الميثاق نت -

الإثنين, 10-مارس-2025
زعفران علي المهنا -
تُعتبر برامج المقالب التي يقدمها رامز جلال من أكثر البرامج إثارةً للجدل، حيث تقوم فكرتها على إخافة الضيوف ووضعهم في مواقف صادمة ومحرجة أمام الجمهور.. وعلى الرغم من الشعبية الكبيرة التي تحظى بها هذه البرامج، إلا أنها تثير تساؤلات أخلاقية وقانونية تتعلق بانتهاك حرية الإنسان وخصوصيته..

أولاً، الإخافة كوسيلة للترفيه: تنص العديد من المواثيق الحقوقية والأخلاقية على أن إخافة الإنسان عمداً ووضعه تحت ضغط نفسي شديد يُعتبر تصرفاً غير مقبول.. في بعض الحالات، قد تتسبب هذه المقالب بأضرار نفسية وجسدية للضيوف، وهو أمر يتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية التي تحث على احترام كرامة الفرد وسلامته..

ثانياً، انتهاك الخصوصية: كثير من الضيوف يظهرون في حالة ضعف أو خوف شديد أمام ملايين المشاهدين، دون موافقتهم المسبَقة على تفاصيل المقلب.. حتى لو وُقّعت عقود قانونية، فإن الضغط النفسي والإحراج الذي يتعرضون له يثير تساؤلات حول مدى رِضاهم الفعلي عن المشاركة..

ثالثاً، تأثيره على الجمهور: تعزز هذه البرامج ثقافة السخرية من خوف الآخرين، مما قد يؤثر سلباً على الأجيال الصغيرة ويجعلهم يتقبلون التنمُّر والإيذاء النفسي كأمور طبيعية في المجتمع.. كما أن بعض المقالب تتضمن عُنفاً مُبالَغاً فيه، مما قد يشجع على سلوكيات غير أخلاقية بين المشاهدين..

بناءً على ما سبق، فإن هذه البرامج ليست مجرد "ترفيه بريئ"، بل تتجاوز حدود الأخلاق والإنسانية، ويجب أن يكون هناك وعي أكبر بأضرارها المحتملة.. ربما يكون من الأفضل أن تتجه صناعة الترفيه إلى برامج تحترم ذكاء المشاهد، وتعزز القِيَم الإنسانية بدلاً من استغلال الخوف لتحقيق المشاهدات..
فقاتَـلَ الله كل من ساهم في إخراج هذا البرنامج الذي يعطي تغطية بصيرة تقول: شوفوا كيف يُهان الرجل.. قطعنا الرواتب ذلينا الرجال قصفنا المدن؛ والآن نهينهم ورامز جلال يضحك......يخ يخ!!
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 11-مارس-2025 الساعة: 03:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-67259.htm