الميثاق نت -

الإثنين, 02-ديسمبر-2024
د. عبدالحافظ الحنشي* -
قال شاعر التحرير الزبيري:
يومٌ من الدهرِ لم تصنع أشعتهُ
شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا
في البدء تهانينا الحارة وأمنياتنا الوطنية النبيلة بذكرى الاستقلال الوطني المجيد، في ذلك اليوم البهيج الـ 30 نوفمبر المجيد من عام 1967م.. أشرقت شمس الحرية في سماء عدن الحبيبة، وعانق شعبنا حلمه العظيم بنيل استقلاله المجيد، بعد تضحيات جِسام قدمها شعبنا العظيم، حتى نال حريته وكرامته.. لم يكن الـ30 من نوفمبر يوماً تاريخياً فحسب، بل يوماً خالداً نحتفل به سنوياً؛ أتى بعد ثورة حقيقية نابعة من تضحيات جِسام، وأرواح زكية، ودماء طاهرة، قُدّمت لنيل الاستقلال، وتطهير كل شبرٍ من الوطن، بعد بطولات وملاحم سطَّرها أجدادنا وخلَّدها التاريخ بدماء زكية، لتبقى ثابتة وراسخة على مر العصور..
حيث انطلقت شرارة هذه الثورة في 14 أكتوبر 1963م في جنوب الوطن ضد الاستعمار البريطاني، بقيادة الشهيد راجح بن غالب لبوزة، والتي دامت أربع سنوات، خاض خلالها المناضلون مواجهات عسكرية مع القوات البريطانية في جميع جبهات القتال، زلزلت مواقع وتجمعات المستعمر البريطاني، حتى نال جنوب الوطن استقلاله في 30 نوفمبر 1967م، برحيل آخر جندي بريطاني من عدن..
ينبغي أن تظل هذه المناسبة نبراساً يقتدي به كل الأجيال في الحاضر والمستقبل، ليكونوا على ثقة تامة بأن الحماس الثوري والخروج على الظلم والاستبداد وانتزاع الحرية والكرامة، لها جذورها التاريخية وماضيها العريق والأصيل..
في الختام.. نتوقف اليوم لنستذكر تضحيات الأبطال الذي ضحَّوا بأنفسهم لنعيش بحرية وكرامة، فالحرية لا تأتي إلا بعد نضال، ويجب علينا جميعاً الحفاظ على هذا الإرث التاريخي العظيم، ولنواصل بناء وخدمة وطننا الغالي.

*عمادة كلية التربية بمحافظة أرخبيل سقطرى
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66916.htm