الميثاق نت -

الأربعاء, 27-نوفمبر-2024
ناصر صالح صبر -
من نافلة القول إن يوم الجلاء الثلاثين من نوفمبر 1967م يوم تاريخي وخالد ومشهود في حياة شعبنا اليمني المكافح وفي تأريخ نضالات وتضحيات الحركة الوطنية اليمنية في جنوب الوطن وشماله وشرقه وغربه؛ كيف لا وهو اليوم الذي تم فيه رحيل وجلاء آخر جندي بريطاني من مدينة عدن الباسلة، وفيه هتف المناضلون الشرفاء والوطنيون الأحرار "برع برع يا استعمار من أرض الأحرار".. ورحم الله الزعيم العظيم جمال عبدالناصر حينما قال في خطابه الشهير بميدان الشهداء بمدينة تعز قائلاً: "إن على العجوز بريطانيا أن تأخذ عصاها وترحل من جنوب اليمن"..
وإذا كان يوم السابع من فبراير عام 1968م هو يوم فك الحصار عن العاصمة صنعاء ودحر فلول الإمامة والملكية وانتصار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة عام 1962م، فإن يوم الثلاثين من نوفمبر عام 1967م هو يوم انتصار ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة عام 1963م، وهذا يؤكد واحدية الثورة اليمنية "سبتمبر وأكتوبر" باعتبار أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر هي الوليد الشرعي لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الظافرة؛ وبكل تأكيد وكما هو معروف ومعلوم أن يوم الثلاثين من نوفمبر هو يوم انتصار ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ودحر وطرد الاستعمار البريطاني البغيض ورحيل آخر مستعمر ومحتل من عدن ثغر اليمن الباسم.. ولعل من سخرية القدر أن تهل علينا الذكرى السابعة والخمسون ليوم الجلاء المجيد وهنالك مناطق من أرض الوطن مسيطر عليها ومتحكم بشئونها وكلاء بريطانيا الجدد من العربان وذوي القربى.. وللأسف الشديد بسبب العدوان والمؤمرات والدسائس التي تُحاك ضد اليمن أرضاً وإنساناً ووحدةً، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وبتعاون رهط من العملاء والخونة والمرتزقة من أبناء اليمن الذين ساهموا في احتلال البلاد وتمزيقها وتقسيمها وتشظّيها من أجل مصالحهم الخاصة إلى درجة أن من الصعوبة بمكان إقامة انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم في أرض الوطن.. تباً وسحقاً وهلاكاً لهم جميعاً.. ولا شك أن مثل هذه الانكسارات والتراجعات مؤقتة ومصيرها إلى الزوال بكل تأكيد فإذا كانت المملكة المتحدة البريطانية كان يُطلَق عليها المملكة التي لا تغيب عنها الشمس قد هُزمت ورحلت واندحرت تجر أذيال الهزيمة بفضل صمود وبسالة وتضحيات المناضلين والوطنيين الشرفاء، فلا ريب أن دحر وطرد وكلاء بريطانيا الجدد سيكون أسهل وأقل كلفةً وتضحيةً.. وإن غداً لناظره قريب.. إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً..
وفي هذه المناسبة العظيمة والخالدة نزف أسمى آيات التهاني والتبريكات لشعبنا اليمني الصابر المجاهد قاطبة في جنوبه وشماله وشرقه وغربه.. والرحمة والمغفرة والرضوان للشهداء العظام.. وكل عام والجميع بخير، والوطن مستقر.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 06:53 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66888.htm