الميثاق نت -

الإثنين, 16-ديسمبر-2024
سعيد مسعود عوض الجريري* -
لقد شملت المرحلة من الحروب المفتعَلة بالمخطط الغربي ما يُسمى بالشرق الأوسط الجديد للمنطقة العربية للقارتين الآسيوية والأفريقية.. سيشمل هذا المخطط عدة حروب للدول العربية والآسيوية والأفريقية ولا يزال هذا ساري المفعول في تدمير المنطقة والشعوب العربية في انتهاك سيادة الدول وتغيير نمط الأنظمة من خلال تدمير الأنظمة واستبدالها بالحروب وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وإضعاف قدرات الأنظمة العربية وإدخالها في معمعمة الثورات الخلاقة التي وصلت إلى مفترق الطرق وتدميرها بسبب هذا المخطط المشروع الغربي المدمر للشعوب العربية والإسلامية وتغيير نمط توجه أنظمة الدول العربية والإسلامية بالطرق التي تتطابق وتتناسب مع توجهات هذا المشروع الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي في دول المنطقة للقارتين الآسيوية والأفريقية فقط وذلك لتغيير خارطة الطريق للأنظمة في تلك الدول التي سيشملها هذا المشروع وامتداده لدول أخرى من القارتين الآسيوية والأفريقية.
حيث احتدم هذا الصراع في المنطقة العربية وخاصة للقضية الفلسطينية وفقًا لما رسمته الخارطة للمنطقة وتغيير المسار السياسي والاقتصادي الذي يرتكز على المصالح الاقتصادية والمنافذ الإقليمية في تقاطع المصالح مع ربط المشروع بما هو مخطط له في تدمير المنطقة بالكامل من خلال التحالفات المزدوجة لمسح المنطقة على أسس معايير متفق عليها ما يتناسب وما يتطابق مع تلك الدول اللاعبة في المنطقة بتحالفاتها المزدوجة والدور الذي تلعبه تلك الدول المحورية في المنطقة مثل النظام التركي والنظام الإيراني وذلك من أجل تثبيت ما هو مرسوم له بهذا المخطط الغربي التشاركي للحرب العالمية الجزئية للقارتين الآسيوية والأفريقية من قارات العالم الأخرى التي لم يشملها هذا المشروع سوى الحرب الروسية الأوكرانية للتسبيب فقط وإخراج العالم الآخر من هذا المخطط الذي قد يوصل مداه إلى الدول الآسيوية الأخرى مثل الكوريتين.

حيث ما هو غالب ومنافٍ للسياسات الغربية تجاه تلك الدول التي نراها افتعالها وفقًا للخارطة المرسومة لاندلاع الحرب العالمية المقتصرة للمخطط الجزئي من الحرب العالمية الثالثة غير التوسعية للدول الغربية الأخرى ليس بمثل الحروب العالمية السابقة الأولى والثانية. فرسمت تلك السياسات بمعيار هذا المخطط ذات القطب الواحد بسبب عدم وجود التوازن الدولي لقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أصبح فيه مجلس الأمن الدولي معيارًا لا يمتلك فيه قرارًا دوليًا عادلًا وإنما معيار ذات القطب الواحد غير موازي للقرارات الدولية العادلة وأصبح العالم يحكمه الدول الخمس فقط العضوية. هذا يفتقد للعدالة الدولية في القرارات الشرعية الدولية التي تصدر من مجلس الأمن الدولي الذي أصبح فيه دول الغرب المسيطرة على تلك القرارات الكيل بمكيالين في رسم الخارطة للمشروع الاستعماري الحديث من معيار ذات القطب الواحد ولا هناك أي مقومات ومعيار للعدالة الدولية وأصبح العالم يتحكم فيه تلك الدول الإمبراطورية في العالم استغلال تلك القرارات من أجل إعادة الدول المهيمنة والاستعمارية في العالم مثل الحروب العالمية السابقة ولا تزال تتجه تلك الدول بهذا المشروع ما يخدم مصالحها الاقتصادية الاستعمارية بما لا يتطابق مع الشرعية الدولية العادلة من تلك المنظمات التي تفتقر لأبسط المعايير للعدالة والمواثيق الدولية مع المجتمع الدولي والعالم بسبب تلك السياسات من الطراز الحديث من الحرب العالمية الثالثة بطرق حديثة ومختلفة ولم تشمل تلك الخارطة للعالم أجمع للحرب العالمية الثالثة المفتعلة والمرتقبة تطبيقها بمشروع المرسوم للمنطقة العربية بانتقاء دول دائمة العضوية لمجلس الأمن الذي قد فقد المصداقية من العالم أجمع بسبب هيمنة دول الإمبراطوريات والاستعمارية في العالم ولا يزال هذا المخطط يهتك بالمنطقة من دولة إلى دولة أخرى بتلك المخرجات من المشروع ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد من أجل أمن وسلامة الكيان الإسرائيلي في العلاقات الدولية وتبادل المنافع والمصالح الاقتصادية مع المنطقة والعالم تحت سياسة تتحكم فيها تلك الدول الكبرى في ظل غياب التوازن الدولي في العالم. اتضح المشروع باختزال الصراع على تلك الدول للقارتين الآسيوية والأفريقية للخروج بنتائج تتطابق مع مصالح الدول الاستعمارية في العالم واستمرارية النفوذ والقوة والهيمنة على دول العالم.



*رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة أرخبيل سقطرى
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 18-ديسمبر-2024 الساعة: 06:53 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66981.htm