الميثاق نت -

الأحد, 13-أكتوبر-2024
استطلاع/ عبدالرحمن الشيباني -
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمر الأحداث العظيمة في حياة الشعوب دون وقفات ومراجعات وبواعث اندلاعها والمحطات التي سارت فيها حتى وصلت للهدف، لذلك تبقى ذكرى هذه الثورات مناسبة لتحفيز الروح الوطنية وتأصيل الانتماء للارض وللاهداف المُثلى التي قامت بها الثورة ، وما أحوجنا نحن اليمنيين في هذا الظرف ان تكون هذه المناسبات الوطنية حافزاً ودافعاً في التجديد والولاء لأهداف الثورات التي اشتعلت جذوتها في وجه الحكم الإمامي المستبد في الشمال أو ضد الاستعمار البريطانى في الجنوب والعمل على تثبيت الهوية الوطنية الجامعة وفضح كل دعاوى التشطير وإذكاء الانقسام والتجزئة التي دأبت بعض القوى اليوم على تأجيجها للنيل من الوطن أرضاً وإنساناً..

يجري ذلك ونحن نشهد اضطرابات وتحولات كبرى تجري في المنطقة والعالم يتم استغلالها في تنفيذ تلك المشاريع.. وحريٌّ باليمنيين اليوم وهم يحيون الذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة أن يستذكروا الأبطال الميامين الذين قدموا أرواحهم ودماءهم من أجل هدف عظيم ونبيل وهو الاستقلال الناجز المستحَق وانتزاع الحرية من أقوى دولة استعمارية..

لقد مثلت ثورتا سبتمبر وأكتوبر حدثين كبيرين في حياة الشعب اليمني وظلتا متلازمتين بالعمل السياسي والنضالي موحدتي الهدف، ولذلك كانت ثورة سبتمبر امتداداً طبيعياً لثورة أكتوبر، كما يقول الصحفي سمير حسن.. مشيراً إلى أن ثورة سبتمبر غيرت حياة اليمنيين، وغيرت مجرى التاريخ في جنوب الوطن بشكل خاص واليمن بشكل عام.. وأضاف: "لا تقتصر أهمية هذه الثورة المباركة في كونها كانت منطلق التحرر من الاستعمار ومخلفاته فحسب، ولكن أهميتها التاريخية تكمن في أنها أنتجت الدولة بهوية موحدة اتسعت لكل اليمن، واستطاعت توحيد 23 سلطنة ومشيخة وإمارة، وتحققت بعدها الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو 1990م وهي ثمرة نضال الثورتين (سبتمبر وأكتوبر).. وأردف: بالحديث عن أهداف ثورة أكتوبر يمكن القول إنها كانت نفس أهداف الثورة الأم سبتمبر، وهذه الأهداف السبتمبرية والأكتوبرية شكلت في مجملها منظومة متكاملة غير قابلة للانتقاء والتجزئة وكانت بمثابة برنامج عمل سياسي عكس مدى الوعي السياسي لدى قادة ورواد الثورة الأوائل، حيث إن كل هدف مثّل سبباً ونتيجة للهدف الآخر
صورة نضالية
يجمع العديد من رجالات الحركة الوطنية ومؤرخي الثورة اليمنية، على أن سبتمبر وأكتوبر كانتا ثورتين متكاملتين في الوسائل والآليات، ولم يكن من الممكن نجاح إحداهما بمعزل عن الأخرى، فالتحرر من الاستعمار البريطاني كاستعمار خارجي لا يمكن إلا بالتحرر من الاستبداد الذي كان جاثماً في الشطر الشمالي كاستعمار داخلي..
ولذلك كان لا بد من البدء بالتحرر من الاستبداد الداخلي، حتى يتمكن الثوار بعدها من التفرغ للتحرر والتخلص من الاستعمار البريطاني باعتباره أقوى دولة استعمارية وامبراطورية لا تغيب عنها الشمس، احتلت جنوب اليمن 129 عاماً كأطول استعمار في تاريخ المنطقة؛ وهذا يستوجب تهيئة الظروف لمواجهته، وحين تفجرت ثورة سبتمبر تجسدت الوحدة الوطنية بين أبناء اليمن شمالا وجنوبا في أبهى صورها، فهب عدد كبير من أبناء الجنوب لدعمها والدفاع عنها، منهم المناضل راجح بن غالب لبوزة والرائد محمد أحمد الدقم والأستاذ عبده نعمان الحكيمي، والمئات غيرهم ممن التحقوا بالجيش والكلية الحربية..

محاضن الثورة

وسعت بريطانيا حينها إلى دعم الملكيين والقبائل التي تساندهم للحيلولة دون نجاح الثورة وضربها مبكراً، وتحالفت في سبيل إعادة الإمام الهارب البدر إلى الحكم في صنعاء، لإدراكها أن صنعاء التي وضعت أول أهداف ثورتها السبتمبرية التخلص من الاستبداد والاستعمار لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ثورة أشقائها اليمنيين في الجنوب "حينها"، غير أن تلك المساعي باءت بالفشل..
ولفت حسن إلى أنه بعد نجاح ثورة سبتمبر وسقوط حكم الإمامة الكهنوتي البائد تحولت المحافظات اليمنية في الشمال إلى محاضن للحركة الوطنية الفتية في الجنوب، والتي عملت على تنظيم نفسها في إطار سياسي يمثل أبناء الجنوب في صنعاء عُرفت حينها بحركة تحرير الجنوب اليمني المحتل.. مؤكداً أن انتصار ثورة سبتمبر مؤشر كبير لانتصار ثورة الجنوب، فبعد عام واحد فقط من ثورة 26 سبتمبر 1962م عاد المناضلون من أبناء الجنوب حاملين في أفئدتهم شرارة الثورة والخبرة والتجربة والعلوم العسكرية التي تعلموها ليكونوا وقوداً لثورة 14 أكتوبر التي غيَّرت وجه العالم بمساندة الأحرار والثوار والشرفاء من محافظات شمال اليمن.


شمول وإحاطة

بالطبع كان قد سبق الثورة انتفاضات في مختلف مدن جنوب اليمن وحركة احتجاجات طلابية ونقابية واسعة وتنظيمات سرية اعتمدت الكفاح المسلح لمواجهة الاحتلال البريطاني وأدواته المحلية وعدة مؤتمرات انعقدت في تعز وإب وصنعاء لتدارس انطلاق الثورة وتنظيم مسارها..
ورسم الثوار مبادئ وأهداف ثورتهم الأكتوبرية، واتصفت هذه الأهداف بالشمول والإحاطة في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكان فى صدارتها التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما، وإسقاط الحكم السلاطيني، وتوحيد يمن الجنوب وإقامة دولة ذات سيادة..


استلهام المعاني

الأستاذ فؤاد عبدالله حسين بن عطاف وهو أحد مناضلي ثورة 14 أكتوبر، يقول: في الوقت الذي يحتفل شعبنا اليمني بالذكرى 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي قاومت المحتل البريطاني وأعلنت الكفاح المسلح ضد الاستعمار بقيام وإعلان الثورة المسلحة من أعالي قمم جبال ردفان الشماء بقيادة المناضل الشهيد راجح بن غالب لبوزة، واشتعال الثورة في كافة أرجاء الجنوب، علينا أن نستلهم معانيها ونعزز مضامينها في نفوس الأجيال؛ وأن تكون ثورات اليمن وقوداً للتحرك ضد المستعمر الجديد.. لقد كانت العمليات الفدائية للذئاب الحمر ضد قوات الاحتلال البريطاني -في الوقت التي كانت بريطانيا العظمى لا تُقهر ولا تغيب عنها الشمس- عملاً بطولياً أمام نضال وكفاح الشعب اليمني لنيل الحرية والاستقلال..


وحدة التراب

أمام اصطفاف جماهير الشعب بدعم الثورة خرجت بريطانيا مدحورة، فقد كان الصوت من حناجر الشعب والمناضلين "برع يا استعمار" هادراً مزلزلاً، وبدعم ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بإعلان الهدف الأول وحدة التراب اليمني، لتستمر المعارك والملاحم البطولية للفدائيين في العشرين من يونيو 1967م باحتلال الفدائيين مدينة كريتر مدينة الصمود؛ وقتال القوات البريطانية وإخراجها منها لمدة 18 يوماً رداً على هزيمة 5 يونيو حزيران 1967م هزيمة مصر والأمة العربية من قِبل الكيان الصهيوني.. وأردف حسين قائلاً: تواصلت الضربات ضد قوى الاستعمار البريطاني وتسليمه بالهزائم والمحاصرة من قِبل الثوار والشعب وجر ذيل الهزيمة بإعلان تفاوضه مع الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل، وتسليم الاستقلال الوطني برحيل آخر جندي بريطاني في الثلاثين من نوفمبر 1967م بإعلان قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ورفع علمها في كافة أنحاء البلاد وعلى مبني الأمم المتحدة بعد استعمار دام 129عاماً..


ثورة مستمرة

هذه المناسبة العظيمة والاحتفاء بها تقدم للتاريخ وللجيل الجديد جيل أبناء وأحفاد ثورتي 26 سبتمبر 14 أكتوبر الخالدتين باستمرارية النضال والكفاح واستلهام الدروس انه مهما كانت قوة المحتل وامكانياته فإن ثورة الشعب على الظلم والطغيان والاستعمار لا يمكن أن تُقهر الشعوب التواقة للحرية والاستقلال.. وكما قال الشاعر: إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد للقيد أن ينكسر.. والشعب اليمني قاطبة يواجه اليوم مؤامرة دولية تهدف الى تقسيمه وتفتيته من خلال الاحتلال الإماراتي والسعودي لنهب خيرات الوطن وتركيعه من خلال استغلال الموالين المرتزقة..
واختتم حسين بالقول: يجب استحضار روح الثورة للأجيال واستمرارية النضال والكفاح وما قُدم للوطن من تضحيات وشهداء روت دماؤهم أرض الوطن الطاهرة.. وكما غنى الفنان الكبير محمد محسن عطروش (ليه هكذا يابن الوطن تبكي على سقط في ساحة الميدان.. ابكي علي ذي قضي عمره يعبد الدينار.. شوف ذي سقط في ساحة الميدان والله شهيد بايدخل الجنة).. فالثورة مستمرة والوطن اغلى من كل شيء..


عد تنازلي

بدوره يبدأ الكاتب السياسي الأستاذ علي محسن حميد حديثه بمقدمة تاريخية بسيطة أشار فيها إلى أن الوطن العربي عانى من الاستعمار الغربي الذي نتج عنه قيام دولة الاحتلال والإبادة الجماعية والتطهير العِرقي والترحيل القسري لقرابة ثمانمائة ألف فلسطيني من فلسطين المحتلة عام 1948م.. مضيفاً: أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ظن الاستعماران البريطاني والفرنسي أنهما قدر ومصير الأمة العربية، وخاب ظنهما عند قيام أم الثورات العربية ثورة 23 يوليو 1952م التي سرَّعت بانهيار هذا اليقين.. لافتاً إلى أن ثورة 23 يوليو تبنت مبدأي مقاومة الاستعمار والوحدة العربية، وتمكنت من إجلاء القوات البريطانية من مصر عام 1954م، ومن هزيمة العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الإسرائيلي على مصر في قناة السويس عام 1956م.. مشيراً إلى أنه بعد انتصار مصر بدأ العد التنازلي للامبراطوريتين الاستعماريتين البريطانية والفرنسية التي لم يكن يدور بخلدهما أن هذه المستعمرة أو تلك المحمية سيقضي شعبها على امبراطوريتهما بما تتضمنانه من مصالح اقتصادية ومكانة دولية في صراع دولي حاد لم ينتهِ بالقضاء على النازية في الحرب العالمية الثانية وحلت محله الحرب الباردة بين القطبين الدوليين الرأسمالي والاشتراكي بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي..


تفكير استعماري

من منظور الصراع الدولي رأت الدول الاستعمارية أن أي خسارة لها هي مكسب لمنافسها السوفييتي.. وأضاف حميد: أما مصالح الشعوب وحقها في الحرية التي يتمتع بها شعبا الامبراطوريتين فكان خارج التفكير الاستعماري العنصري وهو ما تجسده اليوم دولة الاحتلال في فلسطين..
عندما نشب الكفاح المسلح في الجنوب في 14 أكتوبر 1963م رأته بريطانيا من منظار الخسارة المطلَقة التي يجب تفاديها بكل السبل وبأي ثمن، وحينها لم تكن قد هضمت هزيمتها في العدوان الثلاثي البريطاني- الفرنسي- الإسرائيلي على مصر ورأت في دعم مصر لثورة سبتمبر فرصة ذهبية للانتقام منها وإفشال دورها والقضاء في نفس الوقت على ثورة سبتمبر في المهد..


توظيف الموقع

كانت مصر عبدالناصر (الجمهورية العربية المتحدة) هي الداعم الأول لثورة 14 أكتوبر وبعدها الاتحاد السوفييتي.. كان الجنوب مهماً في الاستراتيجية البريطانية لتوظيفه في الصراع الدولي وتعزيز مكانة بريطانيا وهيبتها الدولية وحماية إسرائيل.. في الجنوب اليمني المحتل تركز الحرص البريطاني على استمرار السيطرة على مستعمرة عدن ومينائها الذي كان يدر دخلاً كبيراً للخزينة البريطانية المنهَكة بعد استقلال شبه القارة الهندية عام 1947م.. كان ترتيب ميناء عدن كما يعرف الكل الثاني في العالم من حيث النشاط التجاري الدولي البحري بعد ميناء نيويورك..


نهاية الوجود

من باب التذكير فقد احتلت بريطانيا عدن وميناءها عام 1839م لكي تسلب ميناء المخاء ريادته العالمية في تصدير البن اليمني إلى أوروبا وأمريكا وتحل محله ميناء عدن.. خسارة بريطانيا لقناة السويس عام 1956م خلقت لديها إحساساً بخطر الثورات العربية على مصالحها.. وعند قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م خصصت موارد كبيرة لإفشالها والدور المصري الداعم لها لإحساسها بأن العدوى الثورية سرعان ماستنتقل إلى الجنوب.. كان تأييد الجنوبيين العارم لثورة سبتمبر وذهاب الآلاف منهم ومن الشماليين العاملين في عدن للالتحاق بالحرس الوطني للدفاع عن الثورة أكثر من جرس إنذار بأن نهاية الوجود الاستعماري البريطاني مسألة وقت.. وكسياسة وقائية رفضت بريطانيا الاعتراف بالجمهورية العربية اليمنية وبدأت منذ الأيام الأولى لثورة سبتمبر في تسيير قوافل السلاح من بيحان إلى الملكيين المقاومين للنظام الجمهوري بدعم سعودي شامل..


جبهة التحرير

بعد النجاحات التي حققتها الجبهة القومية منذ عام 1963م وحتى 1965م في كثير من مناطق الجنوب ومنها عدن كان البديل السعودي جاهزاً وتمثل بحشد قوى منها.. السلاطين كانت تعارض الكفاح المسلح وتستصغر دوره التحريري حد التسفيه لأنه من وجهة نظرها لن ينتج عنه سوى الخراب والدمار وأن ما يمكن الحصول عليه بالتفاوض مع المستعمر يُغني عن الكفاح المسلح.. هذا الكلام صحيح لو كان الاستعمار سيمنح الجنوب فوراً استقلالاً كاملاً غير منقوص وغير مقيد ويخلي فوراً قاعدته العسكرية الأهم في العالم كله وهي القريبة من آبار النفط ومن فلسطين المحتلة التي كان من وظائفها حماية الكيان الصهيوني جنباً إلى جنب مع حلفائها الامبرياليين في الغرب قاطبة وهو ما يتضح لنا اليوم في دعم معظم دول الغرب للكيان العنصري العسكري والسياسي والمالي والاستخباراتي ضد المقاومتين الفلسطينية واللبنانية..

وأد الثورة

ورأى حميد ان هناك كانت مؤامرة انطلت بخلق جبهة التحرير على عناصر مصرية عسكرية وأمنية في مدينة تعز مما أدى إلى تبنّي مصر هذه الجبهة لأنها ضمت تياراً ناصرياً لكن قيادتها خلت من وجوده.. مضيفاً: ان بعد تحقيق الاستقلال لم يصح إلا الصحيح فقد كسبت الجبهة القومية استقلالاً بدون قيد أو شرط وتم إجلاء المستعمر وتفكيك قاعدته العسكرية وبناء جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية التي تحولت فيما بعد إلى جمهورية اليمن الديمقراطية من الصفر بإمكانيات جد متواضعة وكانت دولتها مهابة في الخارج وفي الداخل وقد وفرت خدمات صحية وتعليمية وأمنية لا تقارن بما كان حاصلاً في الشمال برغم الفوارق بين الثورتين البشرية والمالية للشطرين، وفي حصار السبعين يوماً لوأد ثورة سبتمبر ونظامها الجمهوري هب نظام الجبهة القومية لدعم الجيش والمقاومة الشعبية في التصدي للقوى الملكية المحاصِرة لصنعاء ومحيطها وتم انتصار الجمهورية التي ستبقى إلى ما شاء الله.

ذكرى الأبطال

أما المحلل السياسي عبدالرقيب البليط فيرى أن يكون الاحتفاء بالذكرى الـ 61 لثورة الـ 14 من أكتوبر في كل أرجاء اليمن، وإيذاناً بطرد الغزاة والمحتلين المستعمرين الذين يتواجدون في كل المناطق والمدن والجزر والمياه الإقليمية اليمنية المحتلة وعلى مدى عشرة أعوام من العدوان ومن تحالف معهم من العملاء الذين يقول إنهم فرضوا حصاراً جائراً على اليمن وشعبها.. مضيفاً: ان هذه المناسبة تذكار لما قام به اليمنيون الأسود الأبطال ضد الاستعمار البريطاني الذي ظل مستعمرا لجنوب اليمن لأكثر من مائة وتسعة وعشرين عاماً..
وعليه يجب ان يعلم احفاد الثوار ان الحرية ثمنها غالٍ والتضحية في سبيل الوصول للهدف تتطلب وعي وإرادة وما أحوجنا اليوم بان يتعلم شبابنا وشاباتنا من الماضي وأن تكون قصص النضال الوطني لاجدادهم ذخيرة متقدة في قلوبهم لاستكمال مسيرة النضال والكفاح ضد اذنابهم الجدد..

آفة الاستعمار

إن هذه الثورة الاكتوبرية مفهوم صريح وواضح لما قامت من أجله وما قدمه اليمنيون الأسود الأبطال من تضحيات كبيرة لكي ينال اليمن حريته من هذه الآفة الاستعمارية الخطيرة والتي عادت مرة أخرى ضمن ما يسمى بالتحالف العدواني الذي تقوده السعودية لتمزيق اليمن وشعبها إلى عدة دويلات صغيرة محتلة ومستعمَرة من قبل هؤلاء الغزاة المعتدون والمحتلين المستعمرين والمتآمرين ونهب ثرواتهم المختلفة التي هي مِلك لليمن وشعبها.. وطالب البليط الشعب اليمني بأن يعي أن الاحتلال إلى زوال وسينتهي وأضاف "أن الاستعمار والغزاة المحتلين لا يأتون لتحرير الشعوب والأوطان وسعادتهم وتوفير الخدمات المختلفة والأمن والأمان والاستقرار لهم بل يأتون لغزوها واحتلالها ونهب ثرواتها المختلفة وقتلها وتدميرها وتمزيقها لأن هذه هي سلوكياتهم الإجرامية والعدوانية والاحتلالية والاستعمارية ومآربهم الخبيثة وأهدافهم القذرة التي يسعون لهامنذالأزل وحتى الآن.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66697.htm