج، وكان يعتبر الحوار في القضايا الخلافية هو الأصوب والمخرج للجميع..
لقد أنهى كل الخلافات الحدودية مع دول الجوار بالحوار، واسترجع جزيرة حنيش بالحوار والقانون..
رابعاً: المؤتمر الشعبي هو الداعي من خلال قياداته إلى الوحدة العربية الشاملة ومن ضمن خطواته في إنشاء التجمع العربي ودفاعه عن القدس، ومن أراد أن يراجع مواقف المؤتمر حول القضية الفلسطينية فعليه الرجوع إلى مواقفه وخطابات قياداته منذ التأسيس، كما أن اليمن هي الدولة الوحيدة التي سمحت للفلسطينيين بأن ينشئوا معسكرات ويتدربوا على كل أنواع القتال، وكلمات وخطابات أبو عمار تؤكد ذلك..
خامساً: المؤتمر لم ينتهج العمل البوليسي والاستخباراتي لقمع الناس ومصادرة حرياتهم وآرائهم، وحافظ على الجميع من علماء دين بكل توجهاتهم ومن أحزاب وقادة ومشائخ، وتحمَّل النقد الجارح والشتم والسب عبر المنابر ووسائل الإعلام المختلفة، إلا أنه ترفَّع من أجل اليمن ووحدة شعبه وأمته، ويكفي حادثة جامع النهدين التي تندى لها جبين الإنسانية..
لقد كانت زمام الأمور بيد المؤتمر وكان قادراً على أن ينتقم شر انتقام ولكن من أجل اليمن ومصلحتها العليا لم يلجأ إلى الانتقام كما تفعل غيره من المكونات السياسية..
سادساً: مستقبل المؤتمر في حفاظه على وحدته ودفاعه عن مصالح الناس والاستماع لقضاياهم المعيشية والحقوقية والاجتماعية عبر نزول قياداته إلى الجماهير والاحتكاك بهم وتلمُّس أحوالهم.. حيثُ إن المؤتمر جماهيري ولم يعمل على أدلجة أعضائهِ عقائدياً..
*رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية الشعر
******
رسم ملامح اليمن الجديد
الأستاذ/ عبدالرحمن الشجاع*
يُمثل الـ 24 من أغسطس عام 1982م منعطفاً تاريخياً في حياة الشعب اليمني المعاصر من خلال مشاركة جميع فئات وشرائح المجتمع اليمني في رسم ملامح اليمن الجديد ببرنامج أجمعت عليه معظم شرائح وفئات المجتمع..
مثَّل "الميثاق الوطني" نظرية وبرنامج عمل للمؤتمر الشعبي العام قبل الوحدة وبقي نظرية عمل وطني للمؤتمر عندما أفرزت الساحة السياسية اليمنية عدة أحزاب وتكوينات سياسية بعد قيام الوحدة اليمنية المباركة فى الـ22 من مايو 1990م والذي يُعد يوم فخر واعتزاز لكل أبناء الشعب.. فخلال الحقبة التاريخية التي تلت تأسيس المؤتمر الشعبي العام تأسست الدولة اليمنية الحديثة وتدرجت بالتطوير والتنمية والبناء المؤسسي الذي لمسه الجميع، واستمر المؤتمر يعمل على تطوير العمل المؤسسي والديمقراطي حتى وصلنا إلى العمل بنظام المجالس المحلية وانتخاب قيادات السلطة المحلية على مستوى المديريات والمحافظات بعد تجربة ذلك في إطار المؤتمر ونظامه الداخلي.. وقد استطاع المؤتمر قيادة اليمن بحنكة واقتدار رغم العراقيل والمعوقات الداخلية والخارجية التي لا يزال اليمن يعاني منها حتى الآن.. تمكن تنظيمنا الرائد من تحقيق الكثير من المنجزات على كافة المستويات وعمل على تعميق وحدة الوطن وتعزيز الترابط المجتمعي رغم الأمواج المتلاطمة والمآسي..
ورغم ما يتعرض له الوطن منذ أكثر من 12 عاماً إلا أن اليمن ستبقى موحدة بإرادة الشعب؛ ويبقى اليمنيون على قلب رجل واحد يعيشون في إخاء ووئام..
وفي الأخير نترحم على شهداء اليمن وفلسطين.. وكل عام والجميع بخير، واليمن بأمن واستقرار..
* عضو قيادة المؤتمر - عضو المجلس المحلي بمديرية الظهار
*****
الحوار من أجل الشعب والوطن
جميل أحمد عبدالوهاب*
لا أنا ولا غيري نملك القدرة على التنبؤ بالمستقبل، ولكن يُعتقد أن مستقبل المؤتمر الشعبي العام في اليمن سيكون مرتبطاً بتطورات الأحداث السياسية والأمنية في البلاد..
ومن المهم أن يتبنى جميع أطراف الصراع في اليمن حواراً بناءً ويسعون إلى السلام والاستقرار من أجل مستقبل مزدهر للشعب اليمني..
يمكن أن تكون العوامل المؤثرة في مستقبل المؤتمر الشعبي العام تشمل التوافق السياسي الداخلي، والعلاقات الدولية، وتنفيذ اتفاقات السلام، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية..
ويجب على جميع الأطراف المعنية التعاون في بناء مستقبل مستقر ومزدهر لليمن وشعبه..
* القيادي المؤتمري وعضو المجلس المحلي بمديرية المشنة محافظة إب
******
صمام الأمان
عبده محمد الفقيه*
المؤتمر الشعبي العام التنظيم السياسي الرائد تنظيم الشعب؛ استطاع أن يقود البلاد في أصعب الظروف إلى بر الأمان، وبحنكة قيادته استطاع أن يخرج الوطن من العديد من الأزمات والمشاكل التي أحاطت به من جميع الاتجاهات..
المؤتمر يمثّل صمام الأمان للشعب اليمني كاملاً لأنه ينتهج نهج الوسطية والاعتدال، وقد نبذ المؤتمر كل صور التطرف والتعصب أياً كان شكلها أو نوعها، واستطاع أن يقود البلاد بحنكة وحكمة وأنجز جميع المشاريع التنموية والاقتصادية ونهض بالبلاد نهضة علمية وثقافية وتعليمية..
المؤتمر هو وطن من لا وطن له لأنه يمثل جميع أبناء الشعب اليمني..
وهنا أوكد أن الحوار الذي قاد لتأسيس الموتمر في العام 1982م، ينبغي أن يكون ملهماً لكل قيادات الأطراف والمكونات السياسية اليوم لتحقيق إجماع وطني على خارطة طريق تخرج اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام وإنقاذ الشعب من المعاناة التي يعيشها وأفقدته القدرة على الحياة بأمن واستقرار وسلام..
* عضو اللجنة الدائمة المحلية - نائب رئيس فرع الدائرة "115" بمديرية السدة
٠٠٠٠٠
مقال
قُوَّته تكمن في وسطيته
الشيخ/ عابد راجح
مهما بلغت المؤامرات المحدقة بتنظيمنا المؤتمر الشعبي العام واستهداف إنجازاته وتاريخه المشرق، يظل ذلك الطود العظيم الذي تتحطم وتتلاشى على مداميكه القوية والصلبة كل المؤامرات، وتزيد بالتالي شعبيته وحضوره واصطفاف الجماهير حول ميثاقه الوطني..
وتلك حقيقة ناصعة على المتآمرين الاعتراف بها والتوقف عن حبك مؤامراتهم ضده، وعليهم إدراك أن أمامهم طريقاً واحداً هو إعادة النظر في علاقاتهم مع المؤتمر والاعتراف بإشراقته ككيان يمني من الصعوبة بمكان على أي جهة متآمرة ومهما كانت إمكاناتها من القوة أن تستهدفه ولن تجني سوى الخسران..
والمؤتمر الذي يحتفل بذكرى تأسيسه الـ42 يواجه اليوم باقتدار كل التحديات، وتظل وحدة وتماسك فعالياته وكل محبيه الضمانة الحقيقية التي يفخر بها كل المؤمنين بالوسطية والاعتدال في بلادنا المتطلعين اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الخروج من واقعه الصراعي الراهن الذي أفرزته المؤامرات التي فشلت تماماً في إيقاف مسيرة الوسطية والاعتدال للمؤتمر والتي ينظر لها اليوم كاتجاه إجباري من أجل السير باليمن الجديد نحو المستقبل الأفضل..
وأن مناسبة الذكرى الـ42 لتأسييس تنظيمنا الرائد هي فرصة نجدد خلالها العهد بالوفاء لمسيرة المؤتمر وإنجازاته والسير قُدُماً على هدى مُثُل وقِيَم الميثاق الوطني؛ وأن المستقبل سيكون حليفاً لكل المؤمنين بالوسطية والاعتدال وبالتنوع والمشاركة الشعبية..
وكل عام ويمننا وشعبنا وتنظيمنا بخير. |