الميثاق نت -

الإثنين, 18-نوفمبر-2024
الميثاق نت - بليغ الحطابي ‬: -
عندما يتعرض الوطن لأي تهديد أو استهداف، يصبح من الضروري أن يتحد أبناؤه صفاً واحداً، لأن الوحدة هي الحصن المنيع ضد محاولات التفكيك والتفرقة.. في الأوقات العصيبة، تتجلى أهمية تماسك المجتمع؛ فالأمن الوطني لا يعتمد فقط على الجهود العسكرية، بل على الإرادة الشعبية والتضامن الوطني..
التحديات التي يواجهها الوطن اليوم، وحربه الوجودية، تتطلب استجابة موحدة من جميع مؤسساته، وأيضاً من كل فرد في المجتمع..
إن الوحدة بين الشعب والقيادة ليست مجرد خيار، بل هي ضرورة حتمية لضمان الاستقرار وحماية المكتسبات الوطنية.. في مثل هذه اللحظات الفارقة، يصبح الاصطفاف حول الوطن واجباً جماعياً، ويؤكد أن قوة الأمة تكمن في تضامنها وحرصها على المصير المشترَك..
ومن هنا جاءت رسالة سياسيين ومراقبين وقيادات حزبية عبر "الميثاق" أنها دعوة عقلانية وواقعية لتحصين الوطن ضد المخاطر التي تتهدده، وحمايته من أي محاولات للنيل من أمنه أو وحدته..
التالي حصيلة آراؤهم حول أهمية وحدة الصف لمواجهة المؤامرات، باعتبارها الحصن المنيع لحماية الوطن من مشاريع التقسيم والتشرذم التي تسعى لها بعض القوى..
في البداية يستهل الحديث الأستاذ أحمد الكبسي الإعلامي والصحفي بقناة "اليمن اليوم" بالقول: في ظل ما تشهده اليمن من تحديات ومؤامرات تُحاك ضد الشعب اليمني من قِبَل العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني، تبرز أهمية تعزيز وحدة الصف الوطني كضرورة ملحة لا غِنى عنها.. إن تسع سنوات من العدوان السعودي الإماراتي كشفت عن حقائق كثيرة؛ واليوم نجد أنفسنا في مواجهة عدوان جديد يحمل في طياته أبعاداً خطيرة..

قوة الصمود..
ويضيف: إن وحدة الصف الوطني ليست مجرد شعار يُرفَع في المناسبات، بل هي الحصن المنيع الذي يحمي الوطن من التمزق والتشرذم.. إنها القوة التي تستمد منها الأمة صمودها وثباتها في وجه التحديات، فالتاريخ يعلّمنا أن الشعوب التي تتوحد في مواجهة أعدائها هي التي تنتصر في النهاية، مهما كانت قوة العدو وجبروته..

عدوان متعدد..
ويزيد على ذلك بقوله: اليوم ونحن نواجه عدواناً متعدد الأوجه، تتجلى أهمية الوحدة الوطنية أكثر من أي وقت مضى..
مؤكداً أن المؤامرات التي تُحاك ضد اليمن ليست مجرد محاولات لاحتلال الأرض، بل هي محاولات لتمزيق النسيج الاجتماعي وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.. ولذلك، فإن تعزيز وحدة الصف الوطني هو الرد الأمثل على هذه المؤامرات، وهو السبيل الوحيد لتحقيق النصر والحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله..

أهمية.. ولامبالاة!!
فيما يشير الشيخ/ عبدالجبار المقطري -عضو مجلس الشورى-
إلى أهمية هذا الموضوع؛ مشدداً على ضرورة السعي لتعزيز الوعي لدى الناس بوحدة الصف الوطني في مواجهة مخاطر المؤامرات التي تحيكها دول العدوان على وطننا الحبيب..
مبيّناً: فلا يجب أن تقتصر الكتابة على مخاطر ذلك فقط من خلال عمل الاستطلاع، أو الحديث عنه مرة أو اثنتين أو حتى عشراً..
وأضاف: الناس بعضهم عندهم قصور، وبعضهم غير مبالين أو غير مهتمين بهذا الموضوع، وبالتالي فالعدوان ومخاطره على البلد لا يعني له شيئاً..

دور مفقود للمؤسسات..
ولذلك بحسب عضو مجلس الشورى عبدالجبار المقطري، يتوجب على المعنيين في مؤسسات الدولة أن ينصب جهدهم في زيادة الوعي من خلال:
- إقامة الندوات وبشكل مكثف .
- عمل ورشات
- استهداف المجتمع وتوعيته في المجالس الاجتماعية والثقافية
- الكتابة في الصحف والمجلات وغيرها..
ويضيف: بذلك نكون ساهمنا في التوعية بأهمية تعزيز وحدة الصف الوطني في مواجهة مخططات أعداء بلدنا بشكل عام.. وأهمية وحدة الصف الوطني وتمكنا من الحفاظ على بلدنا أرضاً وإنساناً، ونخوض سباق الاستخلاف وإعمار الأرض بالإيمان والارتباط بدين الله تعالى..

شتات عربي..
من جانبه عضو مجلس الشورى عضو اللجنة الدائمة الشيخ/ جمال فضل صايل عبدالرحمن الردفاني، يؤكد على أهمية وحدة الصف الوطني في مواجهة المؤامرات التي يحيكها العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني ضد اليمن، بل هي مهمة جداً في ظل شتات الأمة العربية والإسلامية والتآمر على اليمن من قِبَل عدوان الشر..
ويضيف: وحدة الصف الوطني وتماسكه مهم وعظيم لأجل ردع كل المؤامرات التي تُحاك على بلدنا، وكما هو مؤثر على العدوان عندما تتماسك وحدتنا الداخلية تعطينا قوة وثباتاً تجاه العدوان؛ وتسع سنوات من العدوان الغاشم على اليمن دليل تماسك وتوحد الصف اليمني وأعطى نموذجاً يبهر به العالم من صمود وتماسك الشعب اليمني ضد "17" دولة ضربت البنية التحتية وأحرقت الأخضر واليابس وزادنا قوة وتماسكاً وصموداً لشعب الإيمان والحكمة..

أسس تطوُّر المجتمعات..
من جهته يعتبر الأخ نشوان النصيري -أمين عام حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية- أن الحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدة الصف الداخلي، من أهم الوسائل والطرق لتطور المجتمعات..

نبذ الكراهية..
ويضيف: الوحدة الوطنية لها أهمية كبرى لا تقتصر على الفرد بل تتعدّاه إلى المجتمع بأكمله، فترابط أبناء المجتمع الواحد ووقوفهم إلى جانب بعضهم البعض في مواجهة أحْلَك الظروف وأصعب الأوقات هي دليل قاطع على وحدتهم وتكاتفهم، ويجعلهم هذا التكاتف والتعاضد يقفون صفاً واحداً في وجه أعدائهم سواءً أكان العدو داخل الوطن أو خارجه، وتمكّنهم من الوقوف صفاً منيعاً لحماية أنفسهم ومصالحهم من أيّ اعتداء أو تخريب في ظل المؤامرات التي تُحاك ليل نهار من قِبَل العدوان الصهيوأمريكي ضد وطننا الغالي..

نقاط مهمة..
ويضع النصيري عدداً من النقاط المهمة التي يجب الأخذ بها كمنطلق لتعزيز وحدتنا الوطنية من خلال قبول بعضنا بعضاً، واعترافنا بوجود الآخر، واحترام ما يحمله هذا الآخر من أفكار وآراء، ونبذ الكراهية والعنصرية التي قد يدعو لها بعضهم، والوقوف سداً منيعاً أمام كل من يحاول اختراق وحدة الصف، وصَوْن الحريات والحقوق الأساسيّة من حرية التعبير عن الرأي، وضمان إيصال الحقوق الأساسيّة لجميع فئات المجتمع دون تمييز أو تفضيل فئة على أخرى..
أيضاً إعلاء قيمة التسامح، وتسامحنا مع بعضنا البعض ووقوفنا يداً واحدة أمام الصعوبات والتحديات والمؤامرات والدسائس التي تُحاك ضد وطننا، إلى جانب استخدام الحوار وسيلة أساسيّة لا غِنى عنها في تقريب وجهات النظر ومعالجة المشكلات والتصدّي للنزعات المُخلّة بالنسيج الوطني والاجتماعي..
إلى جانب تعزيز الوحدة الوطنية عن طريق التكاتف؛ ونبذ الكراهية والعنصرية بين أفراد المجتمع سبب رئيس للتقدم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والديني، ومن أهم ركائز وأسس تطوّر الوطن وتقدّمه، وهي دليل أيضاً على التلاحم والتعاضد بين أبناء الشعب الواحد من تاريخ الآباء والأجداد، ومن أهم الثوابت الوطنيّة التي باختلالها سيكون هناك شرخ في القِيَم المجتمعيّة بأكملها، فهي الأولويّة الأولى والأخيرة التي تسعى لتحقيقها المجتمعات كافّة لنموها وتطوّرها وازدهارها، ووقوفها في وجه أي عدوان خارجياً كان أم داخلياً..
ويعتبر النصيري أنه لولا وحدتنا الوطنيّة وتكاتفنا في وجه العدوان الذي تشهده البلاد منذ عشر سنوات، لَكُنا أشلاء متباعدة ومتناحرة يسيطر علينا العدو ويُملي علينا شروطه..
في هذه المرحلة المفصلية، ومع استمرار الاستهداف والمؤامرات، ينبغي أن نتجاوز خلافاتنا (نبقى حزمة، كفانا مهازل) وننبذ كل أشكال التفرقة والانقسام.. يجب أن نتحد جميعاً حول وطننا، فنحن نواجه لحظة مصيرية للحفاظ على دولتنا هويتنا وحدتنا وأمننا.. إذا لم نتفق الآن، فإننا قد نواجه غداً واقعاً مريراً حيث لا نجد وطناً يمكننا الاختلاف فيه.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 19-نوفمبر-2024 الساعة: 02:28 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66848.htm