الميثاق نت -

الإثنين, 11-نوفمبر-2024
أحمد الزبيري -
القوات المسلحة اليمنية تُسقِط الطائرة الـ12 الأمريكية -نوع (MQ-9)- في سماء محافظة الجوف، وتطلق صاروخاً فرط صوتي على قاعدة عسكرية صهيونية بالنقب؛ ويأتي متحدث القوات المسلحة العميد/ يحيى سريع، ليعلن بيان هذين الإنجازين العسكريين في مواجهة شركاء الإجرام أمريكا وكيان الصهاينة، أمام الحشود المليونية في ميدان السبعين، ويسمعه المشاركون في كل الساحات الذين يخرجون كل جمعة منذ انطلاق طوفان الأقصى من غزة في السابع من أكتوبر 2023م؛ والمقاومون من أبناء فلسطين في غزة يثخنون في العدو رغم كل الإجرام وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني..

والمقاومة الإسلامية في لبنان تُفشِل كل مخططات جيش كيان الاحتلال، وتحقق الضربات المؤلمة للصهاينة في الحافة الجنوبية لحدود هذا البلد، وتوجّه ضرباتٍ نوعية تمتد من المغتصَبات شمال فلسطين المحتلة وحتى جنوبها بأسلحة نوعية بعضها لم يُكشف عنها من قبل، مستهدفةً حتى الآن قواعد عسكرية ومنشآت حيوية، متجنّبةً استهداف المستوطنين الصهاينة رغم القصف على القرى والمدن والبلدات اللبنانية والذي يذهب ضحاياه الأبرياء من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال..

كل هذا يأتي على وَقْع عودة صورة أمريكا الحقيقية وما وصلت إليه النخب السياسية الصهيونية في هذا البلد، مصحوبة هذه العودة بتغيُّر في وعي قطاع واسع من المجتمع الأمريكي في فهم حقيقة وطبيعة الصراع الذي يحدث في منطقتنا، وانكشاف الصورة المزيَّفة لحقيقة النظام الأمريكي والدولي القائم وفاشية ونازية الصهاينة، فالشعوب في أمريكا والغرب لم تعد تُصدّق مبررات دعم اليهود الصهاينة، ولم تفلح هذه المرة وسائل الإعلام الكبرى في تقديم الصهاينة كضحية، بعد أن وجدت سبيلاً للوصول إلى الحقيقة ليتبينوا أن ما تقوله تلك الوسائل الإعلامية هو كذب وزيف وتضليل..

لن نعيد الحديث عن تظاهرات طلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية في ظل الحدث المستجد المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم، ومسرحه هذه المرة هولندا، والذي حاول فيه الصهاينة التعبير عن حقيقة وحشيتهم ضد الشعب الفلسطيني باستخدام مشجعي كرة قدم لفريق هذا الكيان الذين بقوا يومين يتوعدون الفلسطينيين والعرب بالقتل والموت مصحوباً بكلامٍ بذيئ لا يصدر إلا من هَمَج، ليصل الأمر إلى أن يستفز الهولنديين بمن فيهم العرب والمسلمون وتكون المواجهة بعد أن تسلَّق أولئك الأوغاد نوافذ البيوت لتمزيق العلم الفلسطيني وضرب كل من يعترضهم، فكانت ردة الفعل ضد البرابرة الصهاينة أكبر من أن تتوقعها الأنظمة الغربية المجرمة، وتعود قيادة تلك الأنظمة لاستخدام شعار المعاداة السامية ومحاولة تغييب ما قام به مشجعو ذلك الفريق الإسرائيلي، ونسمع الإدانات من ملك هذا البلد الأوروبي الذي يدَّعي التحضر ومناصرته حقوق الإنسان وكل ما إلى هنالك من الشعارات، التي أثبت الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة زيفها ليفضحها للعالم كله، وما كان لهذا أن يحصل لولا الصمود والثبات لأبناء غزة وفلسطين ولبنان واليمن ومقاومتهم هذا الإجرام الصهيوني..

أكثر من عام مرّ على الإبادة الصهيونية الأمريكية الغربية لأبناء غزة في ظل شراكة من غالبية النظام الرسمي العربي غير المسبوق، ومع ذلك تؤكد المؤشرات أن هذه المعركة ستشكّل خطوة مهمة لانتصار المقاومة على طريق تحرير فلسطين وفقاً لشعار المظاهرات بالغرب من النهر إلى البحر؛ والانتصار لا يأتي إلا بالصبر والثبات والمواجهة وتقديم التضحيات لأننا في فلسطين وهذه المنطقة لا نواجه هذا الكيان الخسيس والخبيث فحسب بل كل مجرمي العالم.. والانتصار قادم وتعويل صهاينة الأعراب على عودة ترامب إلى البيت الأبيض سترتد عليهم وبالاً، والأحداث تشير إلى أن الهزيمة ستطال الصهاينة وكل أنظمة التفاهة والانحطاط في العالم.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 12:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66802.htm