الميثاق نت -

الأحد, 03-نوفمبر-2024
د. فضل حراب * -
10.000 عشرة آلاف لبنة في حرم جامعة صنعاء، لإقامة مدينة طبية متكاملة، بتكلفة 300.000.000 $

20.000 + 20.000 = 40.000 أربعون ألف لبنة من الأوقاف أو من أملاك الدولة تخصص لإنشاء مدينة خاصة بإنشاء مصانع أدوية لتوطين إنتاج الدواء محلياً..

وكنا نعترض على طرح مشاريع بهذا الحجم في فترة استمرار العدوان الخارجي والحصار الشامل واقتصاد قد لا يشجع كل أصحاب رؤوس الأموال على الاستثمار على الأقل في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن..
وكنا سابقاً قد ذكرنا الأسباب وطرحنا البديل بالبدء أولاً بتحسين الخدمات الطبية والصحية للمؤسسات الحكومية القائمة والتي أصبحت شبه خاصة من حيث الرسوم الفلكية التي تفرضها إدارات المستشفيات حتى أصبحت تتساوى والمستشفيات التجارية الاستثمارية التي أفرغت جيوب المرضى وأوصلتهم إلى مستوى ما تحت الفقر المتعارَف عليه في دول العالم الثالث ومنها اليمن..

ونكرر شكرنا وتقديرنا لقرار رئيس المجلس السياسي الأعلى بإلغاء كافة الرسوم وتحويل هيئة المستشفى الجمهوري التعليمي في صنعاء لخدمة الفقراء بإعفائهم من الرسوم، وعلى أن تدفع التكاليف هيئة الزكاة حسب علمنا..

وطرحنا أن تحسين جودة الخدمات الطبية في المستشفيات الحكومية الحالية تُعتبر من أولويات الدولة والحكومة ممثلة بوزارة الصحة..

إن فخامة رئيس الجمهورية رئيس المجلس السياسي الأعلى كان يطمح في تحقيق قفزات نوعية في مجال الصحة والدواء خلال توليه منصبه العالي والمسؤول عن شعب تعداده يتعدى الـ30 مليون نسمة، ولكن يبدو أن المستشارين وخاصة وزير الصحة ونائبه البار ومن مبنى دار الحكمة مقر نقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان والذين تقريباً كانوا قد قدموا دراسات لتنفيذ تلك المشاريع ولكن في الوقت المناسب وحين تكون الظروف خلاف ما هي عليه حالياً..

من السبب ؟
ومن المعرقل ؟.
ومن المستفيد -إن كان هناك أشخاص أو جهات- من توقف السير في تنفيذ القرارات الجمهورية خصوصاً في تنفيذ مدينة صنعاء الطبية علما بأن دراسات كلفت عدة ملايين من الدولارات لإقامة هذا المشروع بالذات ولكن في موقع آخر ؟.

يعلم فخامة الرئيس والجميع تقريباً أن أي مشروع يتعلق بالأرض في اليمن لا يمكن أن يتم بسهولة وبدون عوائق ومشاكل.. وأصحاب مصالح قد يظهرون فجأة للاستفادة من الغنائم التي قد يجنيها البعض أثناء البناء أو بعد اكتمال المشروع، ومافيا الأراضي والاستثمار النفعي للوطن والمواطنين هم كُثر ... كانوا وما زالوا..

إذا كانت هناك مستجدات فلنا الحق في معرفة ما جرى أو يجري لأننا كنا جزءاً من الخبر الذي اعتبره الكثيرون أن في الإعلان عن تلك المشاريع الضخمة إحداث ضجة مفتعَلة من قِبَل البعض لأسباب لا نعرفها للأسف؟.



*نقيب الصيادلة - رئيس نقابات المهن الطبية
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66765.htm