الإثنين, 21-أبريل-2008
الميثاق نت -  حسن عبد الوارث -
لا أدري لماذا أربط دائماً بين الإسمين: الحاج مدبولي.. والحاج عبادي؟!

الأول صاحب مكتبة عريقة وشهيرة في القاهرة .. وهي ليست مجرد مكتبة ، إنما صارت ناشرة للكتب في مختلف الموضوعات.

والثاني صاحب مكتبة عريقة وشهيرة، ظهرت في عدن منذ عقود عدة ، ثم صار لها فرع كبير في صنعاء بعد قيام دوله الوحدة .. وهي الأخرى تجاوزت حدود بيع الكتاب إلى نشره .

• كلَّما زرتُ قاهرة المُعز،أزور مكتبة مدبولي- التي صار لها فروع عدة في أنحاء القاهرة ، وبعد أن أستقل مدبولي الصغير بنشاطه عن المؤسس أبيه – فأجد الجديد والمفيد فيها دائماً ..

وأحرص على خروجي من بوَّابتها مُثقلا ً ببعض ما تزدان به .. مُتَّخذاً الحيطة- في الوقت نفسه – في أن لا يكون بين ما أحمله كتاب قابل للمصادرة من قبل مكتب الأمن في مطار صنعاء، بعد أن أسَّس عناصر هذا المكتب مكتباتهم الخاصة مما صادروه مني وعشرات ، وربما مئات ، غيري!

مجرد ملاحظة : لي في ذِمَّة جهاز الأمن ستة كتب وثلاث صحف ومجلَّتان!

• وكلما زرت ُ عدن ، أحرص قدر الإمكان على إرتياد مكتبة الحاج عبادي الكائنة في أكثر شوارع مدينة كريتر حيوية وحميمية وزحمة وأُلفة .

فقد عرفتُ الكتاب في سِنِي عمري المبكرة في تلك المكتبة .. وكان أول كتاب أقتنيه – خارج نطاق الكتب المُصَّورة المخصصة للأطفال والمراهقين- من تلك المكتبة .

وفي تلك المكتبة تعرَّفت ،لأول مرة ، على المتنبي وأبي تمام وأبي العلاء وأبي فراس، وسواهم من أساطين الشعر العربي القديم ..

مثلما تعرَّفت على طه حسين واحمد شوقي وعباس العقاد وجبران ،وسواهم من رموز الفكر والأدب العربي الحديث .. ناهيك عن عيون وأعلام الأدب اليمني- قديمه وحديثه - من وضَّاح اليمن، إلى عبد العزيز المقالح، مروراً بالزبيري والبردوني وباكثير ولطفي والجرادة ،وسواهم كُثر .

• مكتبة الحاج عبادي تحوَّلت ، اليوم ، من مشهد المكتبة – الدكان .. إلى ظاهرة المكتبة- الناشر .. وهي الحالة المطلوبة والمرغوبة في ميدان الكتاب في هذا العصر..

Wareth26@hotmail
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-6705.htm