سعيد مسعود عوض الجريري* - لقد أثبتت فترة تواجد المزروعي وعبدالله بن عيسى في سقطرى تبايناتهم الكاذبة وزياراتهم ولقاءاتهم التي تدور في حلقة مفرغة، ولا تعبّر إلا عن مصالحهم الذاتية وصفقاتهم التجارية على حساب المواطن.. يسوّقون أفكارهم المضللة على أهل سقطرى، وكلها اجتماعات فارغة لا جدوى منها، حيث يخدعون المجتمع بالكلمات الرنانة والوعود الزائفة في ظل هيمنة واحتلال الجزيرة، وإفراغ محتواها الثقافي والاقتصادي والسياسي، وتركها بدون سلطة وقيادة حتى وصل الوضع إلى تدهور معيشي وخدمي وأمني وتنموي..
لم يلمس أهل سقطرى من هؤلاء العناصر التي تتشدق بالجزيرة سوى المزيد من الأزمات وخلق المشاكل والفتن والاحتقان.. يسوّقون الأزمات ليشغلوا الناس عن فسادهم ونهبهم المليارات على حساب المواطنين المغلوبين على أمرهم.. واليوم يعدون العدة ويخلقون لأنفسهم المزيد من التحفيز للضحك على ذقون المستضعَفين والمعوزين من أبناء سقطرى الذين يصدقون كلامهم، مما أوصل سقطرى إلى حافة الانهيار والإفلاس..
لم يعملوا شيئاً سوى تسويق الكلام وتسييس الأفكار الهدامة التي لا تهدم المجتمعات الواعية والمتقدمة.. هؤلاء ليس لديهم ذرة من الحياء والاحترام فيما يقومون به حالياً تجاه المجتمع السقطري.. والأيام ستثبت لكم من هم هؤلاء بعد ما ذاق أبناء سقطرى مرارة الحياة وتعسفهم بسبب هذه الجماعات والوجوه التي تتردد على سقطرى بين الحين والآخر..
في ظل تواجد عبدالله بن عيسى ومجلسه الانفصالي الذي قاد حملة تشطيرية بثقافة العنصرية والمناطقية المقيتة برائحة الكراهية التي افتعلوها بهذا المجلس المستحوذ عليه جماعات تجاوزت مراحل عمرها وفقدت أبسط قدر من الحكمة بسبب التعصب الأعمى.. أصبحت هذه الجماعات عالة على سقطرى، والمجلس الذي يتذرعون به ثبت للمجتمع السقطري أنه ليس سوى جماعات فساد عكست سلباً على تاريخ وثقافة أبناء سقطرى..
لم يخدم المجلس أبناء سقطرى بل خلق المزيد من الأزمات لإبقاء ما يحلو لهذه المجموعة المتحكمة، وفي مقدمتهم عبدالله بن عيسى الذي وصل إلى باب مسدود في محاولاته لإنقاذ مجلسه من الفساد والهرطقة والكذب على أبناء سقطرى.. لم نرَ من هذا المجلس أي شيء يقدمه للمجتمع سوى تسويق أفكار مضللة للتغطية على فسادهم داخل المجلس ومواقفه المخزية تجاه الوطن وخروجه عن أهداف المجلس التي أُنشئ من أجلها..
لا يزال هذا المجلس يمارس أكاذيبه والدجل على أبناء سقطرى في وقتنا الحاضر في ظل انسداد وغياب الرؤية التي يريد أن يتذرع بها للتبرير.. هو في واقع مزرٍ ومخزٍ في خيانة الوطن ورفع راية التشطير بسبب تسييس هذا المجلس من جماعات متخلفة تولّد أفكاراً هدامة لتدمير سقطرى المسالمة التي لا تعرف مثل هذه الأفكار الدخيلة على سقطرى..
بن عفرار يجب أن يعود إلى المهرة من حيث ما جاء، إذا كان لديه مجلس عام بمحافظة المهرة، فلا يستغل ويكذب على أبناء سقطرى الذين يعرفونه اليوم قبل الأمس.. هذا المجلس الفاشل لم يحقق أي شيء يخدم أبناء الجزيرة، بل يسوق مشاكله إلى سقطرى؛ وهروبه من محافظة المهرة لأنه لا توجد مساحة يتحرك فيها باسم هذا المجلس على الإطلاق.
*رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام -محافظة أرخبيل سقطرى.. عضو اللجنة الدائمة الرئيسية
|