د. عصام العلفي - أنا ضد الاعتقالات التعسفية واعتقالات الرأي فهذه لا يفعلها إلا الحاكم الهش الضعيف الظالم والخائف على كرسي السلطة.. وما نشاهده اليوم في السجون السورية شيء مخيف إذا كان ذلك حقيقة..
لم نعد نثق بمصداقية القنوات الإعلامية والأفلام الدرامية التي تصنعها فقد عرفنا حقيقتهم عام 2011م..
سأحكي لكم حكاية حدثت عام 2011م، وهي:
في أحد أيام بداية النكبة كنت اشاهد قناة الجزيرة وإذا بي أقرأ في الشريط الأخباري استشهاد الاخ عبدالسلام الشعيبي برصاص الجيش العائلي، وزعلت عليه وتواصلت مع بعض الأصدقاء الذين يعرفونه وتبادلنا التعازي …الخ..
وبعد مرور ما يقارب ثلاثة أشهر وفي المساء كنت امشي في شارع مظلم جوار البيت وتفاجأت بظهوره أمامي فقلت يمكن تشابه وقربت منه ودعيت باسمه فرد عليَّ
وقلت له مداعباً أنت استشهدت قبل فترة كيف خرجت من القبر؟!
فقال لي مبتسماً ذلك في الجزء الأول
والآن الجزء الثاني..!
المهم فيلم هندي .. وعرفت من ذلك اليوم أن المؤامرة كبيرة وأن اليمن في الطريق إلى الهاوية..
وعندما أشاهد تلك القناة وأخواتها تنقل أخبار سوريا أشعر بالاشمئزاز من السقوط الإعلامي المخجل..
قبل ثلاث سنوات كنت في زيارة إلى تونس وسألت أحد الاصدقاء التوانسة عن ذلك الشخص الذي كان يمسك على رأسه ويقول هرمنا وكان يعرض في قناة الجزيرة كل 60 دقيقة .. فقال لي أنه يعرفه وأنه موجود وأن ذلك المشهد لم يكن لانتقاد النظام وإنما في موقف آخر ليس له علاقة بالسياسة و استغلته قناة الجزيرة للترويج لمسرحياتها..
وسألت أيضاً عن أسرة أبو عزيزي زعيم الربيع العربي فقالوا لي أنهم يعيشون في كندا..!
وكم قصص مشابهة كتلك .. فحدث ولا حرج..!
مهمة الإعلام هو نقل الواقع كما هو بعد تحري المصداقية وليس اختراع واقع آخر من مخيلة المخرج..
فأي إعلامي ينحاز لطرف لا تصدقوا ما ينقله وما يقوله..
منذ العام 2011م انتهى الصدق وأصبح الشارع العربي يعيش في مستنقع من الكذب والوهم والضياع.
|