عبدالناصر أحمد المنتصر - كيف لنا أن نجعل من هذا الوطن المعطاء مربعاً للنور لكل الشعب اليمني؟!
لم ولن نستطيع ذلك إلا بتوحدنا وتوحيد نبض قلوبنا وتوزيع ثروات بلادنا على كل مكونات وأطياف الشعب ونبذ العنصرية والطائفية المميتة لطموح أبناء الشعب، فالعنصرية ليست متوارَثة في مجتمعنا اليمني ذي الكرم والشّيَم.. المجتمع اليمني مجتمع عفوي يحب بعضه ويحترم بعضه؛ لكن قوى الشر تحاول بأقصى جهدها أن تربي جيلاً منحرفاً عدوانياً تاركاً العادات والتقاليد بعيداً عن حب وعظمة ومكانة تربة الأرض..
لسنا في دائرة مغلقة فقد فُتحت أبواب النور على مصراعيها بفضل أجدادنا الأُباة مَنْ حررونا من الإمامة والاستعمار.. وبفضل وحدة اليمنيين في الثاني والعشرين من مايو وجد هذا الشعب نوره وضياءه..
مربع النور الذي ينشده اليمني لن يوجد إلا بالاهتمام بالتعليم والعلم وإشراك الشباب في العلم والعمل، فكلما أوجدنا بيئة خصبة متعلمة واعية محبة غير مفرّطة بتربة وطنها هنا النور وهنا الحياة غير ذلك فلا.. ومهما حشد الجميع من عتاد وعدة يبقَ العلم سلاح المؤمن التقي، ويبقَ الشباب هم الحُماة المدافعون البانون نهضة وطنهم؛ هِمَّتهم العلم والعمل وبناء الوطن، فبوجود العلم ويلحقه العمل تُنتزع البطالة من أوساطهم، ويبقى اليمني حراً أبيَّاً غير مُبالٍ بما تقدّمه له فئات التطرف من وسائل لدمار مستقبلهم والاتكاء عليهم..
نناشد بالاهتمام بالشباب وإدخالهم في مربع النور بعيداً عن دائرة الظلام المغلقة.
|