الميثاق نت: - أكدت الأستاذة فاطمة الخطري ـ الأمين العام المساعد لقطاع المرأة بالمؤتمر الشعبي العام ـ أن المرأة اليمنية كانت الأكثر تحمُّلاً لمساوئ فترة الإمامة والأكثر توقاً وشوقاً لإشراقة الجمهورية وتحقيق أهدافها وتطبيق مبادئها..
وأشارت الخطري -في تصريح لصحيفة "الميثاق" بمناسبة الذكرى الـ 62 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م- إلى أن المرأة اليمنية شاركت بشكل فعال في ثورة “26 سبتمبر” المجيدة ضد الحكم الإمامي الكهنوتي في اليمن، وكان لديها دور مهم في حماية الثورة وقيام الجمهورية، وشاركت إلى جانب أخيها الرجل في نشر الوعي بأهداف الثورة؛ كما لديها دور مهم في توفير الدعم المادي واللوجيستي للثورة، وساهمت بشكل كبير في تنظيم حركات التحرير..
وأضافت قائلة: “مع انبلاج فجر ثورة 26 سبتمبر تنفست المرأة اليمنية الصعداء واستبشرت خيراً بضوء الحرية، فنالت كل حقوقها في فضاء الجمهورية”..
وبيَّنت الأمين العام المساعد، أن ثورة 26 سبتمبر لم تكن مجرد ثورة ضد شخص الإمام أو نظام حكمه فقط، وإنما ثورة ضد مخلفات فترة زمنية استمرت سنوات كثيرة من تاريخ اليمن، وهي بذلك خَطَّت أسمى آيات التضحية والفداء والعطاء في كل محطات الوطن التاريخية، مؤكدةً في سياق تصريحها أن المرأة اليمنية صنعت مع الرجل مسار ثورة تحررية لدولة مدنية مستقلة حديثة، فتشاركت الرجل آماله وطموحاته، وتقاسمه الصعوبات وتحملت معه المشقة، وشاطرته الحزن والفرح، وتطلعت معه لمستقبل مشرق يرنو لأهدافٍ تتحقق لثورة قامت لتمحو المظالم وتقيم الحقوق وتحسّن المعيشة..
واستطردت قائلة: ”المرأة اليمنية اليوم تدرك ما أعطته لها هذه الثورة من حقوق، فتراها تسخّر كل قدراتها لتفعيل دورها في المجتمع وتثبت جدارتها؛ مقدّرةً منجزات الثورة التى قدمت لها الكثير”..
وجددت الخطري، التأكيد على أن ثورة 26 سبتمبر أسهمت في دعم المرأة التي كانت مسلوبة الحقوق في فترة حكم الأئمة، وبالتالي فإن الثورة تُعد ركيزة أساسية ضمنت -عبر القوانين التي تم سَنُّها فيما بعد- كثيراً من حقوقها.
|