علي أحمد مثنى - بعفوية وفصاحة لهجته العربية الفلسطينية الغزاوية الواضحة.. قال بطل الطوفان عظيم الفرسان مجرّع الصهاينة الأحزان، النسر العالي القائد الشهيد/ يحيى السنوار، كلماتٍ سيسجّلها تاريخ الجهاد والتحرر والأبطال بأحرف من نور: "أكبر هدية يمكن أن يقدمها العدو والاحتلال لي هو أن يغتالني، وأن أقضي إلى الله سبحانه وتعالى شهيداً على يده.. أنا اليوم عمري 59 سنة.. أنا حقيقةً أفضّل أن أستشهد بطائرة إف 16 أو بالصواريخ، على أن أموت بالكورونا أو أن أموت بجلطة أو بسكتة قلبية أو بحادث طريق أو بأي شغلة من اللي يموتوا منها الناس"..
—قال الكلمات السابقة البطل المغوار بشجاعة نادرة من أرض الأنبياء ومواليد سلالة الأبطال والفِداء وبصوت الواثق مطمئن النفس.. تردَّد صداها في بقاع أرض الله ودول العالم، سمعها الأبكم والأصم، ووقف لها باحترام وإجلال أحرار الحرية والإنسانية والكرامة والاستقلال من الطغيان والاستعمار ومن أبشع وأطول احتلال عرفه العالم بدعم وإسناد ومشاركة فعلية وميدانية من أكبر تحالف يجمع طُغاةً وقَتَلَةً في مجلس شياطين الأرض والسماء [حلف الناتو بعقيدة طاغوت المسيحية الصهيونية المتطرفة]، هذا التحالف هو المؤسس والراعي الرسمي والفعلي لكيان غريب لقيط جمعوا شتاته من جميع مستنقعات وكانتونات دول العالم على حساب شعب فلسطين المشرد المقتول النازف الجريح الصابر المرابط النادر في شجاعته ومقاومته ورباطة جأشه..
يقول المفكر الإنجليزي بيرتراند راسل: "هناك حقيقة يجب أن نعترف بها وهي أن الأشرار دائماً يتحدون ويقفون صفاً واحداً رغم ما في نفوسهم من كراهية لبعضهم البعض.. ودعاة الخير يتفرقون، وهذا سر ضعفهم"..
—استُشهد صقر فلسطين وبطل الطوفان أسطورة القادة الشجعان في الميدان وصدق فعله قوله وأصبعه على زناد بندقيته، متأزّراً جعبته بهيبة شموخه، مسنوداً بقوة إلهية وحاضنة فدائية صابرة مجاهدة.. كان قائداً سياسياً وعسكرياً وفدائياً، وأسيراً سابقاً لعدة مرات ومحكوماً عليه بالأبديات أربع مرات تقريباً في سجون الصهيون الفاشي، ويخرج بصفقات تبادل.. وظل ابن نابلس كالجبل العالي الشامخ يعمل بشعار "يا جبل ما يهزك ريح" كان يصرخ به ويردده البطل المقاتل ومعه أبطال المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم الشهيد المغدور به ياسر عرفات يرحمه الله، وترجمها عملياً صقر فلسطين وبطل الطوفان يحيى السنوار وقائد الأحرار في الميدان.. تابعه وشاهدته شعوب العالم بإعجاب واهتمام، مقاتل القرن الواحد والعشرين وهو يواجه العدو وفي الصف الأول من المسافة صفر، هذا البطل المقاتل النادر، ملهم الأحرار سيعتلي مرتبة رفيعة في قائمة النضال الوطني من أجل الحرية والاستقلال، أمثال البطل الشهيد العربي عمر المختار، والمناضل الأممي جيفارا، والجنوب الأفريقي نيلسون مانديلا، والزعيم الفيتنامي هوشي منه.. الخ، كما ارتعبت وضاقت من شجاعته صدور المتخاذلين العرب والعربان من نسل وسلالة فصيلة الجرشةذان..
—وقف أحرار العالم لحظة سماعهم نبأ استشهاد الأسد ملك الطوفان يحيى السنوار، مَنْ هندس وخطط لاقتحام تحصينات شباك وأسوار ومنظومة أجهزة المخابرات الشَابَاك وجدار الفصل العنصري الصهيوني اللعين..
— قائد المقاومة ورجاله هم من رفعوا شعار "أنه لجهاد نصر أو استشهاد" في يوم السبت السابع من أكتوبر 2023م، وطبَّقوه واقعاً في الميدان من فوق الأرض ومن خنادق المواجهة ومتارس غزة وشوارعها وبقايا منازلها، لصد العدوان الهمجي النازي الأطلسي الاستعماري.. هم رجال الله لم يختفوا أو يهنوا ولم يعتلوا منابر أو كراسي للتباهي، ولم يكونوا من رواد مراقص وملاهي اللهو والفسق والفنادق لرجال محسوبين على العرب دفنوا رؤوسهم في رمال الصحراء التي غزاها الصهيوني بوش الأب مدنّساً أرض العرب والعراق عام 1991م وقال عبارته المعروفة والتي تحمل في طياتها المخطط للشرق الأوسط الجديد: "لقد رسمت خطاً في رمال الصحراء" ويعني خارطة تقسيم جديدة للأرض المقسمة بتآمر سايكس بيكو..
وأيضاً قول النتن ياهو المغرور عقب استشهاد القائدين إسماعيل هنية وسيد الشهداء حسن نصر الله: الآن سنقوم بتنفيذ خطة الشرق الأوسط الجديد، وهي من خطة وتأليف الصريع الصهيوني شيمون بيريز رئيس وزراء هذا الكيان الغاصب؛ وكله امتداد لمقولة أول رئيس لوزراء الاحتلال الغاصب بن غريون الذي قال: "لا اسرائيل بدون القدس، ولا قدس بدون الهيكل"، تنفيذاً لمشروع إسرائيل الكبرى من النيل حتى الفرات، وهذا مكتوب في كتاب بعنوان "الطريق إلى مكة"، وكتاب "إسرائيل ومكانها بين الأمم" للنتن ياهو..
يقول الشاعر العربي عن الخذلان والخيانة:
— وهل يُلام الذئب على عدوانه... إن يكن الراعي عدو الغنم
ويقول الثائر ملهم الثوار جيفارا:
"الجبناء لايكتبون التاريخ، التاريخ يكتبه من عشق الوطن وقاد ثورة الحق"..
— ومن الأقوال الخالدة لأحد المفكرين: "إذا لم تحسن أمة سياسة نفسها أذلها الله بأمة أخرى تحكمها، ومتى بلغت رشدها وعرفت للحرية قدرها استرجعت مكانتها وعزتها"..
— قال ناطق الطوفان أبو عبيدة: "لو كانت الاغتيالات نصراً لانتهت المقاومة منذ اغتيال الشهيد عز الدين القسام قبل 90 عاماً"..
يقول كاتب المقال:
— فلسطين مدار شمسنا والقمر
ومسرى رسول رحمة للبشر
— مهد المسيح النبي المنتظر
وحلم حملناه منذ الصغر
_ القدس أول قبلة للصلاة
وأول بناء أنبياء هدى للبشر
_ ودم نزفناه وأروى الشجر
عاشت فلسطين حرة بعاصمتها القدس ومسجدها 0 وأبطالها.. وإنه لجهاد نصر أو استشهاد. |