الميثاق نت -

الأحد, 03-نوفمبر-2024
يحيى نوري -
التقارب الكبير في نسب استطلاع الرأي العام بين المرشحين للانتخابات الأمريكية، دفع محللين إلى القول إن نتائج الانتخابات لن تعكس فوز أحدهما، وهو ما قد يُحدِث فراغاً غير مسبوق قد يقود إلى الفوضى الداخلية أو هروب الإدارة الحالية إلى معارك خارجية تحول دون إحداث شروخ كبيرة في الحياة الداخلية الأمريكية..
وبما أن العالم ينتظر النتائج في ظل حالة انقسام في ميول وتطلعات دول إلى فوز الديمقراطيين وأخرى للجمهوريين، فإن الانقسام لا يبدو أمريكياً فحسب وإنما عالمياً..
وهذا من وجهة نظري سيزيد حالة الانحسار في العلاقات الدولية للأمريكيين، ناهيكم عن توقُّف كثير من القضايا الساخنة في عدد من مناطق العالم ومنها بالطبع منطقتنا، إضافة إلى ما ستمثله من تداعيات خطيرة على مستقبل العلاقات الدولية وحسابات المصالح..
وما يلفت الانتباه هنا، أن العرب وحتى هذه اللحظة لا يملكون الرؤية الصائبة للتعامل مع أيٍّ من الفائزين بالانتخابات الأمريكية، علاوةً على حالة الانقسام في الجالية العربية بأمريكا التي تعيش حالة تخبُّط دون وجود أجندة واضحة تحدد منطلقات نشاطها الانتخابي أو محاولة جعل نشاطها الانتخابي يأخذ طابع الضغط على أي إدارة أمريكية وجعلها تقترب بصورة أكثر واقعية من قضايانا العربية..
كل ذلك يعكس حالة اللاوعي واللاإدراك لما يحمله القادم من أحداث وتطورات وتأثيرها على المصالح الاستراتيجية العربية، هذا إنْ كانت هناك مصالح بمعنى الكلمة..
وعموماً.. لننتظر عهداً جديداً سيُطِل بعد أيام بأجندته وأهدافه ومآربه وهي أجندة من التعقيد ما جعل الكثير من أنظمة العالم تتدارسها مبكراً، إلا الحالة العربية البعيدة تماماً عن القادم وتحدياته، وهو قادم لن يكون إلا أشد ضراوةً على العرب، حيث يبدو أنهم سيسلّمون كل شيء للأمريكان وبثمن بخس، لينالوا رضاهم من أجل بقاء أنظمتهم الهشة.. في الوقت الذي تؤكد كل المعطيات أن هذه الأنظمة غير قادرة على الحياة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 01:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66777.htm