الميثاق نت -

الإثنين, 02-سبتمبر-2024
محمود ياسين -
الأمر ليس جدلاً في مواقع التواصل؛ هي مسؤولية بالدرجة الأولى،
مسؤولية سلطة عن منطقة تعرضت لكارثة طبيعية أو لما هو أقل من تعريف الكارثة..
سيول جرفت بيوت مواطنين وقتلت مواطنين..
عليك إنقاذهم بما يسعك ،جهدك فحسب..
ولا أدري لماذا انتقل الأمر من كونه مسؤولية سلطة عن منطقة منكوبة إلى مساجلة بشأن مناسبة دينية، مناسبة تتفق مع إقامتها أو تختلف، ذلك أن محاولة إنقاذ منطقة منكوبة والإنفاق على هذا الأداء لا يرتبط شرطاً بالإنفاق على المناسبة "المولد التبوي" وكأن هناك مخصصاً مالياً ومبلغاً نقدياً لا تمتلك غيره، وأنت مخيَّر بين إنفاقه على المولد أو على إغاثة متضرري السيول في المحويت..
قُمْ بما عليك فحسب دون التفرغ لمساجلة بشأن "أيهما أولى"، إذ يسعك القيام بالأمرين معاً..
لديكم ما يكفي للقيام بكل مهام حكومة تجاه مواطنيها ويفيض، كونكم سلطة غير معترَف بها لا يعني التخفف من مهام السلطات..
لديكم مايكفي، أنفقوا على مواجهة الكوارث قبل أو بعد أو أثناء الإنفاق على المولد، لا شرطية هنا ولا حاجة أصلاً للمفاضلة بين أولويات..
مهام الحكومات لا تُخاض في مواقع التواصل، ومسؤوليتكم إنقاذ الناس وليس مجادلة الآخرين وإفحامهم ،وتحويل الأمر لـ "من مع النبي ومن ضده"..
ابنوا للناس مساكن بديلة، وقبلها مستشفى ميدانياً وتكاليف طواقم صحية وجهد ردم وإصلاح طرق.. وما ينقص من فضل الله شيء.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66555.htm