الميثاق نت -

الإثنين, 02-ديسمبر-2024
عمار أحمد -
بعد 400 يوم من الإبادة، وقرابة 86.400 طنّ من المتفجرات ألقاها جيش الصهاينة على قطاع غزة؛
و 3798 مجزرة ومحرقة ارتكبها، وقع ضحيتها ‏53552 شهيداً ومفقوداً معظمهم من النساء والأطفال -‏17385 طفلاً شهيداً، و ‏11891 شهيدة- و1367 عائلة فلسطينية مسحها الاحتلال بالكامل من السجل المدني، و102765 جريحاً ومصاباً، وقرابة 3000 من الجثث سرقها جيش الاحتلال، وأكثر من 5000 من المعتقلين منذ الطوفان، وتدمير القطاع أرضاً وإنساناً عن بَكرة أبيه: تدمير أكثر من ‏206 منشآت حكومية، و 129 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كامل، و 344 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال جزئياً، ‏و 815 مسجداً دمرها الاحتلال بالكامل، و151 مسجداً تضررت بشكل بالغ وتحتاج إلى ترميم، و 3 كنائس استهدفها الاحتلال ودمرها، و 159 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال كلياً، و 83 ألف وحدة سكنية أصبحت غير صالحة للسكن، و 193 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً،
ومليونا نازح في خيام تفتقر لأبسط مقومات الحياة وفي ظل مجاعة يعيشها قطاع غزة، بالإضافة إلى أن معظم القطاع الصحي والطبي خارج عن الخدمة منذُ بداية العدوان، وهناك عشرات الآلاف من الحالات المرضية بسبب انتشار الأوبئة، وأكثر من 60 ألف امرأة حامل معرضة للخطر بسبب نقص الرعاية الطبية في ظل شبه انعدامٍ للدواء، مع تدمير شبه كامل للبنية التحتية من طرقات وكهرباء وماء وصرف صحي، وفي ظل حصار خانق، وما خفي كان أعظم وأكثر..
وبعد كل ما سبق يردد بعض حثالة هذا الزمان أن ذلك نتيجة الـ 7 من أكتوبر، وحمـاس تتحمل المسئولية وكل هذا حصل بسبب مغامرة طائشة من حماس، وهكذا وخلال أكثر من عام يردد بعض شُذاذ الآفاق هذا الكلام..
ولهؤلاء أقول: إذا كانت الجزائر نالت استقلالها بعد مليون شهيد، فما دُفع من ثمن منذُ الـ 7 من أكتوبر حتى الآن هو من أجل القضية التي تستحق كل هذه التضحيات.. وباختصار في بعض كلمات، وبوضوح.. القضية الفلسطينية كانت قد ماتت والعالم كان ينتظر الإعلان الرسمي لوفاتها الذي كان من المتوقع أن يكون بعد انتهاء الانتخابات الأمريكية وعودة ترامب للبيت الأبيض الذي خرج منه منذُ أربع سنوات وكان على وشك عقد صفقة القرن.. وأما بالنسبة لهذه التكلفة فهل كانت تستحق هذه المغامرة؟..
أقول خلاصة الخلاصة إن ما قامت به المقاومة هو إحياء للقضية الفلسطينية من جديد؛ والـ 7 من أكتوبر كان ضرورة حتمية للحفاظ على القضية الفلسطينية من التصفية..
رُفِعت الأقلام وجفَّت الصحف..
رحم الله شهداء فلسطين..
وشفى الله الجرحى والمصابين..
عاشت فلسطين حرة أبية من البحر إلى النهر..
ومنصورون بعون الله.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 06:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66911.htm