الميثاق نت -

السبت, 12-أكتوبر-2024
استطلاع/ صفوان القرشي -
منذ اليوم الأول لانطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023م والتي قصمت ظهر الكيان وأسقطته عسكرياً وسياسياً وأمنياً على يد مجاهدي القسام، انخرط محور المقاومة في لبنان والعراق واليمن بشكل مباشر في هذه المعركة إسناداً لغزة ومظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب بربرية وإبادة جماعية على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي وبدعم ومشاركة أمريكية وصمت عربي وإسلامي مُخزٍ ومهين..
وقف الجيش اليمني موقفاً مشرفاً إسناداً لغزة ودفاعاً عن مظلومية الشعب الفلسطيني بدأها بفرض حصار بحري ومنع وصول السفن إلى الموانئ المحتلة؛ وتصاعدت عملياته مع استمر العدوان على غزة وصولاً إلى ضرب تل أبيب بالمُسيَّرات والصواريخ الباليستية والفرط صوتية، مؤكداً استمرار التصعيد حتى وقف العدوان على غزة ولبنان، وأن خياراته مفتوحة كما جاء على لسان العميد يحيى سريع -الناطق باسم القوات اليمنية..






عملياتنا مستمرة ومتصاعدة


أعلن الناطق العسكري باسم القوات اليمنية أنها استهدفت تل أبيب بـ5 طائرات مُسيَّرة يوم الخميس، وأكد نجاح العملية، بينما أقر الجيش الإسرائيلي بوصول مُسيَّرتين إلى المدينة..
وقال سريع في بيان: إن سلاح الجو المسير هاجم هدفاً حيوياً في يافا المحتلة بعدد من الطائرات المسيرة، مؤكداً أن العملية حققت أهدافها بوصول المسيرات دون أن يرصدها العدو أو يسقطها..
وأضاف المتحدث العسكري: أن عملية يافا تأتي ضمن المرحلة الخامسة في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، وأكد استمرار العمليات حتى وقف العدوان على غزة ولبنان..
هذا وكان الجيش اليمني قد استهدف الأربعاء مواقع عسكرية في عمق إسرائيل بـ 3 صواريخ مجنحة من طراز "قدس 5"..
وقال المتحدث العسكري العميد يحيى سريع -الخميس 3 أكتوبر- إن "استمرار الدعم الأميركي والبريطاني للعدو الإسرائيلي يضع المصالح الأميركية والبريطانية في المنطقة تحت دائرة النار"..
وأضاف: إن القوات اليمنية "لن تتردد بعون الله تعالى عن توسيع عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي ومن يقف خلفه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وكذلك وقف العدوان على لبنان"..
وكانت القوات اليمنية قد أعلنت أنها نفذت 3 عمليات عسكرية في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، استهدفت سفينتين إحداهما نفطية بريطانية تعرضت لإصابة بالغة، وهو ما اعترفت به وكالة أمن بحري بريطانية..
وأعلن العميد يحيى سريع أن قواته تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة أميركية شمالي البلاد، كما أكد أنهم سيردون على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف محافظة الحديدة بتصعيد العمليات العسكرية الفترة المقبلة..
وقال المتحدث العسكري -في إيجاز صحفي مطلع الأسبوع الماضي: إن الدفاعات أسقطت طائرة أميركية من نوع "إم كيو-9" أثناء تنفيذها "مهاماً عدائية في أجواء محافظة صعدة..
وذكر سريع أنها الطائرة الـ11 من هذا النوع التي تنجح الدفاعات الجوية في إسقاطها خلال معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" لنصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني..

كتائب القسام: نبارك العملية النوعية التي نفذتها القوات اليمنية
تفاعلاً مع الضربة الصاروخية التي نفذتها القوات اليمنية في وسط تل أبيب..
قال أبو عبيدة: باركت كتائب الشهيد عز الدين القسام الضربة الصاروخية التي نفذتها القوات اليمنية في عمق إسرائيل، والتي قالت إنها استهدفت موقعا عسكريا في يافا بصاروخ "فرط صوتي"..
وقال أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام في تغريدات عبر قناته على تليغرام: "نبارك العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية والتي استهدفت موقعا عسكريا قرب "تل أبيب"، مثمناً "وقفة الشعب اليمني العزيز إلى جانب إخوانه في فلسطين واستعداده لتقديم التضحيات في سبيل ذلك"..
وأضاف في إحدى التغريدات: أن "طبيعة السلاح المستخدَم في العملية ونوعية الهدف الذي استهدفته وغيرها من التفاصيل التي أطلعنا عليها إخوتنا في اليمن تشكل نقلة نوعية سيكون لها مفاعيل مهمة في مسار ومآلات معركة طوفان الأقصى"..
وأكد في تغريدة أخرى أن "الكيان الصهيوني الذي لا يزال غارقا في وحل غزة، والذي يفشل اليوم هو وحلفاؤه في إحباط أو اعتراض صاروخ واحد، لهو أعجز من أن يوسع الحرب في جبهات جديدة سيتلقى منها آلاف الصواريخ والكثير من المفاجآت"..
وشدد على أن "خطوة غبية كهذه ستعني أن نتنياهو يقود كيانه المهترئ نحو كارثة محققة"..
*حركات المقاومة الفلسطينية تشيد بعمليات القوات اليمنية

وبدورها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بـ"الضربة الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية والإخوة أنصار الله، في عمق الكيان الصهيوني"، واعتبرها "رداً طبيعياً على عدوان الكيان على شعبنا الفلسطيني، وعلى اليمن الشقيق والمنطقة العربية"..
وأكدت حماس في بيان لها أن "العدو الصهيوني لن يحظى بالأمن ما لم يتوقف عدوانه الوحشي على شعبنا في قطاع غزة"..
وقالت: إن "ما تقوم به جبهات المقاومة في اليمن ولبنان والعراق، من مواصلة عمليات الإسناد والمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني، هو حقّ أصيل لمقاومة أمتنا وشعوبها، وهو تأكيد على وحدة أمتنا ومصيرها المشترَك في مواجهة المشروع الصهيوني وهيمنته الاستعمارية في فلسطين والمنطقة العربية"..
وأشادت حركة الجهاد الإسلامي بالضربة الصاروخية التي وجهها الجيش اليمني إلى قلب إسرائيل، قائلة إن الضربة فاقمت "أزمات العدو وأظهرت ضعفه"..
من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الرد اليمني الباليستي في إسرائيل يمثل تعزيزاً لمعادلة الردع، وكشفاً جديداً لهشاشة الكيان الصهيوني..
وقالت: إن الرسالة اليمنية الباليستية واضحة ولا لبس فيها وتدعو إلى وقف العدوان على غزة فوراً..


*عمليات القوات اليمنية مفخرة لكل عربي حر


*من جانبها قالت الكاتبة الأردنية هايدي مهدي: إن ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من عمليات عسكرية ضد دولة الكيان الغاصب والتي وصلت إلى عمق الكيان مثار اعتزاز ومفخرة لكل إنسان عربي حر؛ ونحن كشعوب عربية نقدّر للشعب اليمني وقواته المسلحة كل ما يقومون به دعماً لغزة وانتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ عام لحرب إبادة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من قبل بدعم ومباركة ومشاركة من أمريكا وبريطانيا وسط صمت عربي وإسلامي مُخزٍ وفاضح..
وأضافت: كم هو سخيف أن نسمع من قنوات عربية تصريحات لمسؤولين وسياسيين وحتى علماء دين امتعاضهم واستيائهم مما تقوم به القوات اليمنية وحزب الله والمقاومة العراقية وكيل الاتهامات بتبعيتهم لإيران وتنفيذاً لمخططها في المنطقة -حد زعمهم- غير مبالين بالمجازر اليومية التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة ولبنان في طرحٍ يعكس اضمحلال رؤية هؤلاء وتبنّيهم وجهة النظر الأمريكية والإسرائيلية بكل تفاصيلها..
واختتمت: بكل أسف هؤلاء المنقادون يعتبرون الرد الإيراني على إسرائيل ودعمها لحركات المقاومة، زعزعةً للاستقرار الإقليمي والدولي؛ بينما ما تقوم به إسرائيل عمل مشروع ويرسخ الأمن والسلام!!.. وما يحز في النفس حقاً ليس فقط هذا الصمت المطبق لعلماء الدين الذين أصدروا عشرات الفتاوى للجهاد في سوريا وليبيا واليمن ومصر والعراق وحشدوا آلاف الشباب لقتل العرب والمسلمين وتدمير أوطانهم، وإنما أيضاً حديث بعضهم عن ضرورة تقليص النفوذ الإيراني ووكلائه في المنطقة، فهل وصل الانبطاح إلى حد القبول بإسرائيل وعربدتها وإرهابها وكل ما ترتكبه من مجازر وإبادة فقط لمجرد خلاف مذهبي مع دولة إسلامية..؟!
ألف تحية للشعب اليمني وقواته المسلحة ولكل الحركات المقاومة والرافضة للإرهاب الصهيوني الأمريكي.. والخزي والعار للمنبطحين والمطبّعين والمتخاذلين..

*أما الخبير الاستراتيجي محمد القيق -رام الله- في مداخلة مع قناة الميادين فقد قال: لم يكن الموقف اليمني مفاجئاً ولم يكن وليد الصدفة فالشعب اليمني معروف بمواقفه العروبية منذ الأيام الأولى للقضية الفلسطينية مطلع أربعينيات القرن الماضي، وسجل أبناء الشعب اليمني حضوراً في مختلف الجبهات وسقط منهم عشرات الشهداء في فلسطين ولبنان، وهم اليوم على عهدهم ووفائهم لقضية العرب والمسلمين الأولى..
وأضاف: الجيش اليمني بمساندته لغزة كشف عورة الانظمة العربية التي تقف موقف المتفرج والعاجز أمام كل جرائم الإبادة والمجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة منذ عام وراح ضحيتها (51,615) شهيداً ومفقوداً..
(10,000) مفقودٍ.
(41,615) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات (وزارة الصحة)..
(16,891) شهيداً من الأطفال..
(171) طفلاً رضيعاً وُلِدوا واستُشهدوا في حرب الإبادة الجماعية..
(710) أطفالٍ استُشهدوا خلال الحرب وعمرهم أقل من عام..
(36) طفلاً استُشهدوا نتيجة المجاعة في (3628) مجزرة ارتكبها الاحتلال وخلفت مئات المفقودين وعشرات الآلاف من الجرحى تحت سمع وبصر المجتمع الدولي المتخاذل والدعم الأمريكي العسكري والسياسي وهذا ما شجع الاحتلال على التغول أكثر والتوجه نحو تدمير لبنان..
واختتم بالقول: الصواريخ اليمنية والمُسيَّرات التي وصلت إلى قلب الكيان كشفت هشاشة الكيان وعجزه عن الدفاع عن نفسه وكان لها أثر نفسي بالغ لدى الصهاينة ومؤشر بأنهم غير آمنين، إضافة إلى الحصار البحري الذي فرض على موانئ الاحتلال وكبدته خسائر فادحة..
ألف تحية للشعب اليمني الصامد وجيشه الباسل المقاوم.

*أما الناشطة الأمريكية ايلين حسونة فقد قالت: من المؤسف أن تكون الإدارة الأمريكية لها يد في المجازر المروعة التي تُرتكب في غزة منذ عام كامل؛ والممارسات اللاإنسانية التي يمارسها جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي من تجويع وتدمير للمستشفيات والمدارس التي تأوي النازحين واستهداف الصحفيين وطواقم الإسعاف وقوافل الإغاثة المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني في تجاوز صارخ لكل الأعراف والقوانين والقرارات الدولية المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على غزة بما في ذلك قرار محكمة العدل الدولية، وهذا بفضل الدعم الأمريكي الذي منح إسرائيل كل الحق وحرم الفلسطينيين من أبسط الحقوق بما في ذلك حقهم في الحياة..
وأضافت: ما يقوم به الجيش اليمني عمل مشروع من أجل مساندة الشعب الفلسطيني سواء بالعمليات البحرية التي تستهدف السفن والناقلات المتجهة إلى فلسطين المحتلة أو بالمُسيَّرات والصواريخ التي وصلت إلى قلب تل أبيب وهذا لم يكن متوقعاً أن تصل قدرات الجيش اليمني إلى هذا المدى ويتمكن من تجاوز كل الدفاعات الجوية رغم طول المسافة التي تتجاوز 1200 كلم خصوصاً وأن اليمن يتعرض لحرب وحصار منذ عشر سنوات..
واختتمت بالقول: الحقيقة أن السابع من أكتوبر أحدث طوفاناً على المستوى الدولي وقفز بالقضية الفلسطينية إلى دائرة الاهتمام خصوصا عند شريحة الشباب المغيبين تماما ويتبنون السردية الإسرائيلية التي كانت سائدة بشكل كبير ..
واشير هنا في كثير من الفعاليات التي ننظمها لمساندة فلسطين التقي مع كثير من أبناء الجالية اليمنية والعربية واستمع إلى أحاديثهم المليئة بالفخر والاعتزاز بما يقوم به الجيش اليمني الذي فضح كثير من الأنظمة العربية والاسلامية المطبعة والخاضعة للهيمنة الامريكية على حساب دماء نساء وأطفال فلسطين أصحاب الحق والمشروعية في مواجهة الاحتلال.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66670.htm