الميثاق نت -

الثلاثاء, 07-يناير-2025
الميثاق نت: -
وُلد يحيى حسين العرشي في ٢٢ مايو ١٩٤٨م ونشأ في مدينة صنعاء. وهو وزير، ورجل دولة، وشخصية سياسية وإدارية. تلقّى تعليمه في كلٍّ من: صنعاء، وذمار، وزبيد.. ومن أساتذته: محمد أحمد السلامي، ومحمد صديق البطاح، وحسن عبدالله الحدايا، وأحمد أحمد سلامة، ويحيى أحمد الصديق، وعبدالله الخروش.
عمل مديراً في محافظة الحُديدة سنة 1965م، ثم مديراً عامّاً لمصلحة الشؤون الاجتماعية والعمل التي شارك في تأسيسها، ثم رئيساً لمصلحة الضرائب، ثم عمل رئيساً للجنة المالية والاقتصادية العليا، وأمين عام مساعد الاتحاد اليمنيّ، وعضواً في مجلس إدارة البنك اليمني للإنشاء والتعمير، ثم رئيساً مؤسساً للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، ثم عيّن وزيراً للإعلام سنة 1976م، ثم عيّن محافظاً لمحافظة إب سنة 1978م، ثم عيّن وزيراً للإعلام والثقافة، ورئيساً لمجلس إدارة المؤسسات الإعلامية والسياحية سنة 1979م، ثم رئيساً لمجلس إدارة المؤسسة العامة للمياه والمجاري، ثم عيّن سفيراً مقيماً في المملكة المغربية، وسفيراً غير مقيم في غينيا وموريتانيا، ثم سفيراً مقيماً في ألمانيا الاتحادية، ثم عيّن وزيراً لشؤون الوحدة اليمنية سنة 1984م، ثم عيّن وزيراً للدولة لشؤون الوحدة سنة م1988، ثم وزيراً للدولة لشؤون مجلس الوزراء سنة 1990م، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والنفطية والاستثمارية، ثم عيّن وزيراً للخدمة المدنية والإصلاح الإداري سنة 1990م، وعضو المجلس الأعلى للعلوم الإدارية، ثم عيّن وزيراً للثقافة والسياحة سنة 1994م، ثم عيّن سفيراً لدى الجمهورية التونسية، ثم سفيراً لدى دولة قطر، ثم عيّن عضواً في مجلس الشورى سنة 2008م.
وفي المجال السياسي عمل عضواً في لجنة إعداد مشروع الميثاق الوطني، وعضواً في اللجنة الدائمة في حزب المؤتمر الشعبي العام، وفيه أُعيدَ انتخابه في عدة دورات، ومقرِّراً للجنة السياسية في هذا الحزب، وعضواً في منظمة مناضلي الثورة اليمنية والدفاع عن الوحدة اليمنية، وعضواً في مجلس السلم والتضامن اليمني، وشارك في عدد من المؤتمرات العربية والإسلامية والدولية.
وفي المجال الفكري والثقافي، عمل عضواً في مجلس أمناء مركز الدراسات والبحوث، وعضواً في مجلس أمناء بعض المدارس الأهلية، وعضواً في اللجنة الثقافية وجمعية حماية صنعاء القديمة والآثار والتراث، وعضواً في مجلس جامعة صنعاء وبعض الجامعات الأهلية، وعضواً في مؤسسة البحث العلمي، وعضواً في مجلس أمناء مؤسسة العفيف الثقافية وعضو المجلس العلمي فيها، ومستشاراً لتحرير مجلة "دراسات يمنية".
وفي المجال الاجتماعي، يعتبر من مؤسسي الحركة التعاونية، وانتخب نائباً لرئيس الهيئة الإدارية لتطوير مدينة صنعاء، وعمل عضواً مؤسساً لجمعية الهلال الأحمر، واختارته الجمعية رئيساً فخريّاً لها، كما أنّه عضو مؤسس في الجمعية الوطنية لمواجهة القات.

من مؤلفاته:
اليمن الواحد؛ كتاب وثائقي صدر عن دائرة التوجيه المعنوي- صنعاء، في أربع طبعات، ط4، 1990م.
الوحدة والاستقلال، صدر عن دائرة التوجيه المعنوي، عام 2013م.
صفحات من الماضي، ثلاثة أجزاء، طبع بمطابع اليمن الحديثة، صنعاء 2017م.
وله عدد من الدراسات والبحوث، واشترك في تحرير مواد كتاب "الموسوعة اليمنية"، الصادرة عن مؤسسة العفيف الثقافية.
حصل على عدد من الأوسمة والدروع والميداليات، ومن ذلك: وسام الوحدة اليمنية، ووسام الجمهورية من جمهورية مصر العربية، ووسام من المملكة المغربية، ووسام الصف الأول من الجمهورية التونسية، ودرع الفضائية اليمنية.

النضال في سبيل الوحدة
في كتابه " اليمن الواحد - الاستقلال.. والوحدة من ثورتي 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م وحتى الاستقلال (30 نوفمبر 1967م)"، قدم العرشي في (730 صفحة) إجابات 64 شخصية يمنية وعربية وأجنبية لاستبيان شمل أهم الأسئلة الشائكة عن قضية الوحدة اليمنية والنضال في سبيلها.. مؤكداً من خلالها أهمية المضي قدما باتجاه إعادة بناء دولة اليمن الواحد.
وفي مقدمة الكتاب يستعرض يحيى العرشي بعض الحقائق، مؤكداً من خلالها وحدة اليمن منذ أقدم العصور وحدة بشرية وجغرافية وسياسية واقتصادية وحضارية واحدة، وهي حقيقة لا تنفي أن اليمن كما هو الحال في الماضي بالنسبة لكثير من البلدان قد عرف خلال مراحل من تأريخه وجود عدة دول تحكم في آن واحد منفصلة أو متداخلة.
وحاول العرشي من خلال استعراض تلك المحطات من تاريخ اليمن توكيد تلك الحقيقة وهي أن اليمن الواحد هو القاعدة أما التجزؤ والتشطير فهما الاستثناء في كل تاريخ اليمن القديم والحديث والمعاصر.. منوهاً بظاهرة الاستنجاد اليمني بخارج اليمن وتكراره عبر مراحل تاريخية مختلفة وما سببته من تعدد مراكز النفوذ الداخلي والخارجي وتأثيرها على تحقيق الحلم اليمني، متوقفا عند السؤال أو التساؤل عن أسباب عدم تحقيق الحلم باستعادة وحدة الوطن في فجر الاستقلال الذي تحقق في الثلاثين من نوفمبر 1967م، بعد أن تحقق إنجاز الهدف الأول بكامله لثورة 26 سبتمبر عام 1962م.. وأصبح الجمهوريون في صنعاء والقوميون في عدن.


٠٠٠٠٠٠


من الذاكرة الوطنية

حقائق في الذكرى الرابعة عشرة للثورة

بقلم الأستاذ يحيى حسين العرشي - وزير الإعلام والثقافة

حقيقة أن التاريخ ليس لعبة القوى الطبيعية ؛وانما هو صناعة حتمية ومتفاعلة يقوم بها أناس ذوو همة وإرادة، وكما صنع شعبنا بوعيه وإرادة تاريخه الحضاري المجيد والحافل، صنع أيضاً بنفس ذلك الوعي وبقوة تلك الإرادة الصلبة في ليلة الخميس 26 سبتمبر 1962م، ثورته العارمة، واكتسح بها اعتى نظام للطغيان الإمامي الفاسد ؛ وأزاح عن أرض الوطن ركاماً من التخلف، الذي فرضته عليه الإمامة البائدة بعقليتها المظلمة.
ومن ناحية ثانية فإن نظام شعبنا الثوري بعد ذلك التاريخ لم يهدأ أبداً ؛ وأن الإنسان اليمني قد حقق بالثورة ومن خلالها الكثير مما يريد، والكثير مما لم يتوقع منه الغير؛ فظل يدافع عن الثورة ويعمل على استمرارها متحديا كل الصعاب.. ومؤكدا أن الثورة جاءت ترجمة لنضاله ومن صنعه.
وها هي تأتي الذكرى الرابعة عشرة لثورة السادس والعشرين من سبتمبر ونحن نعيش مرحلة تاريخية مضيئة تترجم فيها أهداف الثورة الستة المجيدة إلى حقائق ومنجزات بما يمثل في ذات الوقت بعثاً حقيقياً للثورة نفسها.. واستمراراً لفعاليتها في خلق التغييرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي ينشدها شعبنا بعد أن تعرضت الثورة في فترة من الفترات للانتهاك الشخصي والشللي؛ وتعرجت مسيرتها في طرق ملتوية وخاطئة؛ مجهضة بذلك كل الجهود الوطنية؛ التي بذلت في سبيل الحفاظ على الثورة وتحقيق أهدافها الستة، فجاءت حركة 13 يونيو التصحيحية الظافرة بقيادة الأخ المقدم إبراهيم محمد الحمدي رئيس مجلس القيادة والقائد العام للقوات المسلحة، لتقضي على كل أعمال الانتهاك للثورة ولتقتلع أسباب التسيب والفساد والانفلات؛ ولتعيد الثورة إلى مسارها الصحيح، والذي اختطه شعبنا بدمائه الزكية واشلاء وجثث شهدائه الطاهرة، ولتوجد الدولة التي هي الأساس المطلوب لمواجهة وخوض معارك التخلف.
ومن جهة أخرى فإن انتصار شعبنا في الشطر الثاني من الوطن العزيز يعتبر مكسباً من مكاسب ثورة سبتمبر.. مكاسب الثورة الأم.. فثورة 26 سبتمبر، عايشت ثورته ونضاله الصامد في سبيل التحرر من الاستعمار البغيض وتركاته، وتم له تحقيق ذلك..
إن اليمن اليوم تجسيداً لأهداف الثورة، وبفضل حركة 13 يونيو التصحيحية وقيادتها الحكيمة تدخل من أوسع الأبواب عصر بناء شخصية الدولة اليمنية الحديثة من خلال تحقيق أهداف مركزية سلطة الدولة.. ودولة النظام والقانون.. والقضاء على الفساد المالي والإداري، والعمل على رفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعم الحركة التعاونية.
كما تدخل اليمن عصر تأكيد ذاتية الشعب اليمني الحضارية.. وذلك بأعمال التنمية الإعلامية والثقافية للشخصية الوطنية اليمنية المتميزة وصقلها بمحاولة ايجاد اليقظة والوعي الوطني والقومي، واذكاء الحس الحضاري اليمني.. والطريق أمامنا طويل وشاق.
وأحب هنا أن أشيد بشكل الجهود الوطنية التي بذلت وبالمناسبة إلى عظم المسرة التي تغمرني وتتملك جميع الأخوة الزملاء الإعلاميين في وطننا والذين صدموا مع جميع أبناء الشعب بحادث حريق المطبعة الخاصة بالشركة اليمنية للطباعة والنشر..، ونحن نرى صحيفة الثورة اليوم الرمز والكلمة الصحفية المضيئة والمواكبة لمسيرة الثورة الفعل وهي تصدر من جديد وفي ثوبها القشيب، وعبر مطابع مؤسسة سبأ العامة للصحافة والأنباء، وتأتي شكلها وصورتها المناسبة لتقوم بدورها الفعال في تحقيق الأهداف المرسومة.
وأن هذا الإنجاز الضخم ليعكس بشكل ظاهر الجهود المتوالية التي بذلت لتحقيقه وفي أقرب فرصة ممكنة.. وهنا أحب أن أسجل الاعتزال والتقدير للأخوة الصحفيين في "الثورة"، الذين تجشموا الكثير من المشقة والعناء في سبيل استمرار صدورها رغم الظروف الصعبة.. وفي مقدمتهم الأخ رئيس تحرير الثورة الأستاذ محمد الزرقة والأخ الأستاذ محمد عبدالجبار مدير عام مؤسسة سبأ العامة للصحافة والأبناء ..وذلك بالتعاون الكبير من الأخوة في الشئون العامة والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة.. وفي مقدمتهم الأخ النقيب على الشاطر مديرها والأخوة العاملون في مطابعها.. وهو تعاون لا يمكن أن يُنسي، وبذلك أكدت "الثورة" ما عودتنا عليه وهو استمرارها رغم الظروف الصعبة كما ذكرنا، والتي تخللت السنوات الأربعة عشرة من عمر ثورتنا المجيدة.
وأخيراً.. وهذه حقيقة أخرى فإننا عندما نحتفل بالعيد الرابع عشر لثورتنا المباركة لا نحتفل ابتهاجاً بكل ما تحقق فحسب، وإنما أيضاً نحتفل ابتهاجاً باستمرار الثورة وتهيئة المناخ الوطني الملائم، من أجل المزيد من تحقيق التغييرات والمنجزات والطموحات في ظل قيادتنا الشابة الحكيمة، وفي ظل حركة التصحيح والإصلاح.
______
* نقلا عن صحيفة الثورة، 26 سبتمبر 1976م، العدد الخاص الصادر بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ 14 لثورة 26 سبتمبر الخالدة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 09-يناير-2025 الساعة: 06:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-67066.htm